إيران والإخوان .. القصة الكاملة

إن الارتباط الكبير بين الإخوان وإيران وعلاقات المصالح الممتدة بين الجانبين بدأت منذ القدم بين حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول وبين الخمينى والمستمرة حتى وقتنا هذا، وتوطدت تلك العلاقات بين الجانبين عقب وصول الخمينى للسلطة وحدثت مقابلات عديدة بينهما كان بعضها فى إيران نفسها والبعض الآخر خارجها، وباندلاع أحداث ٢٥ يناير هنأ المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى الإخوان بنجاح الثورة وما أن تقلد مرسى مقاليد الحكم فى مصر خرجت العلاقات للعلن بين إيران والإخوان المسلمين وتوالت الزيارات وكان أبرزها زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد لمصر والذى زار الأزهر الشريف حيث أشار بعلامة النصر من داخل الأزهر، وبحلول الثورة المنقذة ثورة ٣٠ يونيو أزيح الستار عن علاقات خفية ومحاولات جرت تحت الطاولة لتمكين الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة المصرية بمساعدات إيرانية.  حيث ضخت إيران ١٠ مليارات دولار إلى البنك المركزى المصرى كوديعة وأمدت مصر بمواد بترولية، كما أنه تم العثور على مستندات بمقر جماعة الإخوان المسلمين تفيد بإنشاء جهاز أمنى إخوانى غير معلن هويته تابع لرئاسة الجمهورية وبمساعدات إيرانية بالإضافة إلى زيارة عناصر الحرس الثورى الإيرانى لتدريب عناصر من الإخوان على إنشاء أجهزة أمنية موازية بديلة على غرار الحرس الثورى بعد فشل مرسى فى إخضاع الأجهزة الأمنية لصالح الجماعة بالإضافة إلى زيارة وفد سياحى إيرانى كان من بينهم أعضاء فى الحرس الثورى جاءوا لدراسة الأوضاع على أرض الواقع قبل تنفيذ المخطط ولكن الأجهزة الأمنية تدخلت وحسمت الموقف برفض السياحة الإيرانية.  فإن العلاقات بين الإخوان وإيران قوية ووطيدة وقديمة وذلك لتطابق فكرة ولاية الفقيه الإيرانية مع فكرة الحاكمية التى ينتهجها الإخوان بالإضافة إلى نظرة الإخوان للثورة الإيرانية على أنها النموذج الملهم للثورات، وحكم الملالى من وجهة نظرهم هو النموذج الذى يجب أن يكون عليه الحكم الإسلامى كما يدعون!