الزمالك يقرر مصيره!

الزمالك هو من يقرر مصيره بأقدام لاعبيه وإرادتهم وقتالهم فى الملعب حتى صافرة الحكم وإخلاصهم مع جهاز فنى يكون على مستوى عال سواء فى البطولة الكونفيدرالية أو مسابقة الدورى العام .. جهاز فنى يكون لديه رؤية وغير عنيد مثل السويسرى كريستيان جروس المدير الفنى والذى يرفض مشاركة لاعب موهوب مثل أيمن حفنى فى المباريات إلا على فترات رغم حاجة الفريق له وأن حفنى حسم أكثر من لقاء شارك فيه رغم تعثر موقف الزمالك فى تلك المباريات .. الزمالك قرر مصيره عندما بدأ يصحح موقفه فى بطولة الكونفيدرالية بعد نتائج مخيبة لآمال جماهيره فى المباريات الثلاثة الأولى بدور المجموعات خسارة من جورماهيا الكينى وتعادلين مع بترو اتلتكو الأنجولى ونصر حسين داى الجزائرى ثم نجح الزمالك فى استعادة جزء من هيبته بالبطولة الإفريقية أمام بترو أتلتكو بالجولة الرابعة عندما فاز عليه بهدف دون رد على أرضه ووسط جمهوره وارتفع رصيده لخمس نقاط محتلًا المركز الثالث بالمجموعة رغم غياب كلا من طارق حامد ومحمود علاء ومحمود عبد المنعم كهربا والثلاثى من العناصر الأساسية للفريق الا أن الثلاثى محمود عبد العزيز ومحمود الونش وحميد أحداد كانوا رجالًا وعلى قدر المسئولية وهو ما يؤكد أن الفريق يضم لاعبين على مستوى عال ولكن ينتظرون الفرصة.
الزمالك يقرر مصيره أيضًا فى مباراته المقبلة الهامة مع جورماهيا الكينى بالجولة الخامسة والتى ستقام الأحد المقبل بمصر ولا بديل فيها عن الفوز من أجل الوصول للنقطة الثامنة انتظارا لنتيجة مباراة نصر حسين داى مع بترو اتلتكو بذات الجولة ثم المواجهة الأخيرة للزمالك مع نصر حسين فى الجزائر وهى مباراة صعبة بكل تأكيد.. وبلا شك فإن الأبيض هو من وضع نفسه فى هذا الموقف رغم ان المنافسين ليسوا بالقوة المرعبة والدليل فوز الزمالك على أتلتكو فى أنجولا .. الزمالك يعانى من بعض العيوب الفنية خاصة فى خط الدفاع بالإضافة الى عيب مشترك بين المدير الفنى واللاعبين وهو التراجع للخلف بعد إحرازه هدف دون تحقيق مزيد من الأهداف للاطمئنان على النتيجة ثم تحدث المشكلة أن يحرز المنافس هدف التعادل فى الوقت القاتل ولا يستطيع الزمالك التعويض حدث ذلك فى مباراتى نصر حسين داى بالكونفيدرالية وطلائع الجيش بالدورى فلماذا لا يسجل اللاعبون هدفًا واثنان وثلاثة؟!
وبرغم أهمية الجولتين المقبلتين بالبطولة الإفريقية إلا أن اتحاد الكرة ومن خلال لجنة المسابقات والتى قامت بوضع مباراة بالدورى العام للزمالك بين لقاءى جورماهيا الكينى ونصر حسين رغم أن الفارق بينهما أسبوع واحد فقط أى أن الأبيض سيخوض ثلاثة لقاءات فى أسبوع واحد ! مباراة جورماهيا يوم 10 ثم المقاولون العرب يوم 14 بعد أن تم تأجيلها 24 ساعة فقط ثم السفر فى اليوم التالى للجزائر للعب يوم 17 أى منطق هذا وأى عدل ولصالح من يحدث ذلك ؟! وكأن الزمالك يلعب باسم دولة أخرى ! رغم أن النادى الأهلى عندما كان يلعب فى البطولة الإفريقية تم تأجيل 9 مباريات له مع الداخلية والجونة وبيراميدز وبتروجت ومصر للمقاصة ونجوم المستقبل وطلائع الجيش وسموحة والزمالك وليس صحيحا أنه لعب المؤجلات كل 48 ساعة كما يقول مدير الكرة بالأهلى سيد عبد الحفيظ فالتواريخ تقول غير ذلك حيث بدأ الأهلى مؤجلاته أيام 1و 5 و9 ديسمبر مع بتروجت والجونة وطلائع الجيش بفارق 4 أيام بين كل لقاء ثم 17 أمام النجوم و29 ديسمبر مع الداخلية وبعد ذلك 4 و8 يناير امام بيراميدز وسموحة .. الزمالك يقرر مصيره عندما يحقق الفوز فى كل مباراة فالأبيض يعلم جيدا وجود من يتربص به وأن وجوده على قمة الدورى يؤرق البعض وأن آخرين يتمنون سقوطه وأن كل فوز يحققه يصيب البعض بالسكتة!
وبلا شك فإن أى نتيجة سلبية للأبيض فى الكونفيدرالية سيكون لها انعكاس واضح على مسيرته فى بطولة الدورى.