تفاصيل اعترافات خاطف طائرة «مصر للطيران»

رمضان أحمد وإسلام عبد الكريم
كتب ـ رمضان أحمد وإسلام عبد الكريم
قررت محكمة «لارناكا» الجزئية القبرصية، تمديد حبس سيف الدين مصطفى، خاطف الطائرة المصرية 8 أيام على ذمة التحقيقات.
وقالت صحيفة «سيبرس ميل» القبرصية، فى تقرير لها أمس إن مصطفى قدم نفسه أمام المحققين دون محام، وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام..
وأوضحت أن مصطفى برر اختطافه للطائرة قائلا : «كان لابد من قرار صارم، أب يريد رؤية زوجته وأولاده الأربعة منذ 24 عاما مات أحدهم منذ 10 سنوات، والحكومة المصرية تمنعه بعدما غادر قبرص عام 1994. وأظهرت الصحيفة صورة للخاطف وهو يلوح بعلامة النصر من داخل سيارة بعد مثوله للتحقيق أمام المحكمة.
ونقلت الصحيفة الاعترافات الكاملة لخاطف الطائرة، حيث نهض من على مقعده بعد نحو 15 دقيقة من إقلاع الطائرة، وتوجه إلى الجزء الخلفى، ثم أظهر الحزام الذى كان يرتديه لأحد أفراد طاقم الطائرة، وهو مكون من مجموعة أسطوانات وعدة أسلاك، ليظهر بها أنها حزام ناسف، ثم طلب من قائد الطائرة الهبوط إما فى تركيا أو اليونان أو قبرص.
وهدد طاقم الطائرة بأنه إذا هبطت فى مصر، فإنه سيفجر الطائرة بأكملها، مضيفا أن قائد الطائرة طلب الهبوط فى مطار «لارناكا» بعدما زعم أن وقوده قد نفد، ولذلك سمح له بالهبوط.
وأضافت الصحيفة أن الخاطف سلم قائد الطائرة مظروفا فيه اسم وتفاصيل امرأة قبرصية، وهى زوجته السابقة « مارينا»، واحتوت الرسالة أيضا وفق الصحيفة على طلب بالإفراج عن 63 امرأة محتجزة فى السجون المصرية بسبب آرائهن السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرقة من الشرطة المتخصصة المدربة على التفاوض، تمكنت من الأفراد عن بعض الركاب، ثم هدد الخاطف بالضغط على جهاز تحكم عن بعد كان يحمله وتفجير نفسه، وعندئذ اعتقدت الشرطة أن لديه متفجرات فى حزامه، وبدا أنه شخص سوى ومستقر وأنه سينفذ تهديده، وفى الساعة الثانية و45 دقيقة، وبعد الإفراج عن جميع الركاب خرج المتهم من الطائرة وحاول الهرب، ولكن الشرطة اعتقلته، وعند القبض عليه اكتشفت الشرطة أن الحزام لم يكن به متفجرات.
وأوضحت الصحيفة أن الخاطف كان على جسمه بعض الوشوم، وكان معه حقيبة أخرى كان بها عدد من الوثائق باللغة العربية، زجاجة تحتوى على سائل أرسلت أيضا إلى المختبرات لتحليلها.
وفى سياق ذى صلة قررت النيابة العامة فى مصر استدعاء جميع الموظفين المتغيبين عن العمل بالمطار لسؤالهم عن ملابسات تغييبهم، كما استمعت النيابة لأقوال مدير المطار اللواء حسنى حسن و31 من مسئولى المطار.
كما استعرض النيابة فيديوهات تفتيش حقائب الركاب، وتفتيش مختطف الطائرة، والتأكد من أنه لا يحمل أى مواد خطرة.
وقال النائب العام المستشار نبيل صادق أنه تقدم بطلب رسمى إلى قبرص لتسليم المتهم باختطاف الطائرة المصرية، استنادا إلى اتفاقية تبادل المجرمين.
وكان مكتب التعاون الدولى للنائب العام المستشار نبيل صادق قد تلقى موافقة السلطات القبرصية بتسليم المتهم المصرى خاطف طائرة مصر للطيران للتحقيق معه فى مصر.
وأكدت مضيفة الطيران المصرية ياسمين سبل، أن خاطف الطائرة قدم قائمة بأسماء 63 سيدة طالب بخروجهن من السجن.
كما أوضحت نهال البرقوقى مضيفة طائرة مصر للطيران، أنه عندما حدث موقف اختطاف الطائرة، فوجئنا بورقة تقول إن الطائرة مختطفة وفى حال عدم تنفيذ الأوامر سيتم تفجير الطائرة، وبدأن التعامل مع الركاب، لأنهم بدأوا يشعرون بأن الطائرة تغير مسارها، مؤكدة أن طاقم الطائرة رفض المغادرة قبل الاطمئنان على جميع الركاب.
يأتى ذلك فيما نشر العميد محمد سمير المتحدث العسكرى فيديو يوضح عودة عناصر مكافحة الإرهاب التابعة للقوات الخاصة المصرية وأطقم التفاوض إلى أرض الوطن بعد انتهاء احتجاز ركاب طائرة مصر للطيران.
وفى سياق ذى صلة استغلت وسائل إعلام إسرائيلية حادث اختطاف الطائرة المصرية لتشويه صورة مصر، والتأثير على حركة السياحة.
وزعم موقع «والاه» الإخبارى أن ماحدث ناتج عن تقصير أمنى من جانب قوات الأمن، رغم عدم العثور على أية مواد ناسفة على الطائرة
وكشفت القناة الثانية التلفزيونية أن مقاتلات إسرائيلية انطلقت محلقة في الأجواء للتأكد من أن الطائرة المختطفة لن تدخل الأجواء الإسرائيلية تحسبا لتنفيذ هجمات إرهابية محتملة بها ضد أهداف استراتيجية أو مدنية، كما تم إلغاء كافة الرحلات من مطار «بن جوريون» إلى مطارات قبرص لحين انتهاء العملية والسيطرة على الطائرة والخاطف.
إقرأ ص 3-7-11