الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الزمالك وبيراميدز.. لماذا الأفضل؟!

الزمالك وبيراميدز.. لماذا الأفضل؟!






مباراة الزمالك وبيراميدز التى أقيمت - الخميس - الماضى والمؤجلة من الأسبوع التاسع من مسابقة الدورى العام والتى انتهت بالتعادل الايجابى بين الفريقين بثلاثة اهداف لكل فريق بلا شك هى أمتع مباريات الدورى على الإطلاق منذ بداية الموسم الجارى ان لم يكن من سنوات سابقة.. فأنت لا تستطيع أن تغمض عينيك طوال الـ 90 دقيقة.. كان واضحًا جدا قبل اللقاء رغبة الفريقين فى تحقيق الفوز فالزمالك يريد أن يبتعد بالقمة بعيدا عن منافسيه.. وبيراميدز يسعى لتضييق الفارق مع الزمالك.. والأهلى من خلفهما يراقب خاصة بعد فوزه على مصر للمقاصة بثلاثية نظيفة فى اللقاء المؤجل من الأسبوع ال 11 والذى أقيم فى نفس اليوم.. بيراميدز حشد فريقه بصفقات على أعلى مستوى السورى عمر خربين أفضل لاعب فى اسيا وعبد الله السعيد والبوركينى ايريك تراورى ولاعب بيروكريستيان بينافنتيى الملقب ب « رونالدينهو« والأكوادورى جون سيفونتس بالإضافة إلى أفضل لاعب بالدورى النجم البرازيلى كينومن بداية الموسم ومحمد مجدى افشة وغيرهم كثير بقيمة تزيد علي عشرات الملايين من الدولارات.. الا أنهم كانوا يفتقدون عنصرى التجانس والانسجام بين الفريق والمسألة هى ليست « رص « لاعبين على اعلى مستوى جنبا الى جنب لكن أين « الهارمونى « بين اللاعبين - وهنا اقصد الأجانب - والذى لا يأتى بين يوم وليلة وانما يحتاج الى مزيد من الوقت والاحتكاك بجانب المباريات الودية والرسمية.. والأمر يختلف مع عبد الله السعيد الذى جاء القاهرة يوم مباراة بيراميدز والأهلى وشارك لأن السعيد بعرف كل صغيرة وكبيرة عن الدورى ويحفظ اداء غالبية اللاعبين.. وليس الحل ايضا هوالاستغناء عن التوأم حسام وابراهيم حسن واللذين رحلا عقب اللقاء لأن المدرب الجديد «رامون دياز» سيحتاج الى الوقت كبير للتعرف على اللاعبين وتحفيظهم طريقة تدريبه.. فى حين أن الزمالك والذى يضم لاعبين محليين ودوليين على أعلى مستوى  تسلح ايضا بأسلحة أخرى غابت عن منافسه بيراميدز وهى الجمهور الذى احتشد فى المدرجات والذى تخطى سبعة الى ثمانية الاف متفرج وكانوا خير سند للفريق.. الأمر الثانى هو الروح  القتالية التى كان عليها لاعبو الزمالك فى هذا اللقاء تحديدا وخلال الدورى هذا الموسم بصفة عامة كثير من المباريات الزمالك يلعب حتى الرمق الأخير من عمر المباراة لتحقيق الفوز وهو أمر كان ينقص الأبيض ويتميز به المنافس الأحمر.. لاعبوالزمالك كانوا رجالا بمعنى الكلمة يقاتلون فى الملعب كلهم كانوا نجوم فرجانى ساسى وعبد الله جمعة وطارق حامد ومحمود علاء وعمر السعيد وابراهيم حسن ومحمد ابراهيم والاستثناء من ذلك هوحراسة المرمى فالمباراة بلا شك كانت اكبر من عماد السيد الذى كان نقطة ضعف واضحة للفريق.. وبلا شك فإن الزمالك افتقد حارس المرمى جنش الموقوف فى هذا اللقاء لاسيما أن الأهداف التى احرزها بيراميدز كانت معظمها ساذجة.. كما تعرض الزمالك لظلم بين من الحكم الايطالى عندما قام بطرد أفضل لاعب باللقاء عبد الله جمعة ولواستمر لربما كان الأمر اختلف.. كما افتقد الفريق جهود يوسف اوباما صاحب البصمة الواضحة مع الأبيض هذا الموسم.. وبالرغم من ذلك فقد أثبت الثعلب السويسرى كريستيان جروس أنه مدرب من العيار الثقيل استطاع ان يتعامل مع المباراة بحنكة وحكمة ودهاء امام منافس قوى فالبعض كان يرى أن الزمالك المتصدر للدورى منذ بدايته لم يقابل المنافس القوى لكن مباراة بيراميدز اثبتت أن الزمالك ومدربه يستحقان الثناء والاشادة وبالتأكيد معهم الإدارة التى وفرت لهم لبن العصفور وحسنا ما فعلته برفض التفريط فى طارق حامد أوجمعة أومحمود عبد العزيز لأن الثلاثى من قوام الفريق الأساسى والفريق يسعى لحصد اللقب.. لكن المهم كيف سيتعامل الأبيض مع مباراة اليوم امام الجريح مصر للمقاصة؟ لا سيما أن اللاعبين نالوا اشادة كبيرة بمستواهم فهل يكون الفريق على قدر المسئولية امام جماهيره ويعود للانتصارات من جديد أم سيصيبه التهاون والاستهانة بالخصم؟.. ويعطى الفرصة للمنافسين من الاقتراب منه هذا ما سيكشف عنه لقاء اليوم.