الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

391 ألف بطاقة تموينية بالقاهرة لا تحصل على الدعم

391 ألف بطاقة تموينية بالقاهرة لا تحصل على الدعم
391 ألف بطاقة تموينية بالقاهرة لا تحصل على الدعم




كتب - بشير عبد الرءوف


كشفت مصادر فى محافظة القاهرة عن حرمان أصحاب 391 ألف بطاقة تموينية بالقاهرة، ضمن المنظومة الجديدة من الحصول على الدعم المقرر فى صورة الخبز المدعم، وكذلك التموين، من إجمالى 520 ألف بطاقة تموينية.
وأوضح المصدر أن المواطنين الذين تلفت بطاقاتهم أو فقدت لا يتمكنون من الحصول على الخبز المدعم، نظرًا لوقف الوزارة صرفه لهم، وكذلك عدم منحهم البطاقات المؤقتة، كما كان يتم مسبقا، كما تم سحب الكروت الذكية من أصحاب المخابز، والتى كان يتم من خلالها صرف الخبز المدعم لأصحاب البطاقات المؤقتة، كما تم أيضا حرمان الأفراد الذين يتم نقلهم من بطاقات تموينية إلى بطاقات أخرى سواء أزواجا أو زوجات أو أبناء من صرف حصتهم من الخبز.
من جانبهم استغاث مواطنو القاهرة برئيس الجمهورية للتدخل لدى وزارة التموين من أجل الحصول على رغيف الخبز المدعم، والذى خصصته الدولة للمواطنين من خلال منظومة الدعم المقررة، والواجب وصولها لمستحقيها، وإلا كانت أموال الدعم وهم قدمته وزارة التموين للمواطنين المستهدفين، واستفادة آخرين من هذا الدعم، من خلال آلياته التى أعلنتها الدولة.
ونقل المواطنون تلك الاستغاثات من أمام مكاتب تموين أحياء القاهرة، حيث  توقفوا عن صرف الخبز المدعم منذ 10 أشهر، للبطاقات التالفة وبدل الفاقد، وعدم السماح باستخراج البطاقات المؤقتة ليتمكن المواطنون من الحصول على الخبز، كما توقف أيضا صرف الخبز للأفراد الذين تتم إضافتهم إلى بطاقات التموين الذكية.
وتشهد مكاتب تموين أحياء القاهرة زحاما يوميا من جانب المواطنين للاستفسار عن إضافة الأفراد للخبز المدعم أو تمكينهم من الحصول على البطاقات المؤقتة، ما يتسبب فى اشتباكات عديدة بين المواطنين ومسئولى المكاتب، حيث إن الرد الوحيد لدى مسئولى تلك المكاتب أن قرار الوزارة بوقف صرف البطاقات المؤقتة للبطاقات البديلة عن الفاقد أو التالفة، وكذلك وقف صرف الخبز المدعم لحالات الإضافة، ليتم صرف التموين فقط، فيما تشهد المكاتب حالات عديدة من البكاء لعدم تمكن المواطنين من شراء الخبز السياحى، فيما لم يتمكنوا من حصلهم على الدعم، الذين احتسبته عليهم الوزارة، متحدثة عن أموال الدعم التى لم تعد على أصحابها الأصليين ولم تصلهم أصلا.
روايات وقصص إنسانية وحالات قاسية ومآس تقف أمام شبابيك الموظفين بمكاتب التموين بأحياء القاهرة، وتبكى بالدم ناقلة مدى حاجتهم للخبز المدعم، بعد أن فقدوا قدراتهم المالية على شراء الخبز السياحى، الذى لا يسد جوعهم - على حد وصفهم - كما لا يفى باحتياجاتهم التى لا تتوقف للمأكولات الشعبية البسيطة، التى حرموا منها للإنفاق على الخبز السياحى.
كما رصدت «روزاليوسف» حالات من ذوى الحاجات الخاصة ومسنين يقفون على حافة المكاتب بعد أن فقدوا القدرة على مقاومة الزحام، فى محاولة منهم الحصول على أى إجابة شافية ليحصلوا على «لقمة عيش حاف»، كما رددوها علنية، فيما ألقت بهم الوزارة إلى المديرية تارة وإلى مكاتب التموين تارة أخرى، ليكتشفوا على أبواب المكاتب أن الوزارة وراء وقف صرفهم للخبز المدعم، وكذلك كافة المشاكل المرتبطة بالمنظومة الجديدة.
مشاكل عدة لا تتوقف أمام مكاتب التموين، فهناك من استمر تسجيلهم ببطاقات تم خصمهم منها ويصرفون بازدواجية البطاقات القديمة والحديثة، ورغم ترددهم مرات عديدة وتصحيح الأخطاء من خلال استمارة مخصصة لذلك، ويقومون بتحويل المبالغ المالية المقررة لصالح الشركات المنتجة للكروت الذكية، دون جدوى، ليستمر المواطنون فى صرف المقررات، دون إيجاد حل من أى طرف من الأطراف.
وجاء تعليق المصادر فى محافظة القاهرة بأن الكروت الذكية يتم إنتاجها من جانب شركات لا سلطان للوزارة عليها، كما أن الشركات لا تستجيب لما تطلبه الوزارة، أو تصحيح الأخطاء التى تكبد الدولة خسائر فادحة، ويعتبر ذلك صورة من صور إهدار الدعم.