الثلاثاء 15 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 الجزء الثالث والأخير من تنفيذ المخطط (التعجيل بالانتخابات البرلمانية والرئاسية)

الجزء الثالث والأخير من تنفيذ المخطط (التعجيل بالانتخابات البرلمانية والرئاسية)

عقب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ شعرت جماعة الإخوان الإرهابية بأنها نجحت فى سرقة الثورة لصالحها باعتبارها هى الجماعة الوحيدة المنظمة على الساحة السياسية والتى تمتلك قوة بشرية يمكن استغلالها فى ممارسة الضغط السياسى، فبعد قيام المجلس العسكرى بتعطيل العمل بالدستور السابق وتنظيمه لجنة من القانونيين لصياغة التعديلات المقترحة على الدستور لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة ولو كان الاستفتاء قد أسفر عن التصويت بـ (لا) لكان تم إلغاء العمل بدستور ١٩٧١ ووضع دستور جديد قبل الانتخابات مما قد يؤدى لامتداد الفترة الانتقالية ولهذا فمارست الجماعة حيلة التفاوض مع المجلس العسكرى وبالفعل قد نجحت فى تحقيق العديد من مطالبها مستخدمة أسلوبها القذر بالتهديد بحرق البلاد وتم إصدار الإعلان الدستورى بتاريخ ٢٠١١/٣/١٩ وأشرف على إعداده بعض عناصرهم أمثال صبحى صالح وحاتم بجاتو وجاءت نتيجة الاستفتاء موافقة بنسبة ٧٧.٢ %، وكانت جماعة الإخوان تهدف من ذلك الإعلان أن تكون الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية وأن يكون إعداد الدستور فى مرحلة لاحقة على الانتخابات الرئاسية، أى تطبيق العملية الديمقراطية بصورة معكوسة، وبالفعل بعد الضغط بواسطة تنظيم العديد من المظاهرات والاعتصامات وتحريض العمال على الإضرابات بمختلف قطاعات الدولة ونظرًا لحرص المجلس العسكرى على تماسك كيان الدولة استجاب لضغوطهم المتدنية وأجريت الانتخابات البرلمانية على ثلاث مراحل وكانت النتيجة فوز حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية لتلك الجماعة بعدد ٢٢٢ مقعدًا بنسبة ٤٣.٧% من مقاعد البرلمان ومع بدء أولى جلسات البرلمان الجديد قامت عناصر الجماعة  بعمل كردون حول المجلس لتأمين دخول وخروج أعضاء البرلمان بشىء لا يختلف عن المليشيات المسلحة فى بعض الدول العربية. وبعد إعلان المجلس العسكرى على لسان أحد متحدثيه أن الأحداث التى تمر بها البلاد تستوجب مد المرحلة الانتقالية إلى عام ونصف العام، اشتعلت النيران فى قلوب جماعة الخزى والعار فقاموا باستغلال الاحتقان بين جماهير النادى الأهلى والمصرى وقرب بداية المباراة قاموا بالتخطيط لارتكاب مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من ٧٣ قتيلًا ومئات المصابين من جماهير الناديين، وخرج كلبهم عصام العريان  المتحدث لحزب الحرية والعدالة باسطًا لسانه عن تحمل المجلس العسكرى وطول المرحلة الانتقالية المسئولين عن أحداث بورسعيد لإحراج المجلس العسكرى والتعجيل بالانتخابات الرئاسية ومن ثم أعلن المجلس العسكرى عن عدم تمسكه بالسلطة وأصدروا قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية بتاريخ ٢٠١٢/٤/٢٨ وتم إجراء الانتخابات على جولتين والتى أسفرت عن فوز المعزول محمد مرسى وقد قبل الجميع بنتائج تلك الانتخابات بالرغم ما شابها من مخالفات جسيمة، وأخذت الجماعة منذ فوزها بالرئاسة بالتغلغل فى جميع مؤسسات الدولة والعمل على أخونتها من خلال إحلال كوادر إخوانية محل جميع العاملين بمؤسسات الدولة من غير الإخوان فقاموا باحتكار السلطة وإعطاء الإسلاميين اليد العليا فى العديد من مفاصل الدولة المهمة من وزراء ومحافظين وعقب ذلك هداهم تفكيرهم الإجرامى إلى تدبير مجزرة رفح والتى راح ضحيتها عدد ١٦ ضابطًا وجنديًا من القوات المسلحة أثناء تناولهم وجبة الإفطار بشهر رمضان المبارك على يد مجموعة مسلحة من عناصر حماس وكان الهدف من ذلك الإطاحة بالمشير طنطاوى وقيادات المجلس العسكرى ومن الغريب هوتبليغ الأمن القومى المصرى لرئاسة الجمهورية والمعزول مرسى قبيل وقوع المجزرة  بوجود معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابى لجماعة تكفيرية منتشرة فى سيناء وغزة ولكنه قام بالتكتم العمدى حتى يتم تنفيذ المذبحة كما هو مخطط لها, بالإضافة لقيام الخائن مرسى بتجميد عمل مكتب المخابرات العامة فى رفح وبعد المذبحة أصدر مرسى قرارًا بإقالة لواء مراد موافى مدير المخابرات العامة ثم قام بإقالة بالمشير طنطاوى وسامى عنان  وقائد الشرطة العسكرية وقائد الحرس الجمهورى ومحافظ شمال سيناء و٧٠ من كبار قيادات القوات المسلحة ولم ينته على ذلك فقام بإلغاء الإعلان الدستورى وهوما يمنح الإخوان جميع السلطات التنفيذية والتشريعية إلى جانب الدعوة لإعلان جمعية تأسيسية إخوانية جديدة إذا صدر حكم قضائى بحل الجمعية الإخوانية المتواجدة. وجاء قرار عزل المشير طنطاوى وتعيين الفريق عبدالفتاح السيسى كوزير للدفاع, فى هذا التوقيت كانت البداية الحقيقية للقضاء على الإخوان كعقاب من الله على ما ارتكبوه من مجازر وآثام.  حيث عكف رئيسنا منذ توليه وزارة الدفاع على وضع برنامج تدريبى مكثف للقوات المسلحة بجميع تشكيلاتها وأسلحتها لتكون على أتم الاستعداد لما تشهده البلاد من تطورات وبالفعل نجح عزيز مصر فى وضع برنامج قوى للقوات المسلحة يعتمد فى أحد بنوده على وحدة الصف والتواصل بين القيادات والأفراد إلى تجنيب مصر فى السقوط فى المأزق السورى وهوما كانت تراهن عليه جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها ومن خلفها من أجهزة استخباراتية لدول أجنبية بأن يكون هناك انقسام فى الجيش المصري، ولكن نسوا بأنهم خير أجناد الأرض وبأن شعبها المغوار قادر على الإطاحة بأى خائن أوعميل وهذا ما جسدته الروح المصريه فى ثورة ٣٠ يونيو فاقتلعوهم بإذن رب العالمين.  حفظ الله الجيش ... حفظ الله مصر  تحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر