الزمالك وناقوس الخطر!

اندهشت من المستوى الذى ظهر عليه فريق الزمالك فى مباراته أمام جورماهيا الكينى فى افتتاح دور المجموعات ببطولة  الكونفيدرالية الأفريقية والتى خسرها الأبيض بأربعة أهداف مقابل هدفين يوم - الأحد - الماضى خاصة أن الفريق الكينى ليس بالمرعب وكان فى استطاعة الزمالك ليس الخروج متعادلا من اللقاء وانما تحقيق الفوز فدفاع جورماهيا كان به مساحات يمكن استغلالها لكن فى المقابل كان دفاع الزمالك « شوارع « وبه اخطاء فادحة ولم يظهر حمدى النقاز ومحمود علاء ومحمود حمدى الونش بمستواهم المعروف والأخير كان احد مفاجأتين السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى للزمالك فالونش كان غائبا عن الملاعب بسبب الإصابة لمدة وصلت ل 85 يوما ومن ثم فان الدفع به اساسيا كان امرا غريبا وكان من الطبيعى أن يتم الدفع به على فترات فى المباريات المقبلة حتى تكتمل لياقته الفنية والبدنية.. والمفاجأة الثانية هى دفع جروس بالصفقة الجديدة المغربى خالد بوطيب اساسيا فى خط الهجوم رغم أن لياقته الفنية والبدنية لم تكتمل بعد بالرغم أنه قام بتمريرة ساحرة لابراهيم حسن ليحرز الهدف الثاني.. كان من الواضح استهتار الزمالك بالمنافس واعتقاد لاعبيه بأنهم قادرون على تحقيق الفوز على الفريق الكينى فى أى وقت ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه فقد تكرر نفس السيناريو عندما استهتر لاعبو الزمالك بنادى الاتحاد السكندرى فى البطولة العربية بعد تحقيق الفوز عليه بهدف دون رد فى لقاء الذهاب ومن قبله فى مباراة الدور الأول بالدورى العام بخمسة أهداف مقابل هدف ثم كانت المفاجأة تعادل الفريقان واللجوء لضربات الجزاء ثم الخسارة.. ومن قبل فى الدورى العام استهتر الأبيض بفريق النجوم فخسر بهدف دون رد.. إذن افة لاعبو الزمالك هى الاستهتار بالمنافس.. ومشكلة الأبيض هى أنه يقع احيانا فريسة لوسائل الاعلام عندما تمجد وتشيد به لاسيما أنه يسير بشكل جيد ويتصدر مسابقة الدورى ولكن فى نفس الوقت لم يحقق البطولة بعد خاصة انه دخل مرماه 9 أهداف فى آخر 4 مباريات خاضها الزمالك هدف من الاتحاد السكندرى بالأسبوع الـ19 فى المباراة التى فاز بها الأبيض 3-1 ثم ثلاثة أهداف من بيراميدز فى اللقاء المؤجل من الأسبوع التاسع والذى انتهى بالتعادل الايجابى بثلاثة أهداف لكل فريق ثم هدف من فريق مصر للمقاصة والذى فاز فيه الزمالك 4-1 واخيرا أربعة أهداف من جورماهيا الكينى وهو عدد كبير من الأهداف.. اذن يوجد شيء خاطئ فى خط الدفاع لم يقم السويسرى جروس بعلاجه سواء فى تمركز اللاعبين أو فى الكرات العرضية.. وقد تكون مباراة جورماهيا ناقوس الخطر الذى يبدأ الزمالك من خلاله العودة الى الطريق المستقيم لاسيما أن القلق سيطر على جمهور الأبيض وهل تكون الخسارة امام جورماهيا تأثير على مسيرة الزمالك فى بطولة الدورى والتى يستهلها الفريق بمواجهة النجوم يوم - السبت - المقبل وهى مباراة ثأرية بالنسبة للأبيض.. القلق الذى ينتاب جماهير الزمالك يأتى من انتصارات الأهلى فى الفترة الأخيرة لاسيما بعد الصفقات الجديدة التى تعاقد معها خاصة أن الفريقان الكبيران سيتواجها الشهر المقبل وتحديدا فى 30 مارس.. وهذا اللقاء سيكون له تأثير على تحديد هوية البطل فى الدورى لهذا الموسم اما أن يحلق الزمالك بعيدا أو يقترب  الأهلى كثيرا ,,.. وتوجد استفادة أخرى من خسارة جورماهيا بالنسبة للأبيض وهى أنها جاءت فى بداية دور المجموعات وأن الزمالك لايزال امامه 5 مباريات بالمجموعة الرابعة والتى تضم كلا من الجزائرى نصر حسين داى وبترواتلتكو الانجولى ب 15 نقطة منها 3 لقاءات على ارضه ووسط جمهوره ويتصدر حسين داى المجموعة بعد فوزه على بترو اتلتكو بهدفين مقابل هدف.. وقد تكون مباراة جورماهيا فأل حسن على الزمالك مثلما حدث من 35 سنة وتحديدا عام 1984 عندما  واجه الأبيض الفريق الكينى بدور الـ16 وتم الغاء اللقاء بسبب اعتداء لاعبو جورماهيا على حكم اللقاء وصعود الزمالك للأدوار النهائية وفوزه باللقب فهل يعيد التاريخ نفسه ويحصد الأبيض اللقب.