الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإخوان خونة كل العصور

الإخوان خونة كل العصور

ما قام به الإخوان ضد الرئيس الراحل مبارك من غدر بالرغم أنه سمح له بمساحة ممارسة سياسية وتجارية، إلا أن ما رأيناه الأيام الماضية  من شماتة بموته يكشف مدى انحطاط الجماعة فلما مات مرسى لم نر تجاه خبر وفاته تجاوزات حتى من خصومه، ولكن ماذا نقول سوى أنهم جماعة تجسد آية المنافق: إذا خاصم فجر! كذلك الرئيس الراحل السادات، أخرجهم من السجون، وحاول التعاون معهم، فلم يعطهم أحد كما أجزل لهم العطاء، وكانت نهايته على أيديهم فاغتالوه.  والرئيس الراحل عبدالناصر الذى فهمهم متأخرًا، بعد أن تعرض لغدرهم  فى محاولة اغتياله فى المنشية بالإسكندرية، وعلم وتيقن بأنه ليس لهم أمان.  كل هذا يثبت أن سياسة الاحتواء لن تجدى نفعا مع هؤلاء المجرمين الذين تجردوا من كرم الأخلاق إلا بقدر ما يخدم تطلعاتهم ووجدوا فى التآمر وسيلتهم لتحقيق أهدافهم، فلا غرابة أن يروا عدوهم فيمن لا يمكنهم من الحاكمية.  فكل الأنظمة كانت تعلم يقينًا العقيدة الشمولية للإخوان، ورغم ذلك استخدمتهم تكنيكيا ضد حقوقها، فحققوا مساحات استراتيجية فى كل المجالات مما أدى إلى أن مسألة تحجيمهم باتت صعبة، ومن المؤسف أنه إلى الآن بعض الأنظمة مازالت تستخدمهم إن لم يكن داخل أوطانهم فتستخدمهم خارجها، مثل ما يفعله أردوغان ونظامه الذى يدعمهم فى البلاد العربية لتحقيق مطامعه ومخططاته فى نهب خيرات الشعوب وانتشار الفساد والفتن وإشعال الحروب الخارجية بين الدول بعضها البعض وبين طوائف الدولة الواحدة. فلعل كل هذه دروس لنا جميعا كوطن عربى على الأقل لنستفيد منها، فالإخوان وأتباعهم والمتعاطفون معهم أو المتعاطفون مع أيديولوجية الإسلام السياسى، هم الخطر الأول لبلادنا، فهم ورثة الخيانة فى عصرنا هذا، ومن ثم سياسة الاحتواء مع هؤلاء هو الخطر بعينه، لأن هذا سيزيدهم طمعا وغدرا وحتى لا يسرفوا هؤلاء الخونة فى أحلامهم ويتوهمون أن عجلة الزمن من الممكن أن تعود للوراء أو حتى يحنون لزمن غابر قد ولى ومضى. فإننى اليوم أدعوا إلى محوهم من الخارطة السياسية للشرق الأوسط، فإنه لا يجوز أن تكون ظهور تلك الأمة ساحة للطعن لتحقيق هؤلاء الخونة أهداف سياسية بالتعاون مع خصومنا وأعدائنا على مر عصورهم.