الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وليد سليمان لاعب محلى!

وليد سليمان لاعب محلى!






أندهش جدا مما يطالبون بانضمام وليد سليمان لاعب النادى الأهلى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم لمجرد أن اللاعب ظهر بشكل جيد فى عدد من المباريات بالرغم أن وليد يبلغ من العمر 34 عاما وأن المدير الفنى الجديد للمنتخب خافير أجيرى يقوم بإعداد فريق لسنوات قادمة قوامه لاعبين صغر السن.. ولم يتساءل هؤلاء منذ متى انضم وليد للمنتخب وماذا فعل معه ولماذا يمتنع المدربين عن ضم وليد سليمان.. فى البداية فإن أول انضمام للاعب للمنتخب كان فى عام 2008 وأثناء قيادة حسن شحاتة فى البطولة العربية وشارك وليد لمدة 3 دقائق فقط! لعب سليمان 16 مباراة ودية مع المنتخب أحرز خلالها هدفا وحيدا.. و7 لقاءات رسمية لم يحقق الفريق القومى خلالهم الفوز سوى فى مباراتين فقط وتعادل فى مثلهم وخسر 3 لقاءات.. وخلال الـ23 مباراة ودية ورسمية لعب أساسيا فى 3 لقاءات فقط أمام السودان بدورة الألعاب العربية ووديتين مع موريتانيا وأوغندا.. وشارك فى الفضيحة الأكبر لمنتخب مصر عبر تاريخه 6 - 1 أمام غانا فى تصفيات كأس العالم وخسر من النيجر 1 -0 والسنغال بنفس النتيجة والهزيمة من تونس 2-1.. واللقاءين اللذين شارك فيهما وتحقق الفوز كان أمام منتخب بتسوانا الضعيف فى تصفيات أمم افريقيا عام 2015.. ولم يسأل الجمهور مكان من يلعب وليد سليمان؟! هل مكان محمد صلاح أفضل ثالث لاعب فى العالم أم مكان المتألق محمود حسن ترزجيه ؟! وهل تناسب طريقة لعب سليمان المنتخب.. ولماذا لم يقتنع به مدربه السابق فى الموسم الماضى حسام البدرى وأشركه فى 20 مباراة فقط من أصل 34 لم يكن فى الكثير منها ضمن التشكيل الأساسى للفريق وإنما كان يدفعه على فترات فى الشوط الثانى.. وعلى مدار ثمانية مواسم ومنذ انضم للنادى الأهلى لم يحرز سوى 30 هدفا بمتوسط 3.5 هدف فى الموسم! وإذا كان وليد سليمان يعانى من اضطهاد المدربين فى المنتخب فمن الممكن أن يكون ذلك مع مدرب أواثنين لكن على مدار 15 سنة لم يكن عنصرا اساسيا فى المنتخب فبالتأكيد ليس العيب فيهم.. لماذا لا نعترف أنه هناك فارق بين اللاعب المحلى ومثيله الدولى.. هى قدرات بلا شك مثل لاعب يصمد فى رحلة الاحتراف وآخر يعود للبلاد وهو يجر أذيال الخيبة والندامة.. ولاعب يحترف فى الخليج وآخر فى أوروبا.. ولاعب يحترف فى الدورى اليونانى وآخر البريميرليج.. ما الذى فعله وليد سليمان فى موقعة رادس أمام الترجى التونسى بنهائى افريقيا والذى خسر فيها الأهلى اللقب والمباراة بثلاثية نظيفة اللاعب الكبير هو الذى يكون له بصمة فى اللقاءات الصعبة مثلما فعل محمد صلاح أمام الكونغو فى تصفيات كأس العالم عندما تعادلت مع المنتخب فى الدقيقة 87 ونجح فى إحراز هدف الفوز من ضربة جزاء حصل عليها ترزجيه.. وليد سليمان مثل حسام عاشور أكثر لاعب عبر تاريخ الأهلى شارك فى مباريات لكنه لم ينضم للمنتخب واذا انضم وهذا قليل لا يشارك.. هل يوجد أحرف من حمادة عبد اللطيف لاعب الزمالك الأسبق ورغم ذلك كان محمود الجوهرى المدير الفنى للمنتخب فى ذلك الوقت يرفض ضمه من وجهة نظره وجده أنه لاعب محلى لم يقتنع به رغم أنه كان ممتعا جدا للجماهير العاشقة لفن الكرة وحتى رضا عبد العال صاحب المهارة العالية لم تكن له بصمة حقيقية مع المنتخب.. إذا كان أجيرى يجهز لمنتخب جديد صغير السن ووليد يبلغ 34 عاما وله مبراراته المقتعة فى ذلك.. فإن الدهشة كل الدهشة أن تجده لا يضم هداف الدورى للموسم الجارى محمود علاء برصيد 8 أهداف برغم أنه مدافع.. كما أن قمة الاستغراب تجدها عندما يقوم بضم لاعب محلى مثل مروان محسن وهو الذى لا يلعب أساسيا مع فريقه  إذا لعب لا تشعر بوجوده.. وأن تجد المدير الفنى السابق هيكتور كوبر يضمه ويشاركه فى أكبر محفل عالمى.. هل هذا معقول ؟ ثم تجد مبرارات غير مقنعة من المدربين لا يحترمون بها عقول الجماهير.