الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بأمارة إيه دورى قوى؟!

بأمارة إيه دورى قوى؟!






تندهش عندما تجد أن بعض مما يظهرون فى الاستوديوهات التحليلية والبرامج الرياضية يحاولون أن يقارنوا بين ما حدث فى مباراتى برشلونة وليفربول ببطولة أبطال أوروبا ولقاء توتنهام وأياكس امستردام من «ريمونتادا» بفوز ليفربول بالأربعة رغم الخسارة بثلاثية بلقاء الذهاب وأيضا إحراز توتنهام لهدف الفوز فى الثانية الأخيرة من اللقاء.. يقارنون بين ما يحدث هناك وما نعيشه هنا!.. كيف تكون هناك مقارنة من الأساس؟.. بيننا وبينهم سنوات ضوئية.. الفارق كبير فى الملاعب واللاعبين والمدربين والمسئولين عن الرياضة.. الفارق كبير فى الرؤية وفى الفكر وفى الثقافة وفى الحياد والموضوعية.. هم يفكرون فى الصالح العام ونحن نتصارع على الصالح الخاص.. هل مثلا لدينا جدول الدورى يتم الإعلان عنه كاملا قبل انطلاق المسابقة؟ لا يحدث وإنما وكما نعيش نجد جدول المسابقة يعلن أسبوعًا بأسبوع أو كل أسبوعين أو ثلاثة مع بعض.. هل هذا معقول طيب الأندية تعمل برامجها التدريبية ازاى الأحمال صعودًا وهبوطًا.. بأمارة ايه الدورى قوى؟ بأمارة أن 12 ناديًا تنافس على الهروب من الهبوط الى القسم الثانى اعتبارًا من المركز السابع بالجدول نادى الاسماعيلى برصيد 38 نقطة ثم طلائع الجيش برصيد 37 نقطة بالمركز الثامن ثم أربعة أندية تتساوى فى رصيد 36 نقطة وهى الاتحاد السكندرى إنبى والإنتاج الحربى والجونة ثم تأتى ثلاث أندية أخرى برصيد 35 نقطة وهى وادى دجلة وسموحة وحرس الحدود ثم بتروجيت 34 نقطة، وأخيرًا الهابطان رسميا الداخلية ونجوم المستقبل.. فهل هو دورى المنافسة على الهروب من القاع؟ دورى قوى بأمارة ايه.. بأمارة أن 26 مدربًا تم تغييرهم ويتنقلون من نادٍ لآخر.. بأمارة أن التحكيم الأجنبى غزا الدورى المصرى وأن من يملك 25 ألف دولار يستطيع استقدام تحكيم أجنبى وكانت الكارثة عندما وافق اتحاد الكرة على ذلك ولم يستطع رفض طلب نادى بيراميدز الذى افتتح المزاد وتلاه الزمالك ثم المصرى البورسعيدى ثم الأهلى فى لقائه مع بيراميدز وأخيرًا الكارثة ناديي وادى دجلة وبتروجت يطلب كل منهما حكامًا أجانب لمباراتهما بالأسبوع ال 33 دجلة امام حرس الحدود وبتروجت مع سموحة وأرسل كل منهما قيمة استقدام الحكام الأجانب.. لكن لأبد أن نعذر الأندية التى تستعين بالحكام الأجانب فالكوارث التى نشاهدها من عدد من الحكام المصريين تجعل الأندية تضطر الى ذلك ويكفى ما فعله الحكم أمين عمر فى لقاء الأهلى وسموحة من امتداد وقت المباراة حتى أحرز الأحمر هدف اللقاء ومن حق التوأم حسام وابراهيم حسن أن يغضبا لأنهما كانا بصدد حصد نقطة هامة فى سباق الهروب من الهبوط.. ومن حق الأندية أن تغضب لأنها صرفت عشرات بل مئات الملايين من الجنيهات ثم تجد أن حكما أخطأ والنادى يدفع الثمن وعندما يلعب الأهلى فى إفريقيا فإنه يفتقد لعنصر مساند له وهوالتحكيم وتكون النتيجة هى خسارة تاريخية امام صن دونز !.. وعندما شارك المنتخب الوطنى فى بطولة كأس العالم لم يحصد نقطة واحدة حتى فى اللقاء الأخير أمام السعودية وتذيل  المجموعة بعد خساراة الثلاث مباريات.. الذين يروجون لفكرة أن الدورى المصرى قوى هم المستفيدون من الرعاة للحصول على مزيد من المكاسب والاعلانات بالاستديوهات التحليلية !.. والذين يعملون بتلك القنوات للحفاظ على «لقمة العيش» واتحاد الكرة منظم المسابقات.. التجربة الوحيدة الايجابية والقوية والتى أضافت للدورى المصرى هى وجود نادى بيراميدز والذى أضاف للمنافسة على قمة الدورى مع القطبين الزمالك والأهلى.. وهذا الأمر ليس لاتحاد الكرة اى فضل فيه من قريب أوبعيد ولم يأتى بتخطيط من جانب الجبلاية لأن الجميع يعلم جيدا كيف يدار اتحاد الكرة.. وإنما الفضل فيه لمستثمر عربى ضخ أموالا واشترى لاعبين على أعلى مستوى سواء من الأجانب أو الدورى المحلى ومدربين أكفاء وجدد ملعب الدفاع الجوى.. ومن ثم كانت المنافسة.. واذا استمر بيراميدز على تلك السياسة فى الموسم المقبل فأننى اتوقع أن يحصد لقب الدورى.