
نزار السيسى
الخطة الشيطانية للجماعة الإرهابية
فى إطار المخطط الذى أعد لإعادة تقسيم الشرق الأوسط وعدم ممانعة الإدارة الأمريكية فترة حكم أوباما بالتعامل مع الإخوان المسلمين، لجأت الجماعة لإعداد مخطط يستهدف استعادة فصائل التطرف التى خرجت من تحت عبائتها فى الماضى خاصة والتى تنتهج نفس المنهج التربوى المتأثرين بأفكار سيد قطب تجاه تكفير المجتمع.
فاستغلت الجماعة انتخابات مكتب الإرشاد عام ٢٠١٠ للإطاحة بالتيار التجديدى الذى لا يؤمن بأفكار قطب حتى لا يكون حجر عثرة فى توحيد صفوف فصائل التطرف تحت قيادة الإخوان وقاموا بالتنسيق مع قيادات من حركة حماس وحزب الله اللبنانى من خلال عقد العديد من الاجتماعات التنسيقية خارج مصر ليكون لها دور رئيسى فى إحداث حالة الفوضى بالبلاد حال القيام بثورة.
واستغلت الجماعة وحلفاؤها من مختلف فصائل التطرف فى الداخل والخارج ثورة ٢٥ يناير فى الوثوب على الثورة وارتكاب العمليات الإرهابية من خلال استهداف مراكز وأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية واقتحام السجون وإطلاق سراح المسجونين من قادة الجماعة المسجونين من عناصر حزب الله وحركة حماس المحبوسين على ذمة قضايا إرهابية ومارست أعمال التعذيب والقمع ضد العناصر التى أيدت وتعاطفت مع الرئيس الأسبق مبارك أو من تشكك فى انتمائهم للأجهزة الأمنية، كما أنها نجحت فى توحيد كافة الفصائل المتطرفة تحت راية واحدة يجمعها مطلب واحد وهو تطبيق الشريعة الإسلامية خلال إحدى المليونيات التى تم تنظيمها بتاريخ ٢٩ يوليو ٢٠١١ فيما عرفت (جمعة قندهار) وتم خلالها رفع أعلام تنظيم القاعدة وسائر أعلام التنظيمات المتطرفة .كما أن اجتياح حزب الحرية والعدالة فى برلمان٢٠١١ بالحصول على عدد ٢٢٢ مقعدًا بنسبة ٤٣.٧% من مقاعد البرلمان أولد لديهم شعورًا بأن الفرصة سانحة لهم للقفز على السلطة وبالفعل فاز مرشحهم محمد مرسى بمنصب رئيس الجمهورية فى انتخابات شابها الكثير من التزوير(قضية المطابع الأميرية) بجانب تزوير إرادة المجتمع من خلال استغلال الدين، وعقب الفوز سعت الجماعة مستغلة منصب الرئيس فى توحيد صفوف التيارات المتطرفة كسلاح يرهب المعارضة المدنية فقاموا بدفع المعزول مرسى إلى إصدار قرارات عفو رئاسية عن عدد من عناصر التيارات الجهادية المحكوم عليهم وكذا مؤتمر نصره سوريا الذى شهد فى العلن تجمع الفصائل المتطرفة بجانب رئيس الجمهورية بالصالة المغطاة باستاد القاهرة والذى اعتبره العديد من عناصر النشاط المتطرف تكليفا بالسفر للالتحاق بحقول الجهاد فى سوريا بجانب تنظيم جبهة النصرة .وما زاد البلاء من طين احتفالية ذكرى حرب أكتوبر المجيدة بالصالة المغطاة والمدعوين فيه من قتلة الرئيس الراحل السادات .
كما عملت قيادة التنظيم فى استخدام أذرعتها الجهادية من الجماعات المتطرفة على إرهاب وتخويف معارضيها لبسط سيطرتها على المشهد السياسى فى البلاد مثل حصار أنصار حازم أبو إسماعيل لمدينة الإنتاج الإعلامى بالإضافة إلى ظهور أعلام تنظيم القاعدة فى العديد من التظاهرات ومشاركة الفصائل المتطرفة فى فض اعتصام معارضيها من أمام القصر الرئاسى بالقوة مما أدى إلى العديد من القتلى والمصابين وكذا محاولات أخونة الدولة من خلال أحد عناصر التنظيم محل الكوادر الوطنية الفعالة فى مختلف المناصب المهمة فى الدولة.
ولكن الله مطلع على أفعالهم ومصر محفوظة بإذنه سبحانه وتعالى.