الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجناينى والقيعى والمساندة المطلوبة!

الجناينى والقيعى والمساندة المطلوبة!






مهمة صعبة وتركة ثقيلة تنتظر عمرو الجناينى رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة لمدة عام واحد فقط.. لكنه بدأ البداية الصحيحة وهى التطهير.. تطهير الجبلاية من البقايا أو الذيول لا بد أن يبدأ على نظافة ولما لا ؟.. فالمعروف عن عمرو الجناينى طهارة اليد والنزاهة والحيادية.. هو رجل عملى كما أنه لا يعرف الفشل كما قال فى مؤتمره الصحفى.. وبكل تأكيد المطلوب هو مساندة الجميع ليس له وإنما لاتحاد الكرة ومستقبل الكرة المصرية فالذى حدث فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة من خروج المنتخب من دور الـ 16 كان فضيحة بكل المقاييس وبالتالى فالنجاح للجناينى فى مهمته سيكون نجاحًا للكرة المصرية خاصة أن المنتخب مقبل على تصفيات الأمم الإفريقية المقبلة والتى ستقام نهائياتها بالكاميرون عام 2021 بالإضافة الى تصفيات كأس العالم وتقام نهائياتها عام 2022.. ولعل اختيار المدير الفنى للمنتخب من أهم الملفات التى يعمل عليها الجانينى ومجلسه المؤقت.. لكن هل يلقى الجناينى المساندة المطلوبة من الجميع ؟ بالتأكيد لا !.. فالبداية كانت « قنبلة موقوتة « ألقى بها عدلى القيعى مستشار التعاقدات بالنادى الأهلى فى مداخلة له على قناة النيل للرياضة مع الإعلامى الكبير مدحت شلبى يوم صدور قرار تعيين الجناينى متهمًا إياه بزمالكاويته ! وأنه يقوم بغيظ الأهلوية عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» وأنه فى غاية القلق! قلق من إيه لا أعلم.. وبالطبع وبعد انتهاء المداخلة تولت كتائب الفيس بوك الأهلوية المهمة وشنت هجومًا شرسًا على عمرو الجناينى.. وأصبح الأخير فى موقف لا يحسد عليه فإذا اتخذ قرارًا ضد الأهلى خلال فترة تواجده حتى ولو كان صحيحًا سيخرج « المتعصبون « ويقولون مش قولنا لكم !.. وإذا اتخذ رئيس اللجنة المؤقتة باتحاد الكرة قرارًا لصالح نادى الزمالك سيرددون نفس الجملة « مش قولنا لكم «.. ولو ضربة جزاء تم احتسابها ضد الأهلى أو لصالح الزمالك فسوف نسمع نفس الكلام.. وكان من المفترض أن ينتظر القيعى حتى يتولى الجناينى المهمة ويعطيه مهلة من الوقت ليتعرف على قراراته أو مواقفه وهل فيها ظلم ضد الأهلى أم مساندة للزمالك أو لصالح الكرة المصرية ؟.. فى كرة القدم أنت لا تستطيع إرضاء جميع الأطراف فالحكم فى الملعب إذا اتخذ قرارًا ضد النادى الفلانى فإنه يواجه هجومًا عنيفًا من الإعلام الموالى للنادى وجماهيره فى حين أن الحكم سيلقى كل الإشادة من المنافس والتى جاءت اللعبة فى صالحه.. ولماذا لم يتكلم أحد عندما كان نائب رئيس اتحاد الكرة السابق وعضو آخر بمجلس الإدارة ينتميان للأحمر بالإضافة إلى ما كان يحدث فى اللجان المختلفة المسابقات والحكام.. لكن هو القيعى يهمه صالح الكرة المصرية ولا صالح النادى الأهلى مجرد سؤال ؟ لمن الأولوية بالنسبة له ؟ الإجابة معروفة.. فى اعتقادى أن تصريحات بعض من المسئولين بالرياضة المصرية هى من توجه السوشيال ميديا فى أى اتجاه تسير.. مسئول يعمل فى الرياضة المصرية لأكثر من خمسين عامًا وبالرغم من ذلك يقول مثل هذا التصريح التحريضى فبلاشك كل العذر لصغار السن على الفيس بوك والذين ينساقون وراء هؤلاء.. ثم ماذا كان سيحدث لو أن الجماهير تحضر المباريات ؟ وكيف يعود الجمهور للمدرجات فى مسابقة الدورى العام وبعض المسئولين يؤججون التعصب؟.. ونسوا أن محمد حسن حلمى رئيس نادى الزمالك الأسبق شغل منصب رئيس اتحاد الكرة لفترة مؤقتة استمرت عامًا حصل خلالها الأهلى على بطولتى الدورى والكأس كان حلمى يعمل بمنتهى الحياد ورفع الصالح العام على انتمائه الشخصى.. المطلوب من عمرو الجناينى - والذى قال لى فى تصريحات خاصة لروزاليوسف فى عدد الأمس الأربعاء بأنه يحتاج لـ 60 ساعة عمل فى اليوم لإنجاز مشاكل اتحاد الكرة - عدم الالتفات لما يثار حوله والتركيز فى مهمته الشاقة والتى منها تعديل بعض بنود لائحة النظام الاساسى لاتحاد الكرة وضرورة وضع بند يمنع الجمع بين العمل فى الاعلام والترشح لاتحاد الكرة كفانا ما حدث فى الفترة الماضية.. والشيئ الجيد أن اللجنة المؤقتة لن تعود للجمعية العمومية والتى تخضع للأهواء ويحركها البعض من مجلس الجبلاية السابق فى مسألة تعديل اللوائح وإنما سيتم عرض الأمر على الاتحاد الدولى.