كارتيرون والمهمة الصعبة

هل يكون الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى الجديد للزمالك هو طوق النجاة فى الفترة المقبلة بعد تراجع النتائج فى الآونة الأخيرة والهزيمة أمام إنبى بالدورى المحلى فى أول خسارة للفريق بالمسابقة هذا الموسم وتبعها الهزيمة من نادى مازيمبى الكونغولى بثلاثية نظيفة بالجولة الأولى لدور المجموعات ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى ما أدى إلى رحيل المدير الفنى السابق ميتشوعن الزمالك؟ بالتأكيد لا أحد يستطيع الجزم بأن المدير الفنى الجديد سوف ينجح أوحتى يفشل فكله فى علم الغيب.. لكن الشيء المؤكد أن المدرب الفرنسى سوف يحتاج وقتا غير قصير من أجل التعرف على اللاعبين ومعرفة كل منهم على حدة إمكانياته وشخصيته.. من كان يلعب ومن كان يجلس على دكة البدلاء بالإضافة إلى تحفيظهم طريقة لعبه كيف تكون وتطبيقها فى الملعب.. وسيقوم المدير الفنى بمشاهدة مباريات الفريق الأخيرة والتى كان آخرها أمام نادى الشرقية بدور الـ32 لبطولة كأس مصر والتى حضرها كارتيرون من أجل تحديد نقاط القوة والضعف بالفريق ومشاهدة اللاعبين عن قرب.. فى الوقت الذى أمام الزمالك عدد من المباريات الصعبة فى الفترة المقبلة سواء بالبطولة الإفريقية أو المحلية وأولى هذه اللقاءات بعد غد السبت أمام أول أغسطس بالجولة الثانية للبطولة الإفريقية والتى ستقام بالقاهرة ويملك أول أغسطس نقطة واحدة من التعادل مع نادى زيسكويونايتد بالجولة الأولى ومن ثم فلا بديل أمام الزمالك سوى تحقيق الفوز من أجل تعويض الخسارة من مازيمبى واستعادة هيبته ومكانته بالمجموعة وعلى مستوى القارة وأيضا استعادة الثقة بالنفس.. ليس ذلك فحسب بل لديه مواجهة من العيار الثقيل أمام بيراميدز يوم 12 ديسمبر الجارى - الخميس - المقبل بالأسبوع السابع للدورى ثم يلعب مع طلائع الجيش يوم 16 وسموحة 20 والإنتاج الحربى 24 من الشهر الحالى والذى يختتم بمواجهة إفريقية بالجولة الثالثة يوم 28 ديسمبر مع زيسكويونايتد.. بالتأكيد الأمر ليس سهلا أوهينا ويحتاج مزيدا من الوقت والدعم والمساندة والهدوء ولاشك فإن الهدوء لن يعود ألا بتحقيق النتائج الايجابية.. والنتائج الايجابية لن تأتى الا بمساعدة اللاعبين وبذلهم قصارى جهدهم وأن يكونوا رجالا فى الملعب بمعنى الكلمة وأن يفكروا فى نادى الزمالك وجمهوره ويتغاطوا عن أمر المستحقات المالية مؤخرا حتى تتحسن النتائج.. كما أن دور الإدارة وتحديدا رئيس النادى مرتضى منصور هو دفع المستحقات المالية المتأخرة حتى يركز اللاعبون فى الملعب وأن يعمل كارتيرون على حل هذه المشكلة لأنها 50% من نجاحه إن لم يكن يزيد وهى السبب فى رحيل التونسى حمدى النقاز والذى فى رأى يجب على إدارة الأبيض رفض عودته للفريق مهما تكن الأسباب لأن من باع الزمالك ولم يصبر عليه لا يكون جديرا بارتداء فانلته وتمثيله حتى لو كانت المستحقات المتأخرة اربع شهور كما يقول .. لأن السؤال هوهل لاعبونادى الزمالك فقط الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم فى مصر بالتأكيد لا لأن كل أندية مصر باستثناء بيراميدز لاعبوها لديهم مستحقات متأخرة وعلى رأسهم الأهلى لكن لم يهدد أحد بالهروب من ناديه والخروج عن طاعته مثلما فعل النقاز .. كارتيرون ليس غريبا عن الكرة المصرية فقد عمل من قبل فى ودى دجلة لمدة 296 يوما خاض معه 31 مباراة فاز فى 15 وتعادل 9 لقاءات وخسر 7 مباريات ثم انتقل للأهلى فى مسيرة امتدت خمسة شهور فقط ووصل معهم نهاية بطولة إفريقيا وخسرها أمام الترجى ولعب مع الأحمر 20 مباراة فاز 11 وتعادل 6 مباريات وخسر 3 لقاءات ومن ثم فإن معرفة كارتيرون بالكرة المصرية ستسهل من مهمته إلى حد ما.. كما أن له خبرات كبيرة على المستوى الإفريقى ليس مع الأهلى فحسب فقد قاد نادى مازيمبى الكونغولى 3 سنوات من 2013 الى 2016 وحقق معه بطولة إفريقيا موسم 2015 وحقق المركز السادس فى بطولة العالم للأندية والسوبر الأفريقى 3 مرات والدورى الكونغولى مرتين.. وصعد بمنتخب مالى الذى تولى مسئوليته إلى المركز الثالث ببطولة الأمم الأفريقية.. كما حقق المركز الثالث بالدورى السعودى مع نادى النصر.. المطلوب من الجميع فى الزمالك لاعبين وإدارة مع الجهاز الفنى التكاتف من أجل الخروج من المأزق الذى وضعوا أنفسهم فيه.