
نزار السيسى
منهج الإرهابية.. «التقية» عقيدة إخوانية
من الثوابت الأصيلة لدى جماعة الإخوان الإرهابية هى التقية وإظهار خلاف ما يبطنون، فهم أهل التزييف وانهيار الحدود وضياع القيم، هم الكاذبون المخادعون المنافقون تجار الشرف، هم الثعالب التى لبست ثياب الواعظين الأفاقين، هم من اعتلوا المنابر متاجرين بالدين وبالأعراض والمبادئ. هم الآكلون على كل الموائد.
فحسن البنا أسس التنظيم الخاص عام ١٩٤٠ الذى كان من مهماته التفجيرات واغتيال الشخصيات، وفى عام ١٩٤٤ بايع الرئيس جمال عبدالناصر وانقلب على الملك فاروق بتنظيمه هذا، وفى عام ١٩٤٦ أرسل حسن البنا رسالة أثنى فيها على الملك فاروق قائلًا بأن الإخوان المسلمين يفزعون إلى جلالتكم وإن الإخوان كذا وكذا؛ فأخذ يثنى عليه ويدعو له بالحفظ والسلامة؛ كيف هذا وهو من أسس التنظيم الخاص قبل ٦ سنوات من هذه الرسالة!؟
ونجد الإخوان كانوا يبايعون ويؤيدون ترشيح الرئيس الأسبق حسنى مبارك لفترات رئاسية آخرها فى ٢٠٠٥ و ٢٠١٠ ، وهم أيضا من انقلبوا عليه فى ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، أى بعد التأييد الأخير بعام واحد ووصلنا نظام مبارك بأنهم فلول فاسدون وهم من طالبوا بمقاضاة مبارك وإن عدنا بعدم خروجه من محبسه طيلة حياته، فيظهرون محبتهم وتأييدهم لنظام مبارك وعند اندلاع الثورة طالبوا بالرحيل وقاموا بالتسلق والتملق على أكتاف الشباب المتواجد بميدان التحرير وقت ذلك ونسينا الثورة لهم مثلهم مثل العاهرة التى تتباهى بمشيها البطال.
فإن منهجهم ودعوتهم للتقية وإرثهم من حسن البنا المعلم العام للتقية هى الباب الخلفى الذى يدخل منه الكاذبون والفرق الضالة، فلو تخيلنا مجرد تخيل أن السماء تمطر صدقًا فلا يلامس رذاذها رءوس الإخوان المسلمين.
فلا يغرنكم تقلباتهم واستغلالهم للأحداث اليومية وخصوصًا السلبى منها ليقوموا ببلورتها وتغيير مسارها الطبيعى إلى مسارات العاهرات كما ذكرت.
أيتها الجماعة الضالة المضلة... لا تظن عقولكم ذوى الحجم الزيتونى القابعة فى رؤوسكم كالأحذية، بأن الشعب المصرى سيصدر أحاديثكم؛ فلا السفهاء أدباء ولا الخميس أذكياء ولا الأغبياء حكماء ولا الطغاة أبرياء، فلا شىء يقال على أقوال الجبناء
دمتم بائسين ودامت مصر بشعبها عالية خفاقة.