الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
القــانــون  فى معرض القاهرة الدولى للكتاب

القــانــون فى معرض القاهرة الدولى للكتاب

برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وللعام الثانى على التوالى، وفى عرس ثقافى مصرى يتجدد كل عام، تبدأ غدا الأربعاء 22 يناير 2020 فعاليات الدورة 51 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، بقيادة واعية من الدكتورة إيناس  عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب مع شركاء استراتيجيين وإعلاميين ورعاة وطنيين، وناشرين من كل أنحاء العالم، وفريق عمل متفان، ومن فخر وشرف أن تكون شخصية المعرض هذا العام هو المفكر المصرى الأصيل جمال حمدان، وضيفة الشرف دولة السنغال تتويجًا لرياسة مصر للاتحاد الأفريقى العام الماضى.  ولأن القانون هو عماد تقدم الأمم والشعوب، فلا حياة لوطن دون منظومة قانونية راسخة.. تحدد للمواطنين حقوقهم، وتبصرهم بواجباتهم تجاه بعضهم البعض، وقبل الآخرين، وسيظل الكتاب هو الرافد الرئيس، والصديق الوفى، لكل مشتغل بالقانون، وعادة ما تتوافد الجامعات والأكاديميات القانونية والمؤسسات القانونية، على منافذ كتب القانون فى معارض الكتاب حول العالم، ليضيفوا لمكتباتهم الجديد من تلك الإصدارات باللغات المختلفة، دعما للباحثين والطلاب، واستدامة لتحديث الفكر والعقل الجمعى القانونى.  ويعد معرض القاهرة الدولى للكتاب واحدًا من أهم المصادر المتكررة سنويًا للكتب القانونية، لحرص المصريين والمقيمين والجاليات العربية والأجنبية، على شراء أحدث ما تجود به قرائح فقهاء القانون والكتاب فى مصر وكذلك مختلف الدول العربية والأجنبية، كما تحتل الدوريات القانونية مكانًا بارزًا فى اهتماماتهم لنشرها الأحكام القضائية والأبحاث العلمية وشرح للاتفاقيات الدولية التى تساهم فى تطوير الفكر القانونى العالمى، وتلاق للرؤى الثقافية حول الموضوعات المثارة على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.  ويتميز معرض القاهرة الدولى للكتاب عما سواه من تلك القوة البشرية المتنامية المترددة على المعرض كل عام، على نحو يدفع الناشرين والمؤلفين إلى طرح ما يحقق طلبات القراء بشتى اهتماماتهم القانونية والتشريعية والقضائية،وهو ما يدعو الكثير من المتخصصين إلى ترقب هذا المعرض المهم كل عام للتواصل مع الناشرين للاتفاق على خطط سنوية للنشر بما يلبى احتياجات المخاطبين، ومن ثم يسهم فى دعم الأطراف الثلاثة؛ الناشر والمؤلف والقارئ، ويمثل بالتالى قوة ناعمة فاعلة للأوطان والشعوب على حد سواء.  وقد طفت معظم معارض الكتاب حول العالم، عبر أكثر من أربعين عاما من نعومة أظافرى، ومرورًا بمراحل الطفولة والشباب والكهولة، وأنفقت مبالغ طائلة خلالها سواء للسفر والإقامة من ناحية لوجستية، أو لشراء آلاف الكتب والدوريات من ناحية علمية، وأعترف لك صديقى القارئ أن لمعرض القاهرة مذاق خاص، ونكهة متميزة، وإحساس لا يقارن، ربما لتزامن تأسيسه مع سنة ميلادى ( 1967) ولعل هذا ما يخفف عندى من ارتباط هذا العام بالنكسة !  وتتداعى إلى ذاكرتى مشاهد ومواقف تدعو للفخر والاعتزاز بمصريتى التى تجرى فى أوصالى مجرى الدم فى العروق، فأذكر المغفور له الدكتور سمير سرحان أحد أهم رؤساء الهيئة والمعرض واللجنة العليا، الذين أحدثوا طفرات نوعية مذهلة عبر سنوات طويلة فى أجنحة المعرض أو  ابتكار الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة، وكان لى شرف المشاركة فى عدد كبير منها، وسجل معرض عام 2001 (لم يتجاوز عمرى 33 عاما) حدثًا فريدًا فى حياتى حيث أكرمنى المولى عز وجل بفوز كتابى (طابا مصرية) بحائزة أفضل كتاب لعام 2000، وأقام لى وزير العدل حينها المغفور له المستشار فاروق سيف النصر احتفالية كبرى مازال صداها محفور فى وجدانى.  وتمر بى سنوات متتالية بمعرض الكتاب ؛ ليأتى هذا العام 2020، ويزدان بإصدارات موسوعة الثقافة القانونية والتى أتشرف بالإشراف العام عليها، وتعد نافذة تنويرية للقارئ العام وليس المتخصص فى القانون، بحيث يستطيع من خلالها تكوين قاعدة معلومات قانونية مبسطة وموثقة فى ذات الوقت، وقد صدر منها عدد كبير من الإصدارات بأسعار رمزية نظرا لتنازل المؤلفين والمشرف العام عليها عن تقاضى أى مقابل مادى، وسيصدر منها فى معرض هذا العام، مجموعة عناوين متميزة . وبالقانون تحيا مصر.