الأحد 6 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المعارضة الأبيحة

المعارضة الأبيحة






تكلم حتى أعرفك، حكمة ومقولة صدرها لنا التاريخ منذ أزمنة بعيدة، ثقافتنا وقيمنا تعلى من قيمة اللغة  المتداولة بين الناس فى حياتنا العامة، فجأة وبدون مقدمات طفحت فى وجوهنا ألفاظ وسلوكيات أقل ما يقال عنها أنها سافلة منحطة يعاقب عليها القانون، وتلفظها قيمنا الدينية والاجتماعية.
فى ظل التنافس المحموم على تصدير الفوضى إلى مصر بعد سنوات من الاستقرار شهد خلالها الاقتصاد المصرى معدلات تنموية متصاعدة ومبشرة، وعادت مصر مجددا إلى مكانتها العربية والإقليمية والدولية، انفجرت موجة من الألفاظ الإباحية الهابطة رددها ناشط مخبول صنعته فوضى 25 يناير، وآخر جاهل تلقفته أجهزة الاستخبارات التركية والقطرية، وامتطته جماعة الإخوان الإرهابية لتصنع منه الفوضى من جديد  بعد أن فشلت كل محاولاتها وأبواقها الإعلامية فى تأليب الشعب المصرى ضد مؤسساته.
الألفاظ الإباحية، والتصرفات الشاذة الخادشة للحياء العام، صدمت الفئات العريضة من الشعب المصرى وفضحت من أرادوا تصدر المشهد،  تلك الألفاظ التى اعتاد ترديدها هؤلاء بغرض ترسيخها فى أذهان وثقافة  الشعب المصرى الذى تعامل  الشعب والرئيس حتى الآن  مع قلة حيائهم بحياء، هى جزء من المخطط الذى يراد بمصر، وما هؤلاء إلا أدوات لتنفيذ تلك الحملة المغرضة التى تتعرض لها مصر المتعافية الناهضة، هذا المخطط الذى يراد به الحط من ثقافة الشعب وقيمه وتقاليده المجتمعية.
الفترة الأخيرة كشفت عن تفاهة من تصدر المشهد السياسى أيقونة  25 يناير!!! المدعو وائل غنيم،  وانحطاط  من يتنقل بين العاهرات فى مواخير إسبانيا، المدعو محمد على، أهؤلاء هم طليعة الثوار الجدد؟، أهؤلاء هم قادة الرأى؟، هل هؤلاء هم  من ننصت لهم ونسير وراء تحريضهم المكشوف؟، أين قانون العيب وخدش الحياء العام فى مواجهة هؤلاء؟،  نحن فى حاجة  إلى قانون «العيب» لحماية القيم الاجتماعية وعدم خدش الحياء العام ولمعاقبة كل مايتنافى مع القيم الدينية، أو عدم الولاء للوطن، أو الذوق العام.
لا يجادل أحد فى أحقية حرية النقد البناء أو المعارضة الموضوعية، فلا أحد فوق النقد الهادف الذى يراد به مصلحة الدولة، أما أن تتحول ساحات التواصل الاجتماعية إلى سباب منحط وسافل، فهذا لايرضى به الشعب المصرى الذى لا يزال يحتكم فى حياته اليومية إلى التقاليد والأعراف المجتمعية والقيم الدينية السمحة.
فى تقديرى أن لغة هؤلاء الخارجين على القانون والتقاليد كشفت أخلاقهم وسلوكياتهم الفجة مالو أنفقت الدولة الكثير من المال والجهد مانجحت مثلما فضحتهم أخلاقياتهم المنحطة، إذ كيف يردد ذاك المختل وائل غنيم تلك الألفاظ الخادشة للحياء العام أمام ابنته وزوجته؟ هل من سفالة وانحطاط أكثر من ذلك؟،  أفيقوا يامصريين قبل فوات الأوان، إن هدم الدولة هو الهدف،  وما هؤلاء إلا أدوات قذرة توجهها أجهزة  مكشوفة، ودول معادية، والأيام خير كاشف.