الأربعاء 2 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إخوان وتسخير وكورونا ضد الشعب المصرى

إخوان وتسخير وكورونا ضد الشعب المصرى

يزخر تاريخ الإخوان بحلقات متصلة من العداء التاريخى للدولة المصرية، فالتنظيم فى كل هياكله لا يفرق بين الدولة والنظام فكلاهما هدف دائم للقصف والتشويه والهدم، فطيلة قرن من الزمان هى عمر التنظيم وجهت الجماعة حملات متصلة لنشر الفزع، وتشويه الإنجازات، وطمس الحقائق سواء كان ذلك لحسابها أو لحساب قوى أجنبية معادية لمصر، وسجلات التاريخ لمن أراد أن يضطلع بها شواهد صادمة على عمالة الجماعة للإنجليز تارة،  وللملكية الفاسدة تارة أخرى طيلة النصف الأول من القرن العشرين، قبل أن تتحول قبلة الإخوان إلى الولايات المتحدة الأمريكية حينما  بدا لها أن واشنطن جلست على منصة قيادة العالم، وها هى الآن تنام فوق سرير واحد مع الرئيس التركى  رجب طيب أردوغان. جماعة الإخوان تعكف حاليا على تسخير وباء كورونا  فى حملات إعلامية ظاهرها مواجهة خطر تفشى الوباء، وباطنها استثمار الحدث بهدف إحداث خلخلة فى صفوف المواطنين، وكسر حاجز الثقة فى إدارة الدولة للأزمة عبر الإلحاح فى بث سموم الفتنة، ونشر الفزع، ومحاولة تحويل الوباء الذى ضرب العالم إلى حالة مصرية تستهدف الجماعة من ورائها إعادة الترويج مجددا لإحياء أفكارها بعد أن لفظها الشعب المصرى وأيقن من  عدم وطنية وصلاحية التنظيم للحكم. كورونا ليست الحالة الأولى التى تسخرها جماعة الإخوان لإشاعة الرعب وبث الفزع،  حدث ذلك فى أعقاب انتشار فايروسات إنفلونزا الطيور عام 2006، وإنفلونزا الخنازير فى العام 2008،  وفى وباء  الإيبولا  عام 2014، الآن عادت الآلة الإعلامية التابعة للجماعة لتروّج على نطاق واسع لانتشار الوباء فى مصر، مستغلة الأرقام المغلوطة التى نشرتها صحيفة الجارديان  البريطانية الممولة قطريا، ومتجاهلة الإحصائيات التى تعلنها  وزارة الصحة المصرية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. المصريون  الذين توحدوا لمواجهة كورونا لديهم القناعة  التامة بأن وباء كورونا أخف وطأة  من وباء الإخوان فكلاهما شر،  لكن  وباء كورونا قد يقضى على العشرات وربما المئات أو حتى الآلاف أما وباء الإخوان فهو  يقضى على الأوطان ويفنى الشعوب كما حدث فى ليبيا وسوريا. حتما سوف يقضى العالم على فايروس كورونا كما نجح من قبل فى التغلب على  الهجمات الفيروسية التى باغتته على مر التاريخ، يقينا أن مواجهة الفايروسات أهون من مواجهة الأفكار الفاسدة الهدامة المتغلغلة داخل جماجم القطيع من البشر «الإخوان نموذجا».   مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأمريكية نشرت إحصائيات أكدت فيها أن 646 ألف شخص يموتون بسبب الإنفلونزا الموسمية (أمراض البرد) فى العالم سنويا،  وحتى  أول أمس الثلاثاء أصيب بفايروس كورونا 184 ألفا، فى 158 دولة، توفى منهم 7165 شخصا، بنسبة وفيات أربعة من مائة (04.%) فى المائة أغلبهم فى الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا، لماذا الخوف والهلع من كورونا إذن؟ من حق الجميع أن يحتاط ضد كورونا لكن ليس من حق أحد  إشاعة الهلع وبث الفزع وتأجيج العداوة بين الشعوب،  الشعب المصرى الذى اعتاد مواجهة الصعاب قادر على الفرز ولن يسمح لقطيع الإخوان  مجددا  تسخير الأزمات للتسلل إلى الدولة مهما حاولوا.