الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
الزمالك وفبراير «الأسود»!

الزمالك وفبراير «الأسود»!

لم يكن اكثر المتفائلين يتوقع أن يحقق الزمالك ما حققه على مدار 31 يوما بدأت يوم 5 فبراير وانتهت يوم 6 مارس الجارى منذ مباراة حرس الحدود بالأسبوع السادس عشر بمسابقة الدورى العام يوم 5 فبراير الماضى والتى حقق فيها الفوز بهدفين دون رد .. ليواجه بعدها الاسماعيلى بالأسبوع السابع عشر يوم 9 من الشهر ذاته ويحقق المكسب بهدفين مقابل هدف وهو الفوز الأول على الدراويش منذ 14 عاما فى الاسماعيلية.. ثم يترك الأبيض الساحة المحلية لينتقل الى المواجهات الأفريقية وهى من العيار الثقيل مع الترجى التونسى بطل اخر نسختين لبطولة أفريقيا بدورى الأبطال ومتصدر الدورى التونسى بلا خسارة حتى الان فى ثلاث مباريات الأولى بالسوبر الأفريقى فى قطر يوم 14 فبراير ونجح الزمالك فى الفوز بنتيجة كبيرة بثلاثة أهداف مقابل هدف ليحقق اللقب .. وبعدها بستة ايام وتحديدا يوم 20 وجماهير الزمالك تضع يدها على قلبها حيث مواجهة جديدة من العيار الثقيل مع المنافس التقليدى الأهلى بالسوبر المحلى فى الامارات ليعبر الأبيض حاجزا جديدا ويحقق اللقب .. وبعدها بثمانية ايام وتحديدا يوم 28 فبراير يلعب الزمالك مع الترجى من جديد ولكن فى دور الأبطال بلقاء الذهاب لدور الثمانية بالقاهرة والكل متخوف فالترجى متحفز خسر من الزمالك فى قطر بنتيجة كبيرة ولابد أن يثأر لنفسه لقد علم كل كبيرة وصغيرة عن الملكى مواجهة صعبة بلا شك لكن الزمالك - قاهر الأبطال - ينجح فى تأكيد فوزه على الترجى فى السوبر الأفريقى وبنفس النتيجة الكبيرة 3 - 1على غريمه الترجى والذى جاء مصر وهو مشحون ونجح فى احراز الهدف الأول لكن سرعان ما تماسك لاعبو الزمالك وعادوا للقاء بهدف رائع لمحمد اوناجم ليبسط الأبيض هيمنته وسيطرته على اللقاء ويحرز الهدفين الثانى والثالث.. لكن الزمالك مازال لم يعبر دور الثمانية وامامه مواجهة العودة فى رادس وسط شحن معنوى جماهيرى واعلامى رهيب وبخطأ وحيد من محمود علاء احتسب الحكم الجزائرى مصطفى غربال ضربة جزاء ليحرز الترجى هدف المباراة ليصعد الزمالك للدور قبل النهائى ليواجه نادى الرجاء المغربى فى الأول أوالثانى من مايو بالمغرب ثم مباراة العودة بمصر احد يومى 7 او8 من ذات الشهر .. نجح الزمالك فى عبور ما اطلقوا عليه « فبراير الأسود « ليكون أسود عليهم أبيض على الزمالك وجماهيره لدرجة أن أحد المحللين والذى كان لاعبا سابقا ومعروف عنه انتمائه فى احدى القنوات الفضائية الرياضية العامة ليقول أن نتيجة الزمالك - بالرغم أن المذيع لم يسأله - ! غير مطمئنة ! .. لكن كيف تفوق الزمالك فى مواجهات من العيار الثقيل ؟ .. كتبت من قبل أن الفارق بين لاعبي الأهلى ونظرائهم فى الزمالك على مدار التاريخ هى الروح القتالية فالأهلى كان دائما يتفوق فى هذه النقطة حتى ولوكان لاعبوه هم الأقل فنيا وان لاعبو الزمالك هم الأفضل مهاريا وفنيا لكنها الروح .. الان أستطيع أن أقول أن الزمالك بجانب مهارة لاعبيه فرجانى ساسى وأشرف بن شرقى ومهاجم مصر الأول مصطفى محمد ويوسف اوباما فقد تفوق على كل هؤلاء بسبب رجولة اللاعبين وروحهم القتالية وأنهم لم يخشوا أى منافس مما لعبوا امامه .. لاعبو الزمالك كلهم كانوا طارق حامد لعبوا بنفس طريقته ورجولته وقتاله فى الملعب لم ييأسوا مثلا عندما تقدم عليهم الترجى بهدف وحولوا الخسارة الى مكسب .. رجولة محمود علاء ومحمود الونش ومن خلفهم المتألق محمد أبوجبل حارس المرمى ومحمد عبد الشافى كلهم جميعا كانوا على قلب رجل واحد .. ايضا الدور الكبير الذى لعبه المخضرم افريقيا صاحى الخبرات المدير الفرنسى كارتيرون وحتى فى السوبر المحلى كيف استدرج كارتيرون نظيره رينيه فايلر المدير الفنى للأهلى وما قيل عن الاستحواذ « الوهمى « الى تحقيق الفوز فكرة القدم لا تعترف الا بالنتائج والتاريخ لا يذكر الا الأبطال .. لكن ما قيمة الاستحواذ والفريق يخسر ولم يحقق المكسب لا قيمة له.. الأهلى فى نفس الوقت أنهى عقدة صن داونز بطل جنوب افريقيا والهزيمة التاريخية بخماسية نظيفة فى الموسم الماضى بالرغم أن صن داونز هذا الموسم غير صن داونز ليس فى مستواه تراجع بقوة .. عندما شاهدته فى لقاء الذهاب بالقاهرة كنت على يقين أن الأهلى سيتجاوزه.