الزمالك والترجى مواجهة من نار!

بالرغم من فوز الزمالك على الترجى التونسى مرتين بنتيجة كبيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف الأولى كانت يوم 14 فبراير الماضى بالسوبر الإفريقى والثانية فى لقاء الذهاب يوم - الجمعة - الماضية بدور الثمانية بدورى الأبطال فإن مواجهة الفريقين غدا - الجمعة - فى التاسعة مساء بتوقيت القاهرة تختلف كل الاختلاف.. الزمالك الذى خالف كل التوقعات وفاز فى ثلاث مباريات من أصعب اللقاءات إذا أضفنا مواجهة الأهلى بالسوبر المحلى وحصد الزمالك للقب سيدخل اختبار غدا سيكون صعبًا بكل المقاييس.. فالمواجهة الأولى مع الترجى أقيمت بدولة قطر وسط حضور جماهيرى أغلبه مصرى.. واللقاء الثانى تم لعبه فى مصر وسط جماهير الزمالك الغفيرة.. أما مباراة الغد فإن أحد أسباب صعوبتها هو إقامتها فى تونس وعلى ملعب رادس وبين جماهير الترجى التى ستملأ الاستاد عن ظهر قلب والذى يتسع لـ 55 ألف متفرج لكن الزمالك قادر - بإذن الله - على أن يجعل تلك الجماهير عاملا سلبيا على الترجى وليس أمرا إيجابيا وذلك بتماسك اللاعبين التام دون الالتفات بأى شكل من الأشكال لتلك الجماهير وكأنها غير موجودة على الاطلاق.. كما أن الشحن المعنوى الزائد من جانب الجماهير أو الإعلام فى تونس من الوارد أن يأتي بشكل عكسى والدليل ما حدث يوم - الجمعة - الماضية فلاعبو الترجى جاءوا إلى مصر وهم مشحونون إعلاميا بزيادة ما جعل السحر ينقلب على الساحر ويكون الشحن المعنوي أمرا سلبيا وليس إيجابيا..  الشيء الثانى هو استغلال عنصر الوقت الذى كلما مر فإن جمهور الترجى سيضغط على الفريق بالهتافات ما سيجعل اللاعبين تزداد توترا.. لكن من المهم جدا أن ينتهى الشوط الأول بالتعادل وعدم دخول أى هدف مرمى محمد أبو جبل حارس مرمى الزمالك لأن ذلك إذا حدث - بإذن الله - سيصعب الأمر جدا على المنافس.. وبالرغم أن المباراة ستقام على أرض الترجى وبين جمهوره إلا أن لاعبي الفريق محبطون نفسيا وفى حالة خوف ورعب من الزمالك بسبب الخسارتين المتتاليتين فى السوبر الإفريقى ولقاء الذهاب بدورى الأبطال وبالتأكيد يسعون للتعويض.. وبالتالى فإن المطلوب من لاعبي الزمالك التركيز الشديد وعدم ترك أى مساحات لمهاجمي الترجى للتحرك فيها.. وبلا شك فإن الزمالك تحت قيادة الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى سيميل للدفاع أكثر وسيعتمد على الهجمات المرتدة لكن الأبيض تلقى ضربة موجعة قبل السفر لتونس أجبرت كارتيرون على استبعاد كل من عبد الله جمعة ومحمد عبد الغنى وفي اعتقادى أن وجود عبد الغنى فى مباراة عصيبة مثل لقاء الترجى كان أمرا ضروريا بالدفع بعبد الغنى ليلعب بجوار حازم إمام لمنع أى لاعب من الترجى تهديد مرمى محمد أبو جبل حارس المرمى واللعب بخمسة مدافعين فى خط الظهر. كما أن عبد الله جمعة يتم الدفع به وفق رؤية كارتيرون الفترة الأخيرة فى الشوط الثانى.. لكن علينا التعامل على أرض الواقع بأن كلا من محمد عبد الغنى وعبد الله جمعة غير متواجدين فى مباراة الغد.. ومن ثم فإن الفرنسى كارتيرون سيلعب بأربعة فى خط الدفاع هم محمد عبد الشافى ومحمود علاء ومحمود الونش وحازم إمام ومن أمامه فى خط الوسط المقاتل طارق حامد والذى أطالب كل لاعبي الزمالك أن يلعبوا بنفس الروح والرجولة التى يؤدى بها طارق المباريات.. من الآخر « قلب ميت «.. وبجوار حامد يلعب فرجانى ساسى وأحمد السيد زيزو ويعود يوسف أوباما إلى التشكيل الأساسى بعد غيابه عن المباراة الماضية لظروف الأصابة وسيكون ذلك على حساب محمد أوناجم بالرغم من تألق الأخير فى لقاء الذهاب وإحرازه هدفا رائعا كان نقطة التحول فى المباراة.. ويتواجد فى التشكيل أيضا المتميز أشرف بن شرقى وفى الهجوم الأسد مصطفى محمد.. وعلى دكة البدلاء شيكابالا ومصطفى فتحى ومحمد أوناجم وجنش ومحمد عبد السلام وغيرهم.. لاعبو الزمالك كالعادة دائما ما يظهروا بمستوى عال فى المباريات الصعبة ليرضوا طموح جماهيرهم.. فى المقابل فإن النادى الأهلى سيخوض مباراة مهمة أمام صن داونز بطل جنوب إفريقيا بعد غد - السبت - وكان الأحمر قد حقق الفوز بثنائية فى مصر.. الأهلى يمتلك ميزة أنه لن يلعب مع جماهير أو إحدى فرق شمال إفريقيا وبالتالى فإن مواجهته مع صن داونز هى مواجهة فنية على أرض الملعب وسيغيب على معلول للإصابة ويلعب أيمن أشرف بدلا منه.