الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ظلم الكاف.. وسقطة ميتشو!

ظلم الكاف.. وسقطة ميتشو!






بلاشك فإن الزمالك تعرض لظلم كبير من جانب الاتحاد الإفريقى بشأن القرار الذى اتخذه بإقامة مباراة العودة بين الزمالك وجنيراسيون بطل السنغال بدور ال 32 لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى يوم 24 أكتوبر الجارى وعدم إعلان الزمالك صاعدا لدور المجموعات.. فالقرار به مجاملة فجة أو محاولة لإرضاء فريق جنيراسيون فوت من جانب السنغالية فاطمة سامورا سكرتير عام الاتحاد الدولى والتى تدير شروط الكاف لمدة ستة شهور.. فالزمالك لم يرتكب أى خطأ فى هذه الأزمة فهو لم يتحرك إلى ستاد برج العرب بالإسكندرية إلا بعد امتلاكه خطابا رسميا من الاتحاد الإفريقى يفيد بنقل المباراة لاستاد برج العرب وتغيير موعدها لليوم التالى 29 سبتمبر.. كما أن الزمالك لم يتحرك للإسكندرية لوحده أو من تلقاء نفسه وإنما بصحبة طاقم الحكام ومراقب المباراة والذين لا يتحركون الا بأوامر من الكاف.. كما أن الزمالك غير مسئول عن الخطأ الذى وقع فيه الاتحاد الإفريقى بعدم حصوله على موافقة بطل السنغال قبل ارسال الخطاب.. وليس مسئولا عن رفض الأمن إقامة المباراة بالقاهرة.. ولأن الكاف اخطأ فإن القرار الذى اصدره شمل تحمله لتكاليف سفر وإقامة بطل السنغال فى مباراة يوم 24 أكتوبر.. ولأن الاتحاد الإفريقى أو فاطمة سامورا تريد مجاملة أبناء بلدها فإنها لم تتخذ قرار صعود الزمالك لدور المجموعات مباشرة لأن ذلك معناه أن بطل السنغال انسحب من مواجهة 29 سبتمبر وبالتالى يستلزم ذلك معاقبته واستبعاده من بطولات الكاف لمدة عامين أو ثلاثة.. الخطأ الثانى كان من جانب اتحاد الكرة والذى استند إليه الفريق السنغالى والاتحاد الإفريقى هو إقامة مباراتين بالدورى العام بالقاهرة بالرغم إنهما لفرق غير جماهيرية بالرغم أن مباراتى الأهلى وكانوسبورت بطل غينيا الاستوائية بنفس الدور والبطولة وأيضا لقاء المصرى البورسعيدى بالكونفيدرالية قد أقيما ببرج العرب أيضا.. كما دفع فريق جنيراسيون ثمن عناده وسيأتى من جديد للقاهرة ليبذل مجهودا كبيرا فى السفر ذهابا وعودة وإقامة ويتكبد أيضا أموالا حتى ولو كان الكاف سيتحمل ثمن السفر والإقامة ولا أحد يعرف لماذا فعل ذلك؟.. الشىء المحزن هو وقوف بعض المصريين ضد ناد وطنى يمثل مصر بل انهم ساعدوا الجانب السنغالى بطريقة أو بأخرى!.. فى جميع الأحوال الزمالك قادر على تخطى تلك العقبة بالملعب - بإذن الله - لكن المطلوب من الصربى ميتشو المدير الفنى التعامل مع المباراة وأى مباراة بعدم التعالى والغطرسة و«الفذلكة» مثلما فعل فى لقاء إف. سى. مصر ببطولة الدورى العام والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق عندما أجرى سبعة تغييرات على تشكيل الفريق مرة واحدة أى منطق هذا؟!.. ميتشو كان يفكر فى مباراة الأهلى بالأسبوع الرابع من مسابقة الدورى الممتاز واعتقد أن لقاء إف. سى. مصر فى المتناول وأنه يستطيع الفوز على الفريق الصاعد لدورى الأضواء والشهرة فى أى وقت وبنتيجة كبيرة لكن الرياح لم تأت بما يشتهى ميتشو الذى لا يتحمل المسئولية بمفرده وإنما معه اللاعبون الذين خاضوا المباراة بإستهتار وتخاذل ولم يكونوا عند حسن ظن الجماهير.. والفرق بين لاعبي الزمالك ونظرائهم فى الأهلى - ليس الآن وإنما منذ سنوات طوال - أن الأخير يتعامل مع كل مباراة أيا كان طرفها كبيرا أو صغيرا بمنتهى الجدية.. ميتشو بدأ بداية قوية مع الزمالك وفاز بكأس مصر وبنتيجة كبيرة على فريق قوى هو بيراميدز ثم سقط أمام جنيراسيون بهدفين مقابل هدف فى لقاء الذهاب بالسنغال بعد ما لعب فى التشكيل وبإستهانة فكانت النتيجة الخسارة وتكرر الأمر بلقاء السوبر مع الأهلى عندما لم يدفع بعبدالله جمعة ومصطفى محمد رغم تألقهما فكانت سقطة جديدة.. فى اعتقادى أن التعادل مع إف. سى. مصر ليس بالأمر السيئ فقد جاء فى توقيته وقبل مباراتى الأهلى بالدورى وجنيراسيون فوت بدورى الأبطال وفى توقف المسابقة المحلية حتى يستيقظ الجميع ويتعلم الدرس ولا يتعالى على كرة القدم والتى لا تعترف بالتاريخ والإنجازات والبطولات وإنما ببذل الجهد والعطاء فى الملعب..