«خناقة» رمضان وبادجى!

غريب أمر رمضان صبحى لاعب النادى الأهلى والذى دخل فى «خناقة» مع السنغالى أليو بادجى خلال مران الفريق يوم - الاثنين - الماضى.. ويوجد أكثر من تفسير لما حدث.. قصة تقول أن «الخناقة» بدأت بسبب عدم تمرير كلاهما الكرة للآخر - بالتأكيد أمر «تافه» ولا يدعو «للخناق» وهو ما جعل أليو بادجى يشكو رمضان إلى فايلر المدير الفنى.. والرواية الثانية تؤكد أن رمضان صبحى وجه انتقادات لبادجى خلال تقسيمة بين فريقين لعبا فيها رمضان وبادجى سويا الا أنهما خسرا مما جعل رمضان يهاجم بادجى قائلًا له «ما تلعب كويس»!.. والحقيقة هنا أتوقف بعض الشىء لأننى مندهش من توجيه رمضان اللوم أو الهجوم لبادجى فبأى صفة يفعل صبحى ذلك؟!.. هو حضرتك المدير الفنى واحنا مش عارفين!.. هذا الأمر ليس من اختصاصك بكل تأكيد.. لأنك لاعب بالفريق مثلك مثل بادجى لا فرق بينكما أو بين أى لاعب وآخر بالأهلى فليس من حق أى لاعب تجاوز حدوده وتوجيه اللوم أو توبيخ أو حتى انتقاد زميله.. من الآخر كل واحد يخليه فى نفسه ويعرف حدوده ولا يتجاوزها.. المدير الفنى هو صاحب الحق الوحيد الذى يوجه أو ينتقد اللاعبين وهو الذى يقيم مستواهم.. وهو الذى يملك السلطات أو الاختصاصات التى تجعله يعتمد على لاعب فى المباريات بشكل أساسى أو فى جزء من المباريات أو يجلسه على الدكة أو يستبعده من قائمة الفريق.. هذه سلطات المدير الفنى يا سيد رمضان !.. وعندما قام بادجى بشكوى رمضان لفايلر لعدم تمرير الكرة له حاول الأخير التعدى على الأول - لأنه ليس معقولًا أن يقوم بادجى بشكوى الذات الرمضانية! - لولا تدخل بعض من الزملاء للفصل بين الطرفين وأن «الخناقة» كانت ممتدة حتى وصلا لغرفة خلع الملابس!.. معقولة يحدث ذلك داخل القلعة الحمراء؟!.. هو كل واحد يأخذ حقه بذراعه ولا إيه!.. الأمر لم ينته عند هذا الحد فعندما قام سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالفريق بتوقيع غرامة مالية على اللاعبين بادجى ورمضان قدرها  مائتى ألف جنيه دخل صبحى فى مشادة كلامية مع مدير الكرة رافضا توقيع الغرامة ومهددا بالرحيل!.. لا.. كده بقت «بلطجة» هو الأهلى هيقف عليك ولا إيه.. كده الموضوع زاد عن حده.. سيادتك مش ميسى ولا كريستيانو رونالدو ولا محمد صلاح أو نيمار.. ألخ المبادئ والاخلاق أولا.. أنت مفترض أن تكون قدوة للاعبين صغار السن والناشئين وكل جمهور الكرة الذى يتابعك.. لكن الشىء المدهش هو قيام المدير الفنى السويسرى رينيه فايلر بإلغاء المران.. ليه ؟ كان المفترض عليه أن يقوم بطرد اللاعبين رمضان وبادجى ويستكمل المران لكن ما ذنب باقى اللاعبين أن يتم إلغاء التدريب الخاص بهم حتى ولو كان يتبقى فيه دقيقة واحدة.. لكن أن تلغى مرانًا كاملًا للفريق لمجرد أن لاعبين تشاجرا سويًا.. أمر يدعو للدهشة.. لكن ما الذى دعا رمضان لفعل ذلك مع بادجى.. هل توجد رواسب بين الطرفين؟.. هل رمضان يتعرض لضغوط نفسية بسبب الإصابة وعدم استقرار موقفه ما بين الاستمرار فى الأهلى وانتهاء إعارته مع نهاية الموسم والعودة من جديد لنادى هدرسفيلد الذى طلب فيه 9 ملايين يورو لبيعه وبالتأكيد الأهلى لا يستطيع دفع كل هذا المبلغ والذى يصل إلى 157 مليون جنيه.. هل يتم إعارته من جديد للأهلى؟.. الموقف غير واضح حتى الآن لكن من المؤكد أن اللاعب يتعرض لضغوط.. ** أعجبنى بشدة موقف كريستيانو رونالدو النجم العالمى البرتغالى ولاعب يوفنتوس عندما قرر السماح لاستخدام سلسلة الفنادق التى يمتلكها لتكون مستشفيات بديلة لمرضى الفيروس «كورونا» بعد أن امتلأت المستشفيات الحكومية والخاصة بالمرضى ولم يعد هناك أى مكان لاستقبال مريض جديد فما كان من النجم العالمى إلا أن تفاعل مع المجتمع ضد المرض بشكل إيجابى.. وفى مصر قرأت خبرًا يقول: إن طارق حامد لاعب الزمالك تبرع بـ250 ألف جنيه ضد المرض اللعين.. وفى المغرب تبرع حميد أحداد لاعب الزمالك المعار للرجاء المغربى بجزء من راتبه لصالح مرضى كورونا.. اتمنى من لاعبى الكرة والفنانين ورجال الأعمال أن يحذو حذوهم ويكون لهم دور مجتمعى متضامن مع المرضى.