26 يونيو 2019 - 45 : 14
رئيس مجلس الإدارة
عبد الصادق الشوربجي
رئيس التحرير
احمد باشا

علمى طفلك أهمية الوقت وطرق تنظيمه

الوقت أهم ما فى حياة الإنسان، حتى أنّه أثمن وأغلى من المال، ويرى كثير من الناس أنّ استغلال الوقت يعنى العمل المتواصل، ولا وقت للراحة أو الترفيه والتسلية، والبعض منهم يرى أنّ استغلال الوقت وتنظيمه شىءٌ لا قيمة له؛ ذلك أنّهم لا يُقيمون للوقت أهميةً تُذكر.



خبيرة العلاقات الأسرية، هبة سلطان، تقول إن تنظيم الوقت يؤثر بشكل كبير فى مدى النجاح أو الفشل فى أهداف الحياة، بالنسبة للأطفال الأمر أكثر أهمية لأنه يشكل جزء أساسى من نمط حياة الطفل فى جميع مراحل نضوجه حتى اكتمال شخصيته. وتقدم أهم النصائح فيما يخص تنظيم الوقت، وهى قاعدة الكتابة حيث يبدأ الطفل اليوم بكتابة المهام المراد إنجازها خلال اليوم والمعروفة (بقائمة المهام) ويسجل آخر اليوم ما تم إنجازه منها ويقيس نسبة نجاحه وعلى جانب أخر يكتب نهاية اليوم على الأقل شىء واحد أسعده خلال اليوم مثلاً سماح الأم له بالخروج مع أصدقائه، شرائها هديةِ ما له، نجاحه فى اختبار دراسى، أى شيء أضاف له سعادة وبهجة خلال يومه والهدف من ذلك تربية الطفل على ثقافة الحمد والشكر على تعدد النعم ويشعر مع مرور الوقت بالرضا عن نفسه وحاله. وتوضح الخبيرة أنه فيما يخص ممارسة رياضة بعينها أو هوايةِ ما يكون اليوم المنظم مُرهِق للعائلة كلها، خاصة فى حالة ممارسة الرياضة فى فترة الدراسة خاصةً مع تميز الطفل وتمكنه من النشاط الرياضى الذى يمارسه يمكن أن تصل مدة التمرين إلى مرتين يومياً كل منهما على الأقل ساعتين، وبالتالى تتأثر باقى الأنشطة الحياتية ويتقلص وقت الاندماج مع العائلة والأصدقاء والجميع يكون فى حالة إرهاق تام سواء الطفل أو الأهل. وتؤكد هبة سلطان أن تنظيم الوقت يحدث فارق كبير فى حياة الطفل ويكون أسهل وأقل إرهاقاً عند ممارسة الأنشطة والهويات الأخرى مثل الرسم أو احتراف نوع من الموسيقى فيمكن أن يعود الطفل من المدرسة ويتناول وجبة الغذاء مع الأسرة ثم يرتاح فقط ولا ينام - لأن نوم منتصف اليوم من العادات المضرة المضيعة للوقت وتؤثر بالسلب على الأطفال - ثم يمارس هوايته الغير مرهقه لمدة ساعة أو ساعتين بعدها يقوم ببعض المذاكرة فينتهى اليوم بشكل مثمر هادف غير مرهق لجميع أطراف الأسرة.