
نزار السيسى
إمكانيات المنظمات الإرهابية
الإرهاب يحاول مد جسور التعاون مع كل الأجهزة ويستغل هذا التعاون لصالح اهدافه ويحاول أن يكون له منافذ وقنوات اتصاليه ليتعرف على اماكن الضعف والقوه فى المكان المستهدف أو عند التخطيط، وهكذا فالإرهابيون هم على أعلى مستوى تخطيطى ليضرب الضربة الموجعة، ولذلك تجد أن الإرهاب انتشر بسرعة من خلال مد جسور المعرفة ببعض الاشخاص واستقطابهم عن طريق ما يرغبون ويشبع شهواتهم ويملأ عيونهم وبطونهم، فما اسهل المال فى ايديهم ثم ان التقنيات الحديثة خدمت هذه الفئة خدمات جليلة حيث تقنيات الاتصال سريعا تسهل للإرهابيين وسائل الاتصال، فالسلاح متوفر ووسائل الاتصال سريعة والعلاقات مدعمة والاسلوب العلمى فى التنفيذ والمهارات عالية والتخطيط جيد والحصول على ما يريد لنا من معلومات عبر استخدام التقنيات متوفر.
بالاضافة ان هذه الفئة استطاعت فتح ثغرات على شبكه المعلومات عن طريق عمليات قرصنة معلوماتية والدخول إلى شبكات المعلومات العسكرية والامنية لبعض الدول لاستغلالها وتنفيذ مآربها، وتمكنوا من الدخول على شبكات البورصة والاسواق المالية لتدميرها. ومن تم ضرب اقتصاد الدولة المراد ضربها ولقد اطلقوا على هذا النوع من الإرهاب، الإرهاب التكنولوجي.
واستطاعوا ان يزرعوا عبوة ناسفة بلاستيكية فى راديو صغير ووضعه فى إحدى الحقائب وتم فحصها دون ان يتم اكتشاف العبوة الناسفة ووضعت على متن طائره_ البان امريكا 103 وانفجرت فوق لوكيربى فى اسكتلندا وراح ضحيتها 259 شخصا.
وكانت العمليات الإرهابية قد سهلت على المنفذين الذين يستخدمون وسائل جديدة فى غاية الاهمية والخطورة و يصعب اكتشافها ويزيد الامر تعقيدا اذا امتلكت العناصر الإرهابية غازات عناصر التسمم الغذائى و غازات الاعصاب بكل ذلك يشكل خطورة على المجتمع الانسانى بأسره حيث إن الاوضاع الاجتماعية المتدهورة مولدة للإرهاب.
ولكن دين الله الذى بعث به الأنبياء جميعا لا يقر العنف ولا التطرف ولا تكفير الغير ولا الإرهاب ولا ادخال الخوف على الغير تحت أى مسمى، فالدين دعوة للسلام والتعايش السلمى مع الغير وإن اختلفت العقائد الله علمنا أن نقول لمن يخالفنا فى الدين تعالوا إلى كلمة سواء، الوطن للجميع نتعايش على أرضه والحب والتعاون والألفة والمودة والتسامح. فان العقل إذا استرشد بالدين يهدى إلى الحق والعدل والسلام.