حيل نفسية

تمتلئ كتب علم النفس والتنمية البشرية بالكثير من النصائح لكى نقترب أكثر من الطبيعة البشرية ونعرف مفاتيح الشخصيات المختلفة... أبسط الحيل هى استخدام «الاسم»... ففى الغالب لايوجد اسم أكثر جاذبية لدى أى شخص من اسمه هوشخصيا ولذلك فإن استخدامك لاسم من تتحدث معه يقرب المسافات ويجعله يتعاطف معك ويزيل الحدود ويزيب الكثير من الجليد. تخليد الاسم أمر طبيعى يميل إليه الإنسان ولذلك تجد بعض الاستخدامات الطريفة والتى تشمل الاسم منها على سبيل المثال ممر الشهرة فى مدينة السينما الأمريكية «هوليوود» وهوعبارة عن ممشى كبير به أكثر من 2600 علامة نجمة مكتوب تحتها  اسم نجم مؤثر سواء أكان ممثلا أومخرجا أومغنيا أومنتجا أوأى مهنة مرتبطة بصناعة السينما... وعند إضافة نجمة جديدة يتم هذا فى احتفالية تتم إذاعتها فى وسائل الإعلام المختلفة... بالطبع توجد لجنة وبعض معايير لمن يتم اختياره... تحول الممشى إلى مزار سياحى حيث يقدر عدد الزوار عام 2003 بحوالى 10 ملايين زائر... فكرة بسيطة مر عليها حوالى 60 عاما حتى الآن ولاتزال براقة وجذابة... ربما يمكن لنا أخذ الفكرة وتطويرها... ربما بعيدا عن أن توضع النجوم على الأرض وهوالأمر الذى دعا محمد على كلاى مثلا لرفض الفكرة. من الحيل النفسية أيضا عرض آثار أيدى أوأقدام النجوم فى بعض الأماكن العامة أوسلاسل مطاعم شهيرة حيث يمكن للحضور أن يقوموا بلمس تلك الآثار واختبار حجم أيديهم وكيف أنها تتطابق مع أيدى هذا النجم أوذاك. تسمية قاعات الدراسة أوالمقاعد داخلها أوداخل المسارح بأسماء مشاهير أومتبرعين...قد يتم الشىء نفسه فى المستشفيات حيث يتم وضع اسم المتبرع على غرفة أوأكثر طبقا لمبلغ تبرعه...تتم تلك الفكرة حاليا فى مصر....بالطبع تلك الآلية للتبرع قد تصطدم بالرأى القائل بضرورة إخفاء الصدقة وأعمال الخير ولكن تجد لها تبريرا آخر بأن الإشهار هنا قد يستخدم فى تشجيع الآخرين على القيام بهذا الخير. ملابس الشخصيات فى الأفلام والأعمال الفنية بصفة عامة يتم استخدامها فى معارض دائمة أومؤقتة وأحيانا يتم بيعها فى مزادات عامة ويتم توجيه المبالغ إلى دعم صناعة السينما أوللأعمال الخيرية. وبغض النظر عن العائد المادى من تلك الأنشطة أو العائد النفسى الذى يعود على صاحب الاسم أوعلى عائلته فإن استمرار وجود الشخصيات العظيمة فى بؤرة الشعور الجمعى لهوأمر شديد الأهمية ليكون خط دفاع أمام موجات التغريب أوالتشكيك والتهوين من قدر ماضى تلك الأمة وعظمائها.