منهج الإرهابية.. الإخوان والقضاء

إذا كانت لأحداث يناير ٢٠١١ أي إيجابية فهو الدور الذي لعبته للكشف عن الخلايا الإخوانية في عدة مجالات ومنها القضاء المصري الشامخ الذي تطهر من هذه العناصر ما انكشف لنا أن القضاء فى مصر كان لابد أن يغربل ويقتلع منه ما هو موجود بجذوره وينتمى للإخوان بعد أن سقط عنهم جميعًا القناع  - فنجد القاضى أحمد مكى وزير العدل فى عام النكسة الذى تولى مرسى رئاسة الجمهورية فيه والذى نسى بأن القاضى حر شريف وانصاع لتعليمات الإخوان وعمل معهم بمبدأ السمع والطاعة، وكاد أن يطيح بأكثر من ثلاثة آلاف قاض فيما عرف بمذبحة القضاة على يد الإخوان وقاضيهم وزير عدلهم وثارت مصر بأكملها  ضد القاضى المتحول فكريا وعقائديا هو وشقيقه القاضى أحمد مكى فكلاهما وقفا يناديان باستقلال القضاء ضد نظام مبارك والآن هو جند من جنود إبليس الإخوانية، حتى استقال مكى من منصبه قبل سقوط الإخوان بأيام، وسقطت أوراق التوت عن آل مكى واتضح بأنهما قاضيان عراة تآمرا على مصر تابعين للإخوان.. ألا سحقا على الشقيقين الخائنين.  - وفى أثناء ظهور نتائج الانتخابات تجمع حوالى ثمانين قاضيا برئاسة المستشار شرابى وأدعو أنهم «قضاة من أجل مصر» وأعلنوا بأن خروفهم مرسى هو المرشح الناجح وبأنهم هم الذين تابعوا نتائج الانتخابات ثم اتضح بعد ذلك بأنهم يتبعون الإخوان وأنهم ليسوا من أجل مصر بل من أجل الإخوان وأولهم زعيمهم شبابى. - ثم ننتقل إلى النائب العام الملاكى المستشار طلعت عبدالله والذى ضرب لنا أروع الأمثلة للقاضى الإخوانى الذى يخالف ضميره الذى جاء خلفًا للمستشار المحترم عبدالمجيد محمود ليتبوأ أعلى مكان فى مكتب بدار القضاء العالى فى مصر وهو النائب العام والمدعى الاشتراكى وهما أعلى سلطة نيابية فى مصر التى فيها  يحاسب النائب العام كل الناس ولا يحاسب من أحد ولكن مع المستشار طلعت عبدالله والذى كان يحاسب كل ما هو ليس إخوانيا ولا يحاسب أى إخوانى والذى ظل يفصل القانون بعد القانون لإخوانه فى الرئاسة من الإخوان، وبعد ذلك افتضح أمر النائب العام الإخوانى بأنه كان يضع كاميرات وأجهزة تصنت وتسجيل فى مكتبه لخدمة الإخوان لتلقى التعليمات أولا بأول.. فسحقًا للنائب العام «ملاكى إخوان». - وقد لاحظنا فى هذه النماذج أن الجماعة الإرهابية كانت تريد تطويع كل مؤسسات الدولة لصالحهم، حتى نزاهة وحيادية القضاء، ولكن تلك الأمثلة لا تعد ذكرها نسبة مئوية لجموع قضاة ونيابات مصر الشرفاء الذين يدرسون للعالم كله بصفة عامة وللعالم العربى بصفة خاصة النزاهة والحيادية قبل القانون فمشرعو الدساتير العربية والقوانين العربية قضاة ومستشارين مصريين.  • فتحية منى أنا بصفة شخصية وقد عاشرتكم وعملت وتتلمذت تحت أيديكم فكنتم ونعم البشر قبل العمل والنزاهة، ومن جموع المصريين بصفة عامة فأنتم الأعلون بأخلاقكم ونزاهتكم وعلمكم وعدلكم وشموخكم.