
نزار السيسى
القنوات الدينية بداية التمهيد لحكم الإخوان
منهج الإرهابية
فى عام ٢٠٠٦ بدأت قناة الناس بثها الأول المباشر من مدينة القاهرة بمصر والمملوكة لرجل الأعمال وعضو مجلس الشورى السعودى منصور بن كدسة, وبدأت القناة بثها كقناة خفيفة تذيع الأغانى والفقرات الترفيهية وبرامج تفسير الأحلام وتسجيل لحفلات الزواج وطلبات التعارف بين الجنسين وخدمات استشارية اقتصادية وقانونية وطبية، وكان شعارها فى ذلك التوقيت (قناة الناس لكل الناس) & (الكلام من ويكيبيديا). وكان هذا كنوع من أنواع لفت انتباه المشاهد للقناة وبعد أن رأى المشرفون على القناة أن القناة بدأت تجذب المشاهد بمراجعتهم ترددات الإشارات التى يعرضها المختصون فى هذا المجال. وبعد مرور عام من بثها بدأت القناة تقدم للمشاهد نوعًا جديدًا وبرامج يقدمها دعاة، وكان من الدعاه الذين ظهروا على شاشتها صفوت حجازى ووجدى غنيم وحازم صلاح أبو إسماعيل وعمرو خالد ، والذين سقطوا عنهم الأقنعة بعد سقوط الإخوان المسلمين وبأنهم دعاة تكفير ودعاة هدم وخراب للبلد . - فنجد عمرو خالد الذى ادعى بأن شباب الثورة هم الشباب الذين كانوا يتابعون برنامجه، فكان له الدور الكبير فى تأجيج مشاعر الشباب. - ونجد صفوت حجازى الذى كان يقدم برنامج (زمان العزة) الذى كان يستخدم فيه أسلوب الصراخ والبكاء وهو يذكر الناس بزمان العزة وهو فى الحقيقة يمهد الطريق لزمان الإخوان، فلقد كان صفوت إحدى الدعاية الكاذبة والبراقة للإخوان ولكن كان لا أحد يعلم وكان يشرح المعارك الحربية أيام القائد خالد بن الوليد وكيف كانت تقطع الرقاب والأجساد وكيف يتم بالضرب بالسيف فى وسط الجمجمة، ثم جاء دور صفوت حجازى فى موقعة الجمل التى أدارها كموقعة حربية صال فيها وجال وقطع الأجساد وأسال الدماء والذى كان يتباهى بذلك كالتمساح المملوء فمه بالدماء وببقايا الضحايا التى أكلهم وهضمهم فى الميدان، وعندما سقط الإخوان أقام صفوت مع الإخوان فى ميدان رابعة العدوية وأخذ يهتف مع النساء هناك (ثوار - أحرار- هنكمل المشوار ) ثم حدث فض رابعة حاول الهرب بملابس النساء وذقن (دوجلاس) إلا أنه قبض عليه على حدود ليبيا وعندما قدم للنيابة أخذ صفوت يقسم بأغلظ الإيمان وبالطلاق بأنه لم يكن مع الإخوان.... كذاب .... كذاب - أما عن حازم صلاح أبو إسماعيل، مقدم برنامج فضفضة بقناة الناس والذى كان يبكى منازل مصر جميعها من علامات التسامح والرضا والسعادة فى الدارين الدنيا والآخرة وعند سقوط نظام مبارك ويظهر هذا الوديع على حقيقته والذى قام بالترشح لرئاسة الجمهورية ورفض لحمل أمه الجنسية الأمريكية وهذا مخالف للشروط ، قام أنصاره(حازمون) باعتصام أمام وزارة الدفاع التى تحولت إلى اشتباكات دامية راح ضحيتها ٢٠ قتيلًا وأكثر من ١٦٠ مصابًا ، وبعد تولى مرسى الحكم حينما حاصر حازمون مدينة الإنتاج الإعلامى وقاموا بحرق مقر جريدة الوفد وسقط قناع الوداعة وظهر الوجه الحقيقى وجه العنف والإرهاب والحرق والتدمير ..... - أما عن وجدى غنيم فاسمح لى عزيزى القارئ أن يكون حديثى عنه باتساع فى مقالة أخرى للحديث عنه فقط ، لأن حديثى عنه سيطول. وفى يوم ١٢ أكتوبر ٢٠١٠ أوقفت الحكومة قناة الناس ومعها قنوات أخرى لكونها قنوات تدعو لترويج العنف والكراهية العنصرية والأطياف الدجالية والخرافات ، وبعد صدور هذا القرار بثلاثة أشهر قامت ثورة يناير ٢٠١١ وبعد ذلك عادت مرة أخرى تبث سموم الفتنة من جديد وتأييدها القوى للمخلوع مرسى ولسياسته فجعلوا مرسى نبيًا ورسولًا وبأن سيدنا جبريل أنزل ليخبره بكذا وبأن كذا وكذا .... حاشا لله ، واستمروا فى ضلالات وتكفير الحاكم والجيش والشرطة وفتوى قتلهم بل المجتمع ككل ، حتى جاء يوم ٣ يوليو وتم غلق قناة الناس بشكل نهائى. فقناة الناس لم تكن للناس ولكن كانت للنسناس مرسى وجماعته لاعتلاء الحكم والسيطرة على مصر وتحويلها إلى خلافة فارتدوا أقنعة الوداعة والرحمة وباطنهم العذاب ذاته، فقد كانوا واجهات للإخوان وهم مع الإخوان فى خندق واحد وفى عقل واحد وفكر واحد وهو تكفير المجتمع والحاكم والمواطن والناس ، ولكنهم لم يظهروا ذلك للشعب المشاهد لبرامجهم وهم يغشون الناس ويروجون تجارتهم ومشروعهم الإخوانى تحت شعار الدين وهم كاذبون ومخادعون وزائفون. حفظ الله مصر من شرورهم ورد كيدهم فى نحورهم ...... تحيا مصر ... تحيا مصر ... تحيا مصر..