الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الزمالك ومفترق الطرق!

الزمالك ومفترق الطرق!






يمر فريق الكرة بنادى الزمالك خلال هذه الأيام بمفترق طرق فبعد أن كان الفريق يسير بكل قوة منذ بداية الموسم فى مسابقة الدورى العام بصفقات على أعلى مستوى ونتائج بالخمسة على الاتحاد السكندرى وبالأربعة على إنبى وبالثلاثة على طلائع الجيش.. ولاعبون مقاتلون إلى أقصى درجة، فكثير من المباريات خاصة فى الدور الأول كان لاعبو الزمالك يحققون الفوز فى الدقائق الأخيرة من المباراة مثل هدف أوباما أمام المقاولون العرب فى الدقيقة 84 وهدفا كهربا فى الدقيقة 90 مع حرس الحدود وأمام إنبى بالدقيقة 45 وغيرها من المباريات وهذه الصفة «القتالية» موجودة فى لاعبى الأهلى والدليل مباراة الجونة الأخيرة بالدورى.. وظل الجميع يتحدث على أن الزمالك أفضل فريق بمصر خاصة بعدما فاز ببطولة السوبر المصرى السعودى.. وسقط الفريق أمام النجوم ثم استعاد قوته وواصل مسيرته بنجاح ثم وقع فى فخ الهزيمة أمام الاتحاد السكندرى بالبطولة العربية رغم أنه كان فائزًا فى لقاء الذهاب وعلى الاتحاد بالدورى ومن هنا بدأ مؤشر الغرور يتسرب رويدًا رويدًا إلى لاعبى الفريق وكان ذلك مقصودًا ومتعمدًا من جهات أخرى لا تريد للزمالك الاستمرار وعلى رأسها الإعلام الأحمر الذى ظل ولا يزال يغذى مقولة أن فريق الزمالك هو أفضل فريق كرة فى مصر ولاعبى الأبيض يقعون فى الفخ بسذاجة واضحة بجانب جدول مؤجلات الأهلى الذى تم إعداده بشكل يثير الريبة والشك.. ووضح أن المنافس أصابه الهلع فكيف للزمالك أن يتصدر مسابقة الدورى ويقترب من الدرع لاسيما أن رئيسه هو الرمز والأسطورة.. وقدم الأبيض مع بيراميدز أمتع مباراة بالمسابقة رغم انتهائها بالتعادل الايجابى.. ودخل الزمالك فى بطولة إفريقيا وكانت الطموحات كبيرة لجماهيره التى تعشقه وكانت المفاجأة هى السقوط المدوى  أمام جورماهيا الكينى برباعية مقابل هدفين بأداء مخز ثم تعادل مع نصر حسين داى الجزائرى فى الدقائق الأخيرة برغم أن المباراة مقامة ببرج العرب وأمام جماهيره والغريب أن الزمالك يكون متقدمًا بهدف ثم تجده تراجع بشكل غريب بدلًا من زيادة حصيلة الأهداف.. وتكرر نفس السيناريو أمام طلائع الجيش بالدورى الزمالك متقدم بهدفين ثم تراجع وتعادل وأخيرًا مع بترو أتلتكو الأنجولى برغم أن اللقاء بمصر.. وأصبح موقف الفريق بالبطولة الكونفيدرالية لا حول له ولا قوة متذيل جدول المجموعة برصيد نقطتين ومطالب بالفوز فى مبارياته الثلاثة المقبلة أو على أقل تقدير مباراتين لكن المشكلة أن لقاءين من الثلاثة سيقامان بالخارج فى أنجولا والجزائر برغم أن الفرق الثلاثة ليست مرعبة والزمالك يستطيع الفوز عليها بسهولة فى حالة الجدية والتركيز والقتال فى الملعب.. والأزمة الأخرى هو العناد المفرط من جانب المدير الفنى السويسرى كريستيان جروس وإصراره على عدم الدفع بأيمن حفنى وأحمد مدبولى ومحمد عنتر ولا تجد من الفريق لاعبين يبذلون قصارى جهدهم يلعبون بإخلاص وبروح قتالية سوى عبد الله جمعة والذى كان مستبعدًا لفترة طويلة من جانب العنيد جروس وأيضًا طارق حامد ومن بعدهم محمود جنش وفرجانى ساسى ثم تخاذل من كهربا وحمدى النقاز وتراجع من أوباما.
ووضح تأثير غياب محمود علاء للإصابة فى آخر مباراتين على خط الدفاع الذى ظهرت فيه الثغرات والمساحات.. مستوى الزمالك فى المباريات الأربعة الأخيرة ثلاثة فى الكونفيدرالية ولقاء بالدورى جعل الجماهير تعيش فى قلق كبير على البطولة المحلية لاسيما أن الأهلى يضغط فى الفترة الأخيرة على الزمالك من خلال تحقيقه مكاسب متتالية بالدورى.. ووضح تأثير ضغط المباريات والإرهاق على اللاعبين مما أثر عليهم من الناحية الفنية والبدنية.. لكن يبقى السؤال ماذا سيفعل الفريق خلال الفترة المقبلة؟ هل سيكون اللاعبون على قدر المسئولية ويكونون رجالًا أمام جماهيرهم ويدخلون السعادة إلى قلوبهم أم أن جينات التخاذل اعتاد عليها لاعبو الزمالك على مدار التاريخ!