الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
منتدى الوعى الدستورى واستشراف المستقبل

منتدى الوعى الدستورى واستشراف المستقبل






 من منتدى الوعى الدستورى
ثمة ثلاثة مفردات.. بينها تكامل وتفاعل.. وهى كلمات (الدستور.. والشعب.. ومصر).. فالدستور هو أسمى وأرفع وثيقة قانونية، وهو عقد اجتماعى بين الحاكم والمحكومين.. هدفه وغايته حماية الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، وتحديد الواجبات والمبادئ والأسس التى يقوم عليها نظام الحكم فى الدولة بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية... والشعب هو صاحب السيادة فى صناعة الدستور على اختلاف أنواعه وتعدد طرق إعداده، وهو مصدر السلطات كافة، وذروة سنامها، وتُقاس حضارة الأمم بمدى احترام الحكام للإرادة الشعبية فى منظومة دستورية تصون الحقوق وتحمى الحريات.. ومصر هى درة تاج الكون، ومهد الحضارات عبر الزمان، وصاحبة تجارب دستورية راسخة، منذ بدايات القرن التاسع عشر، وحتى ثورة يونيو المجيدة 2013، وقد كانت مصر ومازالت وستظل (أم الدنيا) ومنها.. وبها.. ولها.. نحيا.. ونموت.
كانت تلك العبارات هى مقدمة كتابى – الأحدث – المعنون «الوعى الدستورى – مصر نموذجًا» الذى صدر بمناسبة منتدى وطنى من الطراز الأول نظمه مؤخرًا المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى برئاسة الحبر الجليل الأسقف العام نيافة الأنبا إرميا، وبالتعاون العلمى مع المركز العربى للوعى بالقانون، للدعوة للمشاركة والإسهام فى حملة قومية للوعى بالدستور واستشراف مستقبل مصر، ويهدف المنتدى إلى تعميم تلك الحملة - خلال الفترة المقبلة - فى جميع ربوع مصر والجامعات والمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة ومراكز هيئة الاستعلامات، وغيرها من التجمعات الشعبية التنويرية فى البلاد.. إدراكًا لأهمية تنمية الثقافة الدستورية التى تشكل إحدى أهم غايات الوعى الوطنى، خاصة فى تلك المرحلة المهمة من تاريخ مصر المعاصر والتى تشهد تطورات تنموية فارقة، يقودها بكل جدية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وفى ختام المنتدى أرسل المشاركون برقية تحية  شكر وتقدير وعرفان إلى فخامـــــة السيد الرئيس عبدالفتــــاح السيسى، هذا نصها: (من المشاركين  فى منتدى «الوعى الدستورى.. واستشراف مستقبل مصر».. وقد انعقدت أعماله بحضور نخبة متميزة من المهتمين والمعنيين من مختلف فئات وتخصصات المجتمع المصرى.. وعلى ضفاف نيلنا الخالد عنوان الحيوية والبذل والعطاء.. فى مصر الخالدة أم الدنيا وأصل الحضارة وعظمة الحاضر وإشراقة المستقبل.. والتى تشهد – فى عهدكم - حراكًا قويًا على الأصعدة كافة، وفى كل المجالات، فها هى الإنجازات الكبرى تترى فى كل ربوع مصر من أقصاها إلى أقصاها، وتتسارع المشروعات القومية الضخمة على خريطة مصر فتُنجز الطرق العالمية، وتُبنى المصانع، وتُشَّيد المدارس، وتُنشئ المدن والقرى، والجامعات والمعاهد والمدارس والمستشفيات، وتَنزَع عن مصر ثوب  العشوائيات، والفوضى، والإهمال، وتجابه صور الفساد، وتزيل الظلم والظلمات، وتضرب بيد من حديد كل قوى البغى والتطرف والإرهاب، وتشيع أجواء الأمن والأمان، وتعيد منظومة بناء الإنسان فى أرقى صورها، وأروع أشكالها.. وها هى راية الوطن تعلو خفاقة فى كل مكان ليجد الإنسان المصرى ضالته فى مسكن ملائم، وحياة كريمة، وصحة جيدة، وتعليم متميز يضارع ما يحفل به العالم المتقدم.. وها هم قادة العالم وزعماؤه ينشدون مصر ملبين مرحبين من كل مكان، ليلتقوا على أرض مصر، على أرض الخير والنماء، والسكينة والهدوء، ويكفى أن نشير إلى عدد غير مسبوق من المؤتمرات الدولية التى تحتضنها مصر، ولعل آخرها مؤتمر قادة الدول العربية والأوروبية فى شرم الشيخ بلد السلام تحت رعاية مصر ورئاستها.. وها هو خطاب مصر الدينى المستنير يؤتى أكله، وتأخذ الدولة على عاتقها بناء المساجد والكنائس، ودور العبادة لكل أبناء مصر دون تفرقة أو تمييز، كما تحتضن مصر المؤتمرات الدولية والملتقيات الثقافية، والفنية، والبطولات الرياضية، القارية والعالمية، ويدفع العالم بفلذات أكباده، وخيرة شبابه ورجاله إلى مصر - دون خوف أو وجل-  بل يقبل حكماء العالم، وزعماؤه للتعلم من حكمة مصر، وتجربتها الرائدة، لتكون مصر الكنانة واحة مزدهرة وسط الأنواء، وفى محيط إقليمى وعالمى تكتنفه مظاهر التخبط والاضطراب.. ومن بين تلك المعانى فإن المشاركين– فى المنتدى، يتوجهون إلى فخامتكم بكل الفخر والاعتزاز تحيةً وتقديرًا وعرفانًا وتأييدًا ومؤازرةً ، ومثمنين جهودكم المتتالية والمتتابعة والدءوبة لرفعة مصر  والمصريين، ونتعهد جميعًا أمام الله سبحانه وتعالى وأمامكم بأن نقف جنودًا متأهبين خلف فخامتكم وبجواركم، مستلهمين ذلك كله من حكمة قيادتكم وعمق رؤيتكم ورحابة صدركم وثقة شعبكم لكم وإعجاب العالم كله بكم، وهذه الإنجازات تتحدث بأعلى صوت أن مصر قد عادت للمصريين، ليكون لها دور بارز تستحقه فى أفق الحضارة العالمية المعاصرة، ودعواتنا من القلب لكم بالتوفيق والسداد والعون، ونعاهدكم أمام الرب الإله الذى نعبده جميعًا - العلى العظيم، ألا نألوا جهدًا فى العمل الجاد والسعى المتقن لرفعة شأن وطننا العظيم رافعين شعار  «تحيا مصر».. وفقكم الله تعالى لما فيه رفعة البلاد والسمو بالعباد).
وبالدستور .. تحيا مصر ،،