الخميس 5 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مذكراتى معلمة الأجيال

مذكراتى معلمة الأجيال

كلها مذكرات منقوشة على ورق البردى، توجتها أقلامى بداخل جب الذاكرة..  فتنادينى:



اشتقنا إليكِ يا معلمة الأجيال، بل يغمرنا شغف الحنين إلى الاستماع إلى صوتكِ أثناء تعليمنا فى الحصص الدراسية بالمدرسة، و هو يزين الكلمات فى كتيبات الديوان... ففرح نبض فؤادى معهم ببداية الحوار، وأخذنى سحر بريق الأطفال، منْ كنت أزرع بنفوسهم القيم بجانب التعاليم السامية، ذات الحكمة والفطنة و الأخلاق... لكن طرق التعامل بمرور الوقت والتغير من جيل إلى جيل، باتت تختلف سبل التعامل من عام إلى تالى الأعوام…

تنوعت و تعددت، على حسب مقدرتى التعليمية فى وصول المادة التعليمية إلى أذهان الطلاب، أو بسبب تطور عقول الأبناء، وممكن يعود سبب الاختلاف إلى الحاجة إلى المال... فتنوعت وسائل المكافأة على النبوغ والتفوق بالشهادات التقديرية والهدايا والتكريمات والمشاركات فى المسابقات والاحتفالات، ومن أجملها مقولة هذا الطالب الأول فى الاختبار..

أما عن طرق العقاب فكانت تتنوع بين استخدام العصا، أو نقصان الحصيلة من الدرجات، و قد تكون أحيانا بالتهديد و استدعاء ولى الأمر أو بالنصح و الإرشاد…

وكما قيل: (قم للمعلم وفه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولا)

ويبقى السؤال مطروحًا إلى مذكراتى: 

1- ما أفضل الطرق التعليمية التربوية السليمة لمكافأة الطالب أو معاقبته؟

2- هل عدم استخدام المعلم العصا كوسيلة للتهديد فقط دون الضرب، تسببت فى ضعف هيبة وشخصية المعلم أمام الطلاب، بل أدت لانحلال وتسيب بعض الأبناء؟

3 - هل الدروس الخصوصية ضرورية للمعلم والطالب كلاهما  سواء؟

وكل عيد والمعلم هو الأب الخالد الحنون العطاء إلى كل الأجيال، وأظل برفقته أنا، الأم والمعلمة لهؤلاء البنين و البنات..