أزمة مباراة الزمالك وجنيراسيون السنغالى

بالتأكيد لا أحد يستطيع أن يكشف بشكل حاسم أوقاطع عما ستسفر عنه أزمة مباراة العودة بين الزمالك وجنيراسيون فوت بطل السنغال بدور الـ 32 لبطولة افريقيا للأندية ابطال الدورى والتى كان من المفترض اقامتها يوم - الأحد - الماضى بستاد برج العرب بالاسكندرية بسبب عدم حضور النادى السنغالى بحجة أن المباراة ستقام على ملعب بتروسبورت قبلها بـ 24 ساعة - السبت - الماضى .. فقد أعلن الاتحاد الإفريقى أن البت فى القرار سيكون يوم 8 اكتوبر الجارى - الثلاثاء - القادم .. فهذا الموعد اثار تساؤلين الأول هولماذا حدد الاتحاد الإفريقى يوم 8 اكتوبر بالرغم أن موعد المباراة كان يوم 29 سبتمبر لماذا بعد 9 ايام ؟ لماذا كل هذا الوقت الطويل ؟ ولماذا لم يتم حسم الأمر يوم 3 أو4 اكتوبر؟ هل لمزيد من الدراسة ؟ أم توجد كواليس اخرى تدور داخل الاتحاد الإفريقى لا نعلم عنها شيئا لاسيما أن الذى يدير الاتحاد الإفريقى فى الوقت الحالى لمدة عام كامل هى السنغالية فاطمة سامورا أمين عام الاتحاد الدولى وبتكليف من انفانتينورئيس ا لـ “فيفا” للتفتيش على احمد احمد رئيس الـ “كاف” وأهمها صراع الكيانات داخل الاتحاد الإفريقى .. فهل ستنحاز فاطمة سامورا لصالح فريق بلادها ضاربة عرض الحائط بالخطابات الرسمية التى خرجت من الاتحاد الإفريقى بتوقيع السكرتير العام بالموافقة على اقامة المباراة ببرج العرب وتأجيلها 24 ساعة من - السبت - الى - الأحد - وسفر طاقم الحكام ومراقب المباراة الى الاسكندرية واقامة الاجتماع الفنى صباح يوم اللقاء دون حضور الجانب السنغالى أوفى المباراة مساء نفس اليوم .. وعدم ذهاب طاقم الحكام والمراقب الى بتروسبورت كما يرغب الفريق السنغالى .. وأن دليلا آخر هو اقامة مباراة الأهلى بنفس الدور والبطولة مع بطل غينيا الاستوائية كانوسبورت على برج العرب يوم - السبت - ومن ثم لم يكن يجوز اقامة مباراتى الأهلى والزمالك فى يوم واحد وهو- السبت - كما أن الاتحاد الإفريقى لن يرسل خطابا الى الفريقين إلا بعد التأكد من صحة مطالب نادى الزمالك وموقفه.. وبناء على ما سبق من أدلة ومستندات وخطابات بين الناديين واتحاداتهما والـ|”كاف” فإن المرجح هو إعلان صعود نادى الزمالك لدور المجموعات الـ 16 خاصة أن السيناريو الآخر والذى يدعوله الجانب السنغالى - بالإضافة الى أمنيات قطاع ليس بالقليل من جمهور النادى الأهلى - بأن تقام المباراة من جديد فى موعد يحدده الـ “كاف”.. لكن الذى لا يرجح هذا السيناريوهوأن الاتحاد الإفريقى حدد موعد قراره فى الأزمة وهو8 اكتوبر اى قبل اجراء القرعة بـ 24 ساعة بمعنى آخر لوأن الـ “كاف” يريد اقامة المباراة من جديد ما حدد موعد حسم القرار قبل اجراء القرعة بـ 24 ساعة ولكان اتخذ القرار بعد المباراة بيوم أويومين من اجل حسم الفريق الصاعد لدور الـ 16 مبكرا وقبل اجراء القرعة .. لكن الشىء الغامض لماذا فعل فريق جينيراسيون فوت ذلك؟ لماذا رفض خوض اللقاء مثلما فعل نادى كانوسبورت مع الأهلى بالرغم أن الفريق السنغالى فائز بلقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف وأنه من الوارد أن يحقق نتيجة تسمح له بتجاوز دور الـ 32 والتأهل للمجموعات وبالتالى الحصول على القيمة المالية للفرق الصاعدة لدور المجموعات من جانب الاتحاد الإفريقى خاصة أن المدير الفنى للفريق السنغالى كان يريد خوض اللقاء فى اى مكان .. بلا شك فإن موقف المسئولين عن نادى جينيراسيون يثير علامات الاستفهام ؟ الزمالك وطاقم الحكام والمراقب نفذوا تعليمات الـ “كاف” وفق ما جاء فى خطابهم ولا يستطيع الزمالك أن يخالفها.. لكن الشىء المقزز أوالذى يثير الاستفزاز هوأن تجد برنامج «ملك وكتابة» على قناة الأهلى ممثلا فى عدلى القيعى مستشار التعاقدات بالنادى وهوينحاز للجانب السنغالى! ضد نادى الزمالك الذى يمثل مصر! هل هذه موضوعية أوحيادية أن يثير احتقان جمهور الأبيض .. من الوارد أن يدخل الجمهوران أوإعلام الناديين فى تراشق اذا كانت المعركة محلية فى اطار التنافس وأن كل طرف يدافع عن وجهة نظره لكن أن ينتقل الأمر مع طرف غير مصرى ضد ناد مصرى فهذا أمر يثير الاحتقان والتعصب.