سيمفونية الزمالك والتحدى الصعب!

قدم الزمالك أفضل النتائج وأسوأها بدور المجموعات لبطولة الكونفيدرالية خسر من جورماهيا الكينى بأربعة أهداف مقابل هدفين بالجولة الأولى ثم تعادل مع نصر حسين داى بمصر بهدف لكل فريق بالجولة الثانية وبنفس النتيجة مع بترو أتلتكو الأنجولى ببرج العرب بهدف لكل فريق بالجولة الثالثة ثم انتفض الأبيض بعد أن حاصرته المخاطر وتذيل قاع المجموعة برصيد نقطتين.
وأصبح الموقف معقدًا ولا بديل عن الفوز بالخارج والداخل ووسط اليأس والإحباط يولد الأمل عندما صالح اللاعبون جماهيرهم ونجحوا فى تحقيق الفوز على بترو أتلتكو فى أنجولا وعلى أرضه ووسط جماهيره وارتفع الرصيد لخمس نقاط وصعد الزمالك للمركز الثالث وتجدد الأمل ثم نجح الأبيض فى تحقيق فوز عريض على جورماهيا الكينى برباعية نظيفة وعزف سيمفونية لعبًا ونتيجة وصعد من القاع لقمة المجموعة وثأر لهزيمته من جورماهيا بالجولة الأولى وفاز بالداخل والخارج وهو ما لم يحققه ناد مصرى آخر بالبطولتين الإفريقيتين لهذا الموسم وكان لاعبوه رجالًا وعلى قدر المسئولية.
وبلا شك فإن كل ما سبق شيء والمباراة المقبلة بالجولة السادسة والأخيرة بالمجموعة والتى ستقام ــ الأحد ــ المقبل أمام نادى نصر حسين داى الجزائرى شيء آخر والتى ستقام بالجزائر على أرض المنافس ووسط جماهيره.. الزمالك أمامه تحد صعب وهو الذى وضع نفسه فى هذا المأزق وكان بمقدوره تحقيق الفوز على كل من بترو أتلتكو ونصر حسين بمصر فى الجولتين الثانية والثالثة ووقتها كان الزمالك سيذهب للجزائر وهو متأهل رسميًا خاصة أن المنافسين من الناحية الفنية فى المتناول.
لكن لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب وعلينا التعامل مع الواقع لاسيما أن الموقف تعقد بالنسبة للمنافس بعد أن خسر أمام بترو أتلتكو بالجولة الخامسة بهدفين دون رد وتوقف رصيده عند 7 نقاط متساويًا مع بترو أتلتكو ومحتلًا المركز الثالث للمجموعة.. كما أن نصر حسين لم يخسر على أرضه من كلا من بترواتلتكو وجورماهيا.. الزمالك أمامه فرصتان.
إما تحقيق الفوز وارتفاع رصيده لـ 11 نقطة واحتلال صدارة المجموعة دون النظر لنتيجة المباراة الثانية بنفس الجولة بين جورماهيا 6 نقاط وأتلتكو 7 نقاط.. والفرصة الثانية هى تعادل الزمالك مع نصر حسين وفى هذه الحالة يتأهل الزمالك ويرتفع رصيده لـ9 نقاط ونصر حسين لـ8.. وتتبقى نتيجة اللقاء الآخر ففى حالة فوز أى من الفريقين يتأهل مع الزمالك.. وإذا فاز أتلتكو يكون الأبيض ثاني المجموعة وإذا فازت جورماهيا يظل الزمالك أولًا.
وإذا انتهت نتيجة المباراتين بالتعادل يتأهل الأبيض ومعه بترو أتلتكو أو نصر حسين على حسب الأهداف.. وفى اعتقادى أن يلعب الزمالك على فرصة واحدة وهى الفوز وهو قادر على ذلك لإمكانيات لاعبيه الجماعية والفردية كما أن نصر حسين ليس بالفريق المرعب سجل 4 أهداف فى 5 مباريات ودخل مرماه 6 أهداف.. لأنه فى حالة لعب الزمالك على التعادل من بداية اللقاء فلا أحد يضمن وقوع أى خطأ يترتب عليه دخول مرمى الأبيض هدف - لا قدر الله - فى الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء يصعب تعويضه.. ودائمًا فإن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع ولكن بحساب.
وعلى اللاعبين ضرورة التحكم فى أعصابهم وعدم الانزلاق لأى محاولات استفزازية من جانب المنافس والمشهور بها لاعبو شمال إفريقيا.. لكن لا بد من توجيه الشكر لرئيس نادى الزمالك مرتضى منصور على إصراره فى مسألة تأجيل مباراة الفريق بالدورى العام أمام نادى المقاولون العرب بالأسبوع الـ 25 ليوم 20 مارس بدلًا من إقامتها اليوم - الخميس - واستجابة اتحاد الكرة له حيث كان الفريق سيعانى من الإرهاق لاسيما أنه سيسافر غدًا للجزائر وأن الزمالك يمثل مصر.. كما أن اتحاد الكرة قام بتأجيل 9 مباريات للأهلى خلال مشاركته بالبطولة الإفريقية.. ولم يكن لهذا التأجيل أن يحدث لولا تدخل مرتضى منصور وهو شيء ليس بغريب عليه .. مطلوب من اللاعبين التركيز الشديد فى الملعب والجدية واللعب بقتالية والتوفيق سيكون حليفهم بإذن الله.