الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القمة التنموية العربية فى بيروت

القمة التنموية العربية فى بيروت






حسنًا فعلت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ودولة لبنان (رئيس القمة) من أجل الإعداد للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية (الرابعة) التى تستضيفها بيروت مطلع عام 2019؛ حيث نظمتا، الأسبوع الماضى، أعمال منتدى المجتمع المدنى والشباب، بهدف وضع خارطة طريق منهجية لتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى للمساهمة فى الجهود الرامية إلى تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى وتنفيذ العقد العربى لمنظمات المجتمع المدنى من خلال تقديم برامج مساندة فى مجال التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والمساهمة فى خفض معدلات الفقر وغيرها من الموضوعات ذات الصلة والتى فى مجملها تمكن من تحقيق التنمية المنشودة على جميع الأصعدة، وبما يمكن المواطن العربى من العيش فى أمن ووئام مجتمعى،  فيما يهدف منتدى الشباب إلى المساهمة فى وضع مقترحات عملية  تساهم فى تمكين الشباب وتطوير إمكاناته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية، بما يعزز دوره لدعم الجهود الرامية للقضاء على الأسباب الاجتماعية المؤدية إلى نشوب ظاهرة الإرهاب، وذلك من خلال شراكة فاعلة بالشباب مع جميع الجهات ذات الصلة على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بما يسهم فى تحقيق التنمية المنشودة، ويشكل منتدى الشباب العربى المنبر الأساسى للشباب فى القمة للمساهمة فى صياغة السياسات حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، والطرق التى تمكن الشباب من المساهمة فى تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، واستثمار طاقاتهم فى البناء والإنتاج وأن يشكلوا لبنة أساسية فى بناء مجتمعات قوية، وتعزيز دور الشباب فى اكتساب أهمية إضافية كونهم الشريحة الأكبر فى مجتمعاتهم والعالم.
وقد أكد السيد  أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى كلمته بالافتتاح ضرورة التركيز على الاستثمار فى استراتيجيات النمو الاقتصادى والبنى التحتية، لما فى هذا النوع من الاستثمار من أهمية، إلى الاستثمار فى البشر والرهان على الإنسان وعلى العنصر البشرى الذى هو أداة التنمية وغايتها ورأسمالها الحقيقى وهدفها النهائى فى الوقت ذاته،  كما أشارت السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية فى كلمتها إلى أن «إطلاق عنوان (الإنسان العربى هو محور التنمية) للقمة التنموية الرابعة يؤكد فى معناه ومحتواه أن الموهبة الآن هى أغلى سلعة فى عالمنا، وأن المعرفة والابتكار والتكنولوجيا هى مقومات النجاح لأى دولة وكل ذلك فى متناول أيدينا إن ارتكز استثمارنا فى الشباب»، و أن القمة التنموية المقبلة تمثل فرصة لتحقيق هذا الأمر.
وشهادة حق أقولها بهذه المناسبة وهى نجاح الأمانة العامة للجامعة العربية – رغم كثرة الصعاب والضغوط – فى سبر أغوار المجتمع العربى ومناقشة همومه ومشاكله، بهدف تحليلها، ووضع استراتيجيات التعامل معها من منطلقات علمية واقعية تطبيقية، وما كان لتلك الاستراتيجيات أن تؤتى أكلها وتستوى على عودها سوى بجهود مخلصة – رغم قلة الإمكانيات المالية -  بقيادة الدبلوماسى العربى المحنك والسياسى المصرى  القدير السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، ومساعديه الأكفاء رؤساء القطاعات، منهم  السفير الوقور حسام زكى الأمين العام المساعد رئيس قطاع مكتب الأمين العام، وهم جميعا من صفوة القيادات والعلماء والخبراء الباحثين من مختلف الدول العربية، ثم يأتى مديرو الإدارات المتخصصة والعاملون فى قطاعات الأمانة الذين يواصلون العمل ليل نهار ليثبتوا للقاصى والدانى من المحيط إلى الخليج أن الأهداف النبيلة والغايات السامية تتحقق بالوسائل الجادة والآليات الفاعلة أذكر منهم الوزير مفوض (الدؤوب) عبد الحميد حمزة مدير إدارتى الأمن والمراسم، ولاشك أن جهودًا كبيرة من أجل إنجاح أعمال هذين المنتديين قامت الدكتورة ناصرية بغدادى الوزير المفوض ومدير إدارة منظمات المجتمع المدنى بجامعة الدول العربية، وفريق عمل الإدارة بكاملها، فكان الحصاد مشرفًا على جميع الأصعدة العلمية والتنظيمية بما يعطى صورة مشرفة للعمل العربى المشترك، وما كان لهذا كله أن يتحقق سوى بوعى حقيقى بأهمية القانون فى حياة الشعوب العربية، وكم كان يسعدنى تلبية الدعوة التى شرفتنى بها الأمانة العامة ودولة لبنان لحضور أعمال المنتديين، ولكن حالت ارتباطات سابقة متزامنة مع تلك الفترة دون مشاركتى فيهما.
تحية تقدير واحترام للأمانة العامة للجامعة العربية ولدولة لبنان،
لجهود الإعداد للقمة التنموية العربية المرتقبة فى بيروت.
وبالقانون .. تحيا مصر والدول العربية،،