26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

د. الطيب عباس مدير الشئون الأثرية: المتحف يضم كنوز حتب حرس وتوابيت العساسيف

مراكب الشمس.. «حراس الحضارة»

 

 



كشف الدكتور الطيب عباس مدير عام المتحف المصرى الكبير للشئون الأثرية أن سيناريو العرض المتحفى بالقاعات المختلفة للمتحف سيبدأ من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليونانى الرومانى، مؤكدا أن المتحف يضم قاعتين لعرض أثار توت عنخ آمون على مساحة 7200 متر مربع، و3 قاعات رئيسية بمساحة 18 ألف متر مربع، فى حين أن البهو العظيم مساحته 8500 متر مربع، أما قاعات العرض المؤقت جار تجهيزه حاليا، وهناك أيضا متحف الأطفال والمركز التعليمى ومركز الحرف اليدوية وقاعات المؤتمرات والمسرح ومبنى متحف مركب الشمس الأولى والثانية ومركب دهشور وميدان المسلة المعلقة. وقال لـ«روز اليوسف» إن المتحف يضم عددًا كبيرًا من القطع التى يمكن أن نعتبرها «ماستر بيس» وستكون من أبرز مميزات المتحف، وعلى رأسها مجموعة توت عنخ آمون التى يزيد عددها على 5600 قطعة، ومنها قطع كثيرة لم تعرض من قبل لا فى متحف التحرير ولا متحف الأقصر وستعرض لأول مرة فى المتحف الكبير، وكان جزءا كبيرا منها فى المخازن، كما أننا وجدنا فى «كناسة» المقبرة بعض القطع وستعرض لأول مرة، مشيرا إلى أن  هناك 300 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون موجودة حاليا فى المتحف المصرى بالتحرير وحالتها جيدة ولا تحتاج لترميم، وبسبب الموسم السياحى لن ننقلهم حاليا وسيتم نقلهم قبل الافتتاح بـ3 شهور بما فيها القناع الذهبى. وكشف أنه أيضا هناك مجموعة من تماثيل الدولة القديمة وتماثيل أفراد من الدولة الوسطى وملوك من الدولة الحديثة، كذلك سيتميز المتحف بعرض مجموعة كنوز حتب حرس، وتوابيت العساسيف التى سيتم إنشاء مبنى صغير لعرضها كلها فى متحف مراكب الشمس بالمتحف الكبير، وقد تم نقلها للمتحف بعد انتهاء أعمال الترميم الأولى على يد مجموعة متخصصة من مركز الترميم من المتحف بالتعاون مع مرممى منطقة آثار الأقصر، وجار حاليا عمل الترميمات اللازمة لها تمهيدا لعرضها بشكل دائم ضمن سيناريو عرض المتحف. وستعرض فى المتحف أيضا مركب خوفو الثانية والجارى استخراجها من حفرتها بمنطقة هضبة الأهرام والتى يرجع عمرها إلى أكثر من 4500 عام، وذلك باستخدام احدث تكنولوجيا عالمية بالتعاون مع جامعة واسيدا اليابانية، حيث بدأ المشروع عام 2009 بتجهيز المنطقة المحيطة بالمركب، من خلال المسح الطبوغرافى ورفع الكتل الحجرية الخاصة بغطاء مركب الملك خوفو الثانية والتى تبلغ 41 حجرا يزن الكتلة الواحدة 16 طنا. ويتميز المتحف أيضا بعرض تمثال رمسيس الثانى الذى تم نقله من ميدان رمسيس إلى أرض المتحف، وفى 25 يناير 2018 نجحت وزارة الآثار بالتعاون مع شركة المقاولون العرب فى نقل تمثال رمسيس الثانى من موقعه فى أرض مشروع المتحف الكبير، إلى مكان عرضه النهائى داخل المتحف فى البهو العظيم والذى يتجاوز إرتفاعه 27 مترا، حيث تمت عملية النقل تحت إشراف الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة.