الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأسطورة عبد الله السعيد!

الأسطورة عبد الله السعيد!

هدف عبد الله السعيد مع ناديه بيراميدز فى مرمى عماد السيد حارس مرمى الاتحاد السكندرى فى اللقاء الذى جمعهما بالأسبوع الثالث عشر لمسابقة الدورى الممتاز فى اللقاء الذى انتهى بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق لم يكن هدفًا عاديًا لقد حقق به السعيد إنجازًا كبيرًا وسطر به تاريخًا سيظل محفورًا فى الذاكرة على مدار العمر ليس عمر عبد الله السعيد وإنما عمر المسابقة ذاتها مسابقة الدورى الممتاز عندما سجل الهدف المائة له مع ثلاث أندية الإسماعيلى الذى بدأ فيه ولعب له من 2006 وحتى 2011 وأحرز معه 36 هدفًا ثم انتقل للنادى الأهلى من 2011 وحتى 2018 وسجل معه 50 هدفًا وأخيرًا ناديه الحالى بيراميدز والذى انتقل إليه فى 2019 وأحرز معه 14 هدفًا ليكون السعيد اللاعب «التاسع فى تاريخ الدورى الذى ينضم لنادى المائة وهم حسن الشاذلى لاعب الترسانة وأحرز 173 هدفًا وحسام حسن 168 هدفًا سجلها مع ناديى الأهلى والزمالك ثم السيد الضظوى لاعب «المصرى - الأهلى» أحرز 127 هدفًا ويأتى من بعده مصطفى رياض «الترسانة» 122 هدفًا ثم محمود الخطيب «الأهلى « 108 أهداف وبعده أحمد الكاس «الزمالك - الأوليمبى» 107 أهداف ثم محمد أبو تريكة « الأهلى - الترسانة « 106 أهداف وحاليا فى المركز الثامن عبد الله السعيد بعد إحرازه 102 هدف متخطيًا جمال عبد الحميد « الزمالك والأهلى « والذى أحرز 101 هدف.. ولم يكن غريبًا أن يصفه عبد العزيز عبد الشافى نجم الأهلى الأسبق « بالعملة النادرة « وقال عنه إنه من الصعب أن يقوم لاعب وسط بالتميز فى صناعة الأهداف وتسجيلها ايضا.. لكن عبد الله السعيد ليس لاعبًا متميزًا فقط وإنما يملك إرادة قوية كما أن لديه أعصابًا حديدية وثباتًا انفعاليًا ولا يتأثر بالضغوط من حوله مهما كانت جماهيرية أو إعلامية وأكبر دليل على ذلك واقعة انتقاله من الأهلى للزمالك.. عبد الله كان يعرف هدفه جيدًا ولم يتراجع ولم يتنازل ولم يرضخ للضغوط فقد رفض عرض الأهلى والتفكير القديم لإدارته بأن يتم تقسيم اللاعبين لفئات أولى وثانية وثالثة ويساوى بين اللاعبين وكأنهم موظفون لا فرق بين لاعب مجتهد وآخر مبدع يعنى هل يتساوى ميسى أو كريستيانو أو محمد صلاح وغيرهم بأى لاعبين آخرين بالتأكيد لا.. عبد الله السعيد أعطى إدارة الأهلى درسًا لن ينسوه وأجبرهم على تغيير سياستهم وموضوع الانتماء الذى لم يعد له وجود وأن المادة هى التى تحكم والدليل  أن الأهلى قام بعد ذلك بالتعاقد مع لاعب مثل حسين الشحات ب 160 مليون جنيه.. بل إنه ضم رمضان صبحى كإعارة فى موسم ونصف بمبلغ 56 مليون جنيه من نادى هيدرسفيلد الإنجليزى. كما أكد عبد الله السعيد لو أن الزمان عاد به لكرر ما فعله بشأن انتقاله للزمالك لقد اختار طريقه دون تردد أو تراجع.. ومنذ أيام قليلة أكد عبد الله أنه لم يطلب العودة للأهلى ولم يتواصل مع أى مسئول به سواء بشكل رسمى أو ودى.. وأنه لن ينتقل للزمالك فى الوقت الحالى بسبب ارتباطه ببيراميدز ومن الوارد أن يكون ذلك فى الصيف القادم ولكن من خلال ناديه.. هدف عبد الله السعيد القادم هو تخطى محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى فى نادى المائة ولا يفصل السعيد عن بيبو سوى 6 أهداف فقط.. عبد الله السعيد من نوعية النجم الكبير محمد صلاح الذى يمتلك إرادة حديدية ويحدد هدفه وطريقه ويرفض الاستسلام.. صلاح وعبد الله السعيد هما صناعة ذاتية لم يكن لأى ناد فى مصر فضل عليهما هما اللذان صنعا أنفسهما واشتغلا على أنفسهما وعرفا كيف يديران أنفسهما فنحن فى مصر ليس لدينا صناعة البطل كما هو فى أوروبا.. وعبد الله السعيد ليس من نوعية لاعب  مثل صالح جمعة أضاع نفسه وموهبته فى مهاترات وسهرات واشياء اخرى أو عمرو زكى لاعب الزمالك السابق عندما احترف فى نادى ويجان الانجليزى وسجل معه عشرة أهداف ثم انغمس فى الملذات.. أو باسم مرسى والذى حصل على ثانى هداف الدورى مع الزمالك ثم بهرته اضواء المدينة والشهرة بسبب ثقافة لاعبين غير موجودة وتفكير «مضمحل» بالنظر تحت الأقدام.. وغيرهم كثير من اللاعبين الذين لم يتركوا بصمة ولن يذكرهم التاريخ.