الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
خيانة حسن البنا للعرب فى حرب 1948

خيانة حسن البنا للعرب فى حرب 1948

تمكنت جماعة الإخوان من الترويج لادعاءاتها بالمشاركة فى المقاومة للاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، مما أكسبها شعبية كبيرة فى أوساط الشعوب العربية والإسلامية ويذيع حسن البنا عن كتائبة التى تبلغ عشرات الألوف وإنها مزودة بالأسلحة والمعدات، ولكن الأمور تم إيضاحها وإظهارها على حقيقتها. فقد قام حسن البنا بأخطر وأقذر أنواع العمالة والندالة وقد كان عمله حاسمًا فى قيام الكيان الصهيونى وبقائه جاثمًا على أرض فلسطين إلى وقتنا الحاضر، هو عندما تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948 كانت جماعة الإخوان تسيطر على الساحة العربية وتتحكم فى توجيه الرأى العام الإسلامى وذلك من خلال مكاتبها التى انتشرت بسرعة غير طبيعية فى جميع أنحاء مصر والسودان وبلاد المغرب والشام. فتزعمت جماعة الإخوان تحريض المسلمين على مواجهة إسرائيل فى استجابة لدعوته الآلاف من المسلمين. 



وكان حسن البنا هو الذى يتحكم فى تنظيم هذه الجموع وتسليحها ووضع القادة عليها وذلك من خلال شبكات ومكاتب الإخوان التى كانت منتشرة فى جميع الوطن العربى آنذاك تقريبًا، وفعلًا دخل المجاهدون أرض فلسطين من العرب وليس الإخوان وكان دور الإخوان يقتصر على توجيههم وبدأوا يحرزون الانتصارات على اليهود. فى هذه اللحظة دخلت خلفهم الجيوش العربية لدعم المجاهدين ومساندتهم وما إن التحمت الجيوش العربية بجيش اليهود حتى أعطى حسن البنا أوامره لقادة المجاهدين بسرعة الانسحاب من المعركة وترك الجيوش العربية تواجه العدو وحدها، وفعلًا سحب حسن البنا جميع المجاهدين من أرض فلسطين وأرسل اتباعه على مختلف البلاد العربية لإيقاف إرسال المجاهدين إلى فلسطين وإفهامهم أن الجهاد فى بلادهم ضد الطواغيت أولى من الجهاد فى فلسطين، وأن هذه فرصتهم التى قد لا تتكرر فى غياب الجيوش التى كانت تحميهم، وبالفعل انكشفت الجيوش العربية وانقطع عنها الدعم والإمداد وأصبحت فى مواجهة العدو بمفردها، فتم سحقها وانتصر اليهود وتم ذبح الفلسطينيين وتشريدهم إلى الضفة الغربية وبقية البلاد العربية المجاورة. 

وبالطبع ما يتضح لنا بأن اليهود قد رتبوا هذا الأمر مع حسن البنا وجماعته قبل أن يعلنوا قيام دولتهم وكانوا واثقين من عميلهم ونجاح خطته..  وكما تعودنا أنهم منذ بدايتهم وهم رموز الخسة والندالة فهم خائنون ناقضون للعهود لا يحملون حبًا لأحد سوى لأنفسهم.