الأحد 7 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى حضن مصر

فى حضن مصر
فى حضن مصر




كتب -  أحمد إمبابى

الوطن لا ينسى أبناءه، والرئيس دائما مًا يسعى لترسيخ خلود أرواح مَن ضحوا بأنفسهم فى سبيل رفعة الوطن، بل يعمل على رعاية أسرهم، فبمناسبة احتفالات مصر بعيد الشرطة الـ 66 زار الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح أمس، مقر أكاديمية الشرطة، لحضور الاحتفال بهذا اليوم الخالد، واضعا إكليلا من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة، عقد بعدها اجتماعاً مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية.

رسائل للشعب

الرئيس بعث خلال كلمته فى الاحتفال بعدة رسائل مهمة إلى الشعب المصرى، أوضح فيها أن هناك الكثير من الأخطار تحيط بالوطن، مؤكداً أهمية الحفاظ على الوحدة والهدف، وعدم السماح بتغيير بوصلة العمل الوطنى وتقويض الجهود التى تتم لحماية الوطن من الأخطار.
«السيسى» قال إنه «لن يمكن النيل من مصر طالما ظل هناك اصطفاف وطنى ووحدة فى صفوف الشعب».
ووجه الرئيس التحية للشهداء، ولأسرهم وعائلاتهم، مؤكداً أنه لا توجد كلمات أو تكريم يفى بحق الشهداء، الذين قدموا حياتهم الغالية من أجل أن يعيش ١٠٠ مليون مصرى فى سلام وأمان.

تضحيات الشرطة وأمن مصر القومى

الرئيس قال فى كلمته: «إن هذا اليوم المجيد من أعيادنا الوطنية، يمثل مناسبة نذكر فيها التضحيات التى قدمها أبطالنا من رجال الشرطة، الذين كانوا ومازالوا فى مقدمة صفوف الدفاع عن الوطن، متصدين بشجاعة لمحاولات المساس بأمن هذا الوطن العظيم، وسيظل هذا اليوم الخالد فى تاريخنا، رمزاً لتمسك الشعب المصرى بسيادته على أرضها، ورمزاً لوطنية أبنائه من رجال الشرطة».
وأوضح الرئيس: «إن رجال الشرطة هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الأصيل، وكان موقفهم البطولى فى الإسماعيلية فى يناير ١٩٥٢ مستمداً من قوة هذا الشعب، ومن حرصه على كرامته، واستعداده للتضحية بكل غال ونفيس لحماية كبريائه الوطني، وسيادته على مقدراته، وهى الصفات التى مازالت تقود مسيرتنا اليوم لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصرى نحو المستقبل الأفضل الذى يرجوه لأبنائه».
وأشاد الرئيس «ببطولات وتضحيات رجال الشرطة فى الماضى، فإننا نسجل بالتقدير والاحترام والاعتزاز جهودهم فى الحاضر، حيث تزايدت التحديات والتهديدات، واستلزمت من جهاز الشرطة تطويراً متواصلاً - ندعمه بكل قوة – على كل المستويات، فهم يبذلون أقصى الجهد ساهرين على أمن واستقرار هذا الوطن وسلامة أبنائه».
«السيسى» أشار إلى أن الحفاظ على أمن مصر القومى فى هذه المرحلة الدقيقة يعد مسئولية عظمى وأولوية قصوى، فلا يخفى عليكم حجم التهديدات غير المسبوقة التى تواجه المنطقة، والتى تجاوزت فى خطورتها وتداعياتها أية تحديات سابقة، فقد تهددت الدول فى بقائها، واشتعلت الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، وعرف الملايين من أبناء الشعوب العربية أقصى درجات المعاناة الإنسانية، والحرمان من الأمن والغذاء والمأوى، والخوف على أبنائهم وأحفادهم، وانهيار الأمل فى المستقبل.

مواجهة الإرهاب

وأوضح الرئيس فى كلمته أنه فى ظل المشهد القاسي، والذى لم تنته تداعياته بعد، نجحت مصر، بتوفيقٍ من الله، وبفضل حكمة شعبها العبقرى العظيم، وجهود وتضحيات جيشها البطل وشرطتها الباسلة، فى تجنب الكثير من الأخطار، والحفاظ على الوطن، وعلى سلامة أبنائه وبناته.
وقال: «كان الإرهاب الأسود أهم وأكبر التحديات التى عاثت فى المنطقة فساداً وإفساداً، بفعل انهيار بعض الدول وتركها لفراغ كبير ملأته الجماعات الإرهابية، التى وجدت لها – للأسف - نصيراً من بعض الأطراف، فوفرت لها التمويل والتدريب، والدعم اللوجستى فى نقل وإعاشة العناصر الإرهابية، فضلاً عن الغطاء السياسى والدعاية الإعلامية التى لا تتوقف».
وفى مواجهة هذا الواقع المرير، وقفت مصر بمفردها، تواجه الإرهاب ومن يدعمونه بقوةٍ وعزمٍ لا يلين، مستندة فى ذلك إلى حضارة شعبها العريق، وكلف الشعب قواته المسلحة وشرطته، بالتصدى لهذا الخطر ومحاصرته حتى القضاء عليه نهائياً.

ذكرى 25 يناير

وفى كلمته وجه الرئيس تحية تقدير واعتزاز للشعب المصري، بمناسبة ذكرى ثورة ٢٥ يناير، قائلا: «كانت مطالبها نبيلة تسعى لنيل الحرية والكرامة الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري، ومن أجل تحقيق هذه المطالب، سالت دماء مصرية طاهرة لشهداء أبرار، كانت هى الدافع والحافز لنا لنخوض من أجلها معركة تحقيق التنمية لتوفر فى مصر واقعاً مختلفاً وجديداً يليق بها».