
صبحى شبانة
25 يناير.. لن ينخدع الشعب المصرى مرتين
9 سنوات انقضت على 25 يناير، الزمن يمضى لكن بعض من آثارها لاتزال باقية، تخيم على حياة جموع المصريين، وبرغم انكشاف الخديعة إلا أن القلة القليلة ممن تنطلى عليهم حيل وألاعيب الإخوان ومن على تفاهاتهم يروجون لها وكأن الشعب المصرى قد فقد الذاكرة ونسى الانفلات الأمني، وتسيد البلطجية للشوارع والطرقات، والفوضى التى عمت وعانت منها البلاد من أقصاها إلى أقصاها، والتفسخ الأخلاقى والقيمى (وائل غنيم نموذج ماثل وشاهد)، والانهيار الاقتصادى الذى نعانى من تبعاته رغم الإجراءات الجادة التى انتهجتها الحكومة منذ 30 يونيو. الثورات لا تصنعها حانات إسطنبول، ولن تكتب بياناتها على ظهور فتيات الدعارة من عشيقات أيمن نور ومحمد ناصر ومعتز مطر وأشياعهم الذين تاجروا بكل القيم بدءا بالدين وانتهاء بسراويلهم، لم يعرف هؤلاء أن المعارضة شرف، وأن شرف المعارضة لمن يدركه يقضى بمسلمات الأمن القومى المصرى الذى يعرفه ويتشبث به جموع المصريين. كثيرون داخل مصر يصدحون بآرائهم التى تحمل نقدا بناء لسياسات الحكومة وإخفاقات البرلمان، حتى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يجوب العالم شرقا وغربا، شمالا وجنوبا لتعظيم الدور المصرى الإقليمى والدولى وجلب الاستثمارات لانتشال الاقتصاد من عثراته لم يسلم من الشائعات والبذاءات وتعامل مع كل سوء الأدب بأدب ومع قلة الحياء بحياء، الإعلام المصرى وصفحات التواصل الاجتماعى ملأى بمساحات من الحرية بها متسع للوطنيين الشرفاء الذين يريدون الخير والنماء لمصر، لا مكان فى المحروسة للخونة ممن يستخدمهم أردوغان ويؤجرهم تميم. وعى المصريين أحبط كل مخططات ومحاولات هدم الدولة من جديد، إدراك الشعب المصرى هو خط الدفاع الأول عن مكتسبات ثورة 30 يونيو، التحديات الكبيرة التى تواجهها الدولة بصلابة وحسم فى سد النهضة، والتهديد التركى للأمن القومى المصرى على الحدود مع ليبيا، واستئصال شأفة الإرهاب فى سيناء، والمشروعات العملاقة التى ضخت فيها الدولة مئات المليارات من الدولارات أوشكت على بدء الدوران فى عجلة التنمية واستعادة رأس المال وتعظيم الفائدة التى معها وبها يشعر كل أبناء الشعب بتباشير عصر الرخاء القادم، هذه التحديات الجمة وغيرها تزيد من وعى الشعب المصرى بالمخاطر التى تحيق وتحيط به فى الداخل والخارج. لا تلتفتوا إلى الخونة ممن يصفون أنفسهم بالمعارضة، لا تفتحوا آذانكم لإعلامهم المضلل المأجور، فحناجرهم هى قنانى علب الليل هناك حيث يقيمون، جميعكم شاهدتموها فى المسلسلات التركية، هؤلاء اعتادوا أن يقتاتوا على دماء المخدوعين، فلا تغرنكم أصواتهم الزاعقة من بين كؤوس السكارى، وكلماتهم المنسوجة بخيوط العهر التركي، لن ينخدع الشعب المصرى مرتين.