«نسر».. كيف نحمى مصر؟!

 
انزعج عدد من الزملاء مما نشر فى لقطات أمس بخصوص طلبى بضرورة منع النشر عن عملية «نسر» التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة للقضاء على بؤر إرهابية يعتقد أنها وراء الحادث المؤلم باستشهاد 16 جنديا مصرياً فى رفح.. لكن مازلت عند رؤيتى بضرورة منع النشر عن نسر حتى تنجح القوات المسلحة والشرطة فى تحقيق أهداف خطط هذه العملية.
 
 
ما هو ملاحظ أن الإعلام وبطريقة حرية النشر ونظرا لأنها المرة الأولى التى تسمح القوات المسلحة بحرية الكتابة والتعليق والنقد لعملية عسكرية أجد أن المردود من التغطية الإعلامية للحدث ليس على مستوى الحدث وأهميته.
 
 
بل أجد أن عدداً من التيارات الإسلامية غير مرحب بالعملية فى مسألة الأمن القومى ليس هناك ما هو فوقه، بل الجميع يتكاتف من أجل حفظ أمن وسلامة المجتمع وبالتالى استقرار الدولة.. الأمر ليس له أدنى علاقة بحرية التعبير أو الصحافة، مصر تتعرض لاخطار متنوعة فى  الداخل والخارج.
 
 
 
كلما زادت نبرة أو حدة النقاش بين النخبة السياسية أصاب بالخوف على مصر.. هم أكثر الناس دراية أن استمرار التوتر والنقاش بهذه الحدة يصيب مصر بأضرار متنوعة وبالتالى شرائح المجتمع المصرى من هنا يجب أن تتنازل الأطراف بعض الشيء أثناء المقاومة ليس هناك شيء مطلق، ولن يفوز أحد بل كلنا سنصاب بخسارة ما.
 
 
الأخطاء الداخلية التى تواجه مصر هى الأهم حتى مما تديره الدول المعادية لنا.. التوتر الداخلى هو أداة لتحقيق أهداف كل من يرغب فى إلحاق الضرر بمصر.. علينا أن نتنبه لذلك وبوضوح تام.
 
 
■ نعم هناك مجلس لإدارة العالم هو مهتم بالمحافظة على السلم والأمن الدوليين عمله ردع أو منع ظهور أى قوة قد تسبب توترات عالمية، له مصالحه.. يتدخل بكل الطرق والأشكال لتحقيق مصالحه لن يترك دولة «مارقة».. أو يسمح بدخول دولة النادى الذري.. بالنسبة لمصر هو يراقب ويتلاعب ببعض السياسيين على الأقل ليجهض مصر فيما لو أرادت الانطلاق.
 
 
 مصر القوية خطر على أمريكا، إسرائيل وغيرهما.. لأنها فى هذه الحالة ستتعافى اقتصاديا واجتماعيا.. سيزداد دورها العربى والإسلامى ها من أجل عدم ظهور مصر القوية انزعج مجلس إدارة العالم.. ومازال يدرس كيف يجهض انطلاقة المصريين.. نحن الآن نتشاجر.. ونتصارع وندور حول أنفسنا دون أن نتنبه بأن البلد فى حاجة للعمل.. وانخفاض معدل النمو والمشاكل الاقتصادية المعقدة التى ظهرت على السطح قد تحدث مجاعة بين المصريين!