الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مصر تكافح الكورونا (١- ٣ )

مصر تكافح الكورونا (١- ٣ )

على غير المتوقع بدأت جهود الدولة ‏المصرية مبكرا لإحتواء إثر فيروس كورونا المستجد، وقد كان من الواضح أن جهود الدولة تسير وفق خطة متكاملة  بعيدة النظر  لإعادة وكشف خطوات مصر فى إعادة المصريين الراغبين فى العودة من الخارج مع بدء اتخاذ ‏الاجراءات الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا واغلاق المطارات ‏المصرية إلى وجود استراتيجية للدولة فى المكافحه والحفاظ على امن وحياة المصريين وتعد إستجابة الدولة الفورية وتحرك السفيرة نبيلة مكرم وزيرة ‏الهجرة للرد على استغاثات العديد من الاسر المصرية من أجل إعادة ‏أبنائهم من السودان وبريطانيا بعد قرار تعليق الرحلات الجوية سابقة على تحرك دولة كبرى لاستعادة مواطنيها عقب حظر الطيران.



لقد تحركت وزارة الهجرة بالتنسيق مع مؤسسات الدولة لإعادة 1700 طالب ‏من السودان، عبر معبر قسطل، ونقلهم بحوالى 30 أتوبيسا مجهزا ‏وبتوقيت متزامن إلى أقرب مكان يمكن من خلاله أن يصلوا إلى منازلهم، ‏وتوفير احتياجاتهم من وجبات غذائية وإخضاعهم لفحص طبى شامل ‏للاطمئنان على صحتهم. ‏

وهو التدخل السادس من الدولة ‏المصرية على مدار الثلاثة أشهر السابقة لإعادة المصريين من الخارج‏، حيث ارسلت الحكومة المصرية طائرة خاصة لاستعادة المصريين ‏المحاصرين فى مدينة ووهان الصينية بؤرة تفشى فيروس كورونا، ‏واخضاعهم للحجر الصحى حتى تم التأكد من سلامتهم ثم تحرير واعادة ‏‏32 صيادا مصريا إلى أراض الوطن بعد احتجازهم فى ديسمبر ‏‏2019‏ ‏من جانب مليشيات الحوثى، وارسال طائرة خاصة الى صنعاء لإعادتهم ‏إلى القاهرة.‏

ثم قيام الطيار محمد منار عنبه وزير الطيران المدنى، بقيادة رحلة شركة ‏مصر للطيران إلى لندن والتى تحمل رقم 779 لاستعادة المصريين ‏العالقين فى بريطانيا قبل بدء سريان قرار إغلاق المطارات ضمن اسطول ‏كامل سيرته الشركة الوطنية لعدد من العواصم الاوروبية والعربية لإجلاء ‏المصريين العالقين فيها قبل قرار وقف الرحلات.‏

كل هذا فضلاً عن إعلان وزارة الهجرة التواصل مع الجهات المعنية ‏فى دول الأردن والكويت والسعودية وباقى الدول؛ لإعادة المصريين الراغبين فى العودة ‏أيضًا وطلبت منهم تسجيل أسمائهم فى السفارة المصرية لاتخاذ إجراءات ‏عودتهم.‏ وقد برهنت الحكومة المصرية بتلك الاستجابات السريعة على ‏حرصها على حياة المواطن المصرى ودعمها لحقه فى العودة لوطنه ‏خلال أوقات الأوبئة والأزمات الصحية، وأنها تقف بجواره عند التعرض ‏لأى خطر.