الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حسام البدرى والعودة للتدريب!

حسام البدرى والعودة للتدريب!






أن يعلن حسام البدرى عودته للتدريب مرة أخرى فهذا حقه.. فالمهنة ملعبه التى عاش فيها سنوات عمره وحقق من خلالها بطولات وإنجازات خاصة مع النادى الأهلى سواء فى مسابقة الدورى العام أو بطولة إفريقيا.. لكن أن يقترب من تدريب منتخب مصر الأول هنا يكون الاعتراض لعدة أسباب أولها ماذا فعل حسام البدرى مع المنتخب الأوليمبى عندما تولى مسئوليته عام 2013 فى البطولة الإفريقية تحت 23 سنة والمؤهلة لأولمبياد ريو دى جانيرو 2016 احتل المركز الرابع والأخير بمجموعته عن جدارة واستحقاق بعد تعادلين مع الجزائر ونيجيريا والخسارة من مالى بهدف دون رد بالرغم أن المنتخب كان يضم لاعبين على مستوى عال أمثال محمود كهربا ورمضان صبحى وكريم نيدفيد ومصطفى فتحى والأخير كان يضعه على دكة البدلاء بدون سبب واضح! وأصر على مشاركة مسعد عوض حارس المرمى فى المباريات الثلاث بالرغم من أنه لم يكن يلعب مع الأهلى لمدة 10 شهور وتجاهل شكرى نجيب وكان يصر على الدفع بكريم ممدوح كبديل بالرغم أنه كان يصنع له الفارق عندما يشارك والنتيجة هى فشل المنتخب الأوليمبى بسبب عناد البدرى.. تساؤل آخر كيف يتم ترشيح مدرب لتدريب الفريق القومى وهو بلا تاريخ دولى وتحديدا مباراة واحدة فى تصفيات أولمبياد موسكو عام 1980.. كيف يقود لاعب محلى سابق منتخب يضم كوكبة من اللاعبين الدوليين هم أفضل نجوم مصر ومنهم محترفين بأفضل اندية أوروبا لا بد أن يكون المدير الفنى لمنتخب مصر مقنعًا للاعبيه كلاعب أولًا ثم مدربًا حتى يسمعوا كلامه .. كيف سيتعامل البدرى إذا ما أسند له مران المنتخب مع نجم فى حجم وقيمة محمد صلاح حقق ما لم يحققه لاعب مصرى آخر على مدار تاريخه أفضل لاعب فى قارة إفريقيا مرتين.. هداف الدورى الإنجليزى مرتين.. ثالث أفضل لاعب بالعالم.. بطولة أوروبا للأندية.. المركز الثانى بالدورى الإنجليزى الموسم الماضى.. لا أحد ينسى صدامه - أى البدرى - مع كل من حسام غالى وعماد متعب خلال توليه مسئولية تدريب النادى الأهلى وعدم منحه الفرصة لهما حتى أجبرهما على الاعتزال وهو ما يطرح سؤالًا هل البدرى يتعامل مع اللاعبين وفق مبدأ الحب والكرة!.. ثم تجد من يقول إن مورينيو لم يكن لاعبًا ونجح فى التدريب.. هذا استثناء من القاعدة كما أننى أرفض المقارنة بأى شكل من الأشكال بين ما يحدث هنا وما يحدث هناك وتحديدًا فى أوروبا فالفارق بيننا وبينهم فى الشأن الرياضى 100 سنة ضوئية فى الإدارة الرياضية وفى الملاعب واللاعبين والثقافة الرياضية وأشياء أخرى كثيرة.. هل هناك اختيار المدربين بالمجاملات والعلاقات والحب والكره مثل ما يحدث هنا لا توجد مثل هذه الأمور وإن وجدت فهى قليلة .. سبب آخر هو ابتعاد البدرى عن التدريب لمدة عام أو أكثر بسبب تحوله للإدارة  الرياضية مع نادى بيراميدز.. الغرض من المقال هو ضرورة التدقيق فى الاختيار لأن منتخب مصر ليس عزبة فهو ملك مصر وملك الجماهير وأن الجماهير هى من تدفع الثمن عندما يحدث اى اخفاق فالمدرب يحصل على مستحقاته المالية كاملة دون نقصان.. ويكتب فى السيرة الذاتية الخاصة به أنه تولى تدريب منتخب بحجم وقيمة منتخب مصر ثم يبدأ فى مهمة اخرى بدولة اخرى.. نحن مقبلون على مهمة صعبة تصفيات أمم إفريقيا والتى ستقام نهائياتها بدولة الكاميرون عام 2021 وأيضا تصفيات كأس العالم بنظامها المعقد ونحن سنشارك فيها من الدور التالى بعد تأهل 14 منتخب من الدور التمهيدى لينضموا إلى 26 منتخب منهم مصر ويتم تقسيم الـ 40 منتخبًا إلى 10 مجموعات يتأهل الأول فقط من كل مجموعة ليلعبوا سويا ذهابا وايابا ليصل الى نهائيات كأس العالم  عام 2022 خمسة منتخبات فقط من قارة إفريقيا.. بالإضافة الى مهمة المنتخب الأوليمبى شهر نوفمبر المقبل ببطولة الأمم الأفريقية تحت 23 سنة والتى ستقام بمصر وتتكون من ثمانية منتخبات يتأهل الثلاثة الأوائل فقط إلى أولمبياد طوكيو 2020 .. الجماهير لا تريد المزيد من الإحباط .. فكرة القدم بالنسبة لها هى الفرحة والسعادة.