الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إلى أين أنت يا أهلى؟!

إلى أين أنت يا أهلى؟!






حزين لما وصل اليه النادى الأهلى الفترة الماضية وتحديدا فى العامين الأخيرين وحتى أكون أكثر دقة سنة وعشرة شهور أو 665 يوما.. لم يعهد الأهلى خسارة هذا الكم من البطولات خلال هذه المدة والتى كانت آخرها الخروج من بطولة كأس مصر على يد بيراميدز بدور الـ16 بهدف دون رد فى اللقاء المؤجل منذ 11 شهر!.. والغريب أنه الفوز الرابع لبيراميدز على الأهلى خلال مدة 16 شهرا وتحديدا منذ 30 ابريل 2018 ببطولة كأس مصر بدور الثمانية وكان يتولى المسئولية حينذاك حسام البدرى ثم خسارتين بالدورى العام الموسم الماضى بالدورين الأول والثانى واخيرا بكأس مصر ولكن فى دور الـ 16.. كيف لفريق بحجم وقيمة النادى الأهلى تأسس عام 1907 أن يخسر 4 مباريات متتالية من ناد تأسس منذ 11 عاما فقط - الفارق 101 سنة - تحت مسماه القديم الأسيوطى ومنذ عام فقط تحت مسماه الجديد بيراميدز.. من الوارد أن يخسر مرة مرتين لكن 4 هزائم خلال 16 شهرا دون أن يحقق اى فوز أو حتى تعادل .. وبذلك يكون نادى بيراميدز هو اكثر فريق فى تاريخ النادى الأهلى الذى يفوز عليه 4 مرات متتالية متفوقا على فرق الزمالك والاسماعيلى والاتحاد  السكندرى فاز كل منهم 3 مرات متتالية على الأهلى.. خلال السنة والعشرة شهور حدث أمر آخر غير مسبوق فى تاريخ النادى الأحمر عندما تلقى الهزيمة الأكبر فى تاريخه على مستوى إفريقيا من نادى صن دونز بطل جنوب إفريقيا هزيمة مذلة بخمسة اهداف دون رد بدور الثمانية لبطولة افريقيا للأندية ابطال الدورى وهى النتيجة التى لم تحدث لنادى مصرى من قبل!.. وهى المرة الثانية التى يخرج فيها الأهلى من بطولة إفريقيا خلال الـ22 شهر الماضية وكانت المرة الأولى على يد نادى الترجى التونسى بالنهائى.. وليت الأمر ينتهى عند هذا الحد بل خرج الأحمر من البطولة العربية على يد نادى الوصل الذى كان يحتل المركز الحادى عشر بالدورى الأماراتى.. أمر ثالث غير مسبوق هو تعاقب 4 مدربين على تولى مسئولية فريق الكرة الأول بالنادى الأول كان حسام البدرى والذى استمر فترة 6 شهور مع مجلس الأدارة الحالى من ديسمبر 2017 وحتى مايو 2018 حيث رحل بعد الخسارة بثنائية نظيفة من كمبالا سيتى الأوغندى بدور المجموعات لبطولة افريقيا ثم تولى المسئولية الفرنسى باتريس كارتيرون فى 12 يونيو 2018 والذى لم يستمر سوى 101 يوم حيث رحل فى 23 نوفمبر من العام ذاته بعد الخروج من البطولة العربية على يد الوصل الاماراتى.. وجاء المدرب الثالث المؤقت محمد يوسف والذى قاد الفريق لمدة 30 يوما تولى بعدها المدرب الأخير الأرجوانى مارتن لاسارتى فى 16 ديسمبر الماضى لتتم اقالته فى 17 أغسطس الجارى.. ماذا يحدث فى الأهلى؟ أين الاستقرار الذى يتحدثون عنه؟ أليست الأدارة الحالية هى التى اختارت هؤلاء المدربين باستثناء حسام البدرى؟ وهل رحيلهم بهذه الطريقة وعدم استمراهم مدة طويلة هو اعتراف ضمنى بسوء الاختيار أم أن هؤلاء المدربين لم يحصلوا على فرصتهم كاملة؟ كثير من المدربين المتخصصين شكروا فى باتريس كارتيرون لكنه لم يستمر سوى 101 يوم!.. هل تتأثر الأدارة الحالية بالضغوط الاعلامية بالسوشيال ميديا بشبكات التواصل الاجتماعى؟.. والذى يدعو للدهشة والاستغراب هو أن الذى يشرف على ملف الكرة هو نجم كرة القدم وأفضل لاعب فى إفريقيا عام 1983 محمود الخطيب رئيس النادى الحالى!.. وحتى بطولة الدورى العام التى فاز بها الأهلى لم تقنع جماهيره «الواعية» والغير راضية عن مستوى الفريق والتى تعلم جيدا أن المنافس أو الزمالك هو الذى قدمها للأحمر على طبق من فضة بتفريطه فى النقاط خلال الدور الثانى من المسابقة بالأضافة الى مجاملات لجنتى المسابقات والحكام.. لكن هل قدمت إدارة الأهلى كل ما لديها الحقيقة أن لاسارتى المدير الفنى الأخير كان له رأى فى هذا الصدد وهو أن طلباته بالتعاقد مع صفقات جديدة تم مقابلتها بالرفض بحجة أن الحالة الاقتصادية للنادى لا تسمح.. لكن فى اعتقادى أوالمعلومات القادمة من النادى الأهلى تقول أن الأدارة بعد الخروج من بطولة الكأس وتلقى الهزيمة الرابعة على التوالى من بيراميدز تتحرك حاليا وبقوة وتسابق الزمن من اجل ابرام صفقات جديدة قبل غلق باب القيد نهاية الشهر الجارى.. علينا الانتظار لنرى ماذا سيحدث خلال الأيام المقبلة.