الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«نكتة» مقارنة الدورى المصرى بالإنجليزى!

«نكتة» مقارنة الدورى المصرى بالإنجليزى!

تندهش من قيام البعض بمحاولة تمرير أو تبرير بعض المفاهيم الخاطئة لدى جمهور الكرة لمجرد اهداف شخصية ليس اكثر ولا مانع من قلب أولى الحقائق.. حدث هذا فى أحد البرامج الرياضية على قناة فئوية تنتمى لأحد اكبر الأندية فى مصر «الأهلى» بين مقدم البرنامج وضيفه مستشار التعاقدات بالأحمر، وذلك تعقيبا على مقولة حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول والتى اكدها مجدى عبد الغنى عضواتحاد الكرة السابق ولاعب النادى الأهلى الأسبق بأن الدورى هذا الموسم ضعيف لعدم وجود منافسة ولا يفرز لاعبا دوليا.. حيث خرج علينا مستشار التعاقدات ومقدم البرنامج بـ «نكتة» وهى أن فارق النقاط الكبير بين الأهلى 36 نقطة من 12 مباراة ويتبقى له أربع مباريات مؤجلة فى حالة فوزه بهم يرتفع رصيده لـ 48 نقطة فى حين أن أقرب منافسيه المقاولون العرب 32 نقطة من 16 مباراة واذا تحدثنا عن المنافس التقليدى وهو الزمالك 25 نقطة من 13 لقاء - قبل مباراة الأمس - امام حرس الحدود بالاسبوع السادس عشر.. بأن نفس الفارق موجود واكثر منه فى الدورى الانجليزى! على اعتبار أن ليفربول المتصدر للمسابقة برصيد 73 نقطة من 25 أسبوعا فاز فى 24 لقاء وتعادل مباراة ولم يخسر حتى الان ويقترب بشدة من تحقيق اللقب ويأتى من بعده مانشستر سيتى برصيد 51 نقطة من 25 اسبوعا بفارق 22 نقطة عن ليفربول ثم ليستر سيتى فى المركز الثالث برصيد 49 نقطة.. وأن الفارق بين أقوى دورى بالعالم ونظيره المصرى من حيث المستوى الفنى كالفارق بين السماء والأرض.. وأن الكرة الانجليزية تفرق عنا 100 سنة ضوئية على الأقل.. وأن الدورى الانجليزى يضم أمهر وأكبر وأفضل اللاعبين على مستوى العالم وعلى رأسهم النجم المتألق محمد صلاح نجم ليفربول.. ولم يسألوا أنفسهم ما هو حجم القيمة التسويقية للدوريين الانجليزى والمصرى -السماء والأرض- وأن لاعبا واحدا مثل محمد صلاح قيمته التسويقية تساوى الدورى المصرى بأكمله اضعافا واضعاف.. وأن ليفربول الذى يقترب بشدة من حصد اللقب اخر مرة فاز بالدورى من 30 سنة كاملة 1990 وأنه فى الموسم الماضى كان على منافسة شرسة جدا مع مانشستر سيتى.. وأن ليفربول فاز بالدورى الانجليزى والذى بدأ موسم 1888 - 1889 ثمانى عشرة مرة فقط وأن اكثر ناد فاز باللقب الإنجليزى كان نادى مانشستر يونايتد 20 مرة من 120 مسابقة تمت اقامتها - فارق بطولتين فقط بين مانشستر وليفربول - ومن بعدهم الارسنال 13 مرة وأن 24 ناديا فازوا باللقب عبر تاريخه وأن اكثر الأندية فازوا سنوات متتالية باللقب كانوا أربعة وكانت ثلاث مرات متتالية وهم هيدرسفيلد تاون مواسم 1924 و1925 و1926.. ثم الأرسنال اعوام 1933 و1934 و1935.. ثم ليفربول 1982 و1983 و1984 .. واخيرا مانشستر يونايتد مرتين مواسم 1998 و1999 و2000 ثم 2007 و2008 و2009 .. فكيف يقارن الدورى المصرى الذى فاز فيه نادى واحد بلقبه 41 مرة اكبر دليل على ضعف المسابقة ويأتى من بعده الزمالك ب 12 دورى وأن 7 أندية فقط خلال 60 موسما منذ انطلاق المسابقة عام 1948 فازوا باللقب بما فيهم الأهلى والزمالك هم الاسماعيلى 3 مرات والترسانة والأوليمبى والمقاولون العرب وغزل المحلة مرة لكل منهم.. ولا تندهش أوتستغرب أوتستعجب عندما تجد نادى واحد يفوز باللقب 9 مواسم متتالية ! - اكيد دورى مراكز شباب وليس ممتاز - من موسم 1948 - 1949 الى موسم 1958 - 1959 - تم ايقاف المسابقة موسم 1951 - 1952 بسبب ثورة يوليو- ثم فاز الأهلى 7 مرات متتالية من موسم 1993 - 1994 حتى موسم 1999 - 2000 - ومرة ثالثة 8 مواسم متتالية من موسم 2004 - 2005 حتى موسم 2014 - 2015 -.. قوة الدورى تأتى من المنافسة واذا غابت لا تنتظر دورى قويا وانما مملا ضعيفا .. فهل معقول أن تحسم بطولة من الأسابيع الأولى؟ واذا حدث فمن أين اتت قوته؟.. لا تجملوا بضاعة ليس عليها طلب من اجل تحلية بطولة ضعيفة.