الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رؤساء الشركات: القطاع سيتأثر كما تأثر الاقتصاد العالمى.. وعلينا تقديم المزيد من العروض والتيسيرات فى السداد

تداعيات «كورونا» على السوق العقارية

كما ألقى فيروس كورونا بظلاله على كافة مناحى الحياة بالعالم أجمع كذلك ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمى، وبالتأكيد فقد تأثر القطاع العقارى العالمى بذلك الوباء..وتسبب تفشى هذا الوباء فى العالم الى تأجيل أكبر تجمع عقارى سنوى وهو «سيتى سكيب» المعرض والمؤتمر الذى ينتظره شركات التطوير العقارى كل عام لأنه يعتبر موسمًا تسويقيًا لمشروعاتهم, الأمر الذى أحدث حالة من الإرباك فى السوق العقارية التى اعتبرت أن الربع الأول لن يحقق أى أرباح للشركات بل سيمثل حالة من السكون الاقتصادى العالمى بل سيتجاوز الخسارة فى بعض القطاعات.  فى البداية أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس شركة مينا للاستشارات العقارية، أن مبيعات الشركات الاستثمار ستتأثر بنسبة كبيرة وستكون بين 20 إلى 25%، لأنه سيتم تأجيل جميع الاستثمارات وافتتاح المشروعات والمبيعات الفترة الحالية نظرًا للأوضاع. وأكد ان المطورين والعملاء كانوا ينتظرون تلك الفترة من كل عام للاستفادة من العروض التى تقدمها الشركات والتخفيضات الكبيرة. وأوضح فتح الله فوزى, أن الفترة الحالية متعارف عليها بأنها موسم سنوى غير مرتبط بإجازات أو أعياد، مما يعنى أنها فترة منتظرة من قبل العملاء، ومع العروض التى تقدمها الشركات وخاصة مع معرض سيتى سكيب الذى تم تأجيله. وأضاف أنه بعد مرور تلك المحنة بإذن الله ستكون هناك عبء على الشركات فى تقديم مزيد من العروض الجاذبة للعملاء مثل أن تطول فترات السداد التى تعرضها الشركات، أو قيمة المقدمات ستنخفض، حتى تتمكن من المنافسة فى السوق, لافتًا إلى أن الخطط البيعية التى ترتبط بتجمعات، سواء مؤتمرات أو حتى معارض صغيرة سيتم تأجيلها بالكامل.  لكنه أكد أن صناعة العقار فى مصر هى الأكثر أمانًا بفضل العوائد الكبيرة التى تتمتع بها، وأيضًا مع الاحتياج الكبير للعقارات بمختلف الشرائح، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر خلال التقلبات السياسية التى شهدتها مصر والمنطقة ككل منذ 2011، ومن قبل ذلك كانت الأزمة المالية العالمية التى أثرت على أسواق كبيرة فى المنطقة ونجت منها مصر. فيما أكد المهندس حسين صبور رئيس شركة الأهلى للتنمية العقارية، أن انتشار فيروس كورونا، سيؤثر على جميع القطاعات الاقتصادية فى السوق المحلية كالتجارة والصناعة والسياحة، بالإضافة الى القطاع العقارى. وتوقع تراجع مبيعات الشركات العقارية المصرية خلال الفترة القادمة، بعد أن تأثر القطاع العقارى بجميع بلدان العالم جراء فيروس كورونا, حيث تم إلغاء المعارض العقارية المصرية فى الخارج لم يكن الوحيد بعد إعلان الشركة المنظمة لمعرض «ميبيم» فى فرنسا، إلغاء المعرض العقارى الدولى الأول فى العالم وتأجيله بعد انتشار فيروس كورونا، والذى كان يحظى بمشاركة ملموسة للحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وغيرها من البلدان. وأوضح أن تفشى الفيروس لن يؤثر على ملف تصدير العقار المصرى للخارج، جازمًا بعدم وجود تصدير حقيقى للعقار المصرى حتى الآن، ومشيرًا إلى أن الملف يحتاج لحزمة من القوانين والإجراءات الجادة لتطبيقة وظهور فعاليته على أرض الواقع. ورجح اعتماد الدولة ممثلة فى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على المسوقين العقاريين لتسويق المنتج العقارى المصرى بالخارج كبديل للمعارض العقارية الدولية التى تم إلغاء العديد منها على خلفية انتشار فيروس كورونا. وتابع أن معظم دول العالم لجأت إلى تأجيل أو إلغاء معظم الفعاليات والمعارض العقارية التى تضم تجمعات كبيرة تخوفًا من انتشار الفيروس.