الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أيها الإخوان اسمعوا واعوا 

أيها الإخوان اسمعوا واعوا 

أيها الإخوان... ثقوا تماما أن رجالنا من القوات المسلحة والشرطة لا يخشون صوت رصاصكم ولا قنابلكم ولا عنفكم بل إن خياناتكم وأفعالكم الحمقاء واستشهاد رجال منهم ما يزيدهم إلا إصرارا وعزما وقوة على مجابهة ارهابكم والأخذ بثأر زملائهم مهما كلفهم الأمر حياتهم أو إصابتهم، ولن يتركوكم تعبثوا بمقدرات وطن غال وثمين لا تعلمون أنتم قيمته.



أيها الجهلاء.. لن تنالوا سوى الوأد منهم ومن كل وطنى شريف، فلما تصموا آذانكم عن نداء الحق وتفتحوها للسمع والطاعة العمياء، أنتم أبعد ما تكونون عن نهج الأنبياء والرسل أنتم أشبه بقوم نوح كلما مروا عليه وهو يبنى سفينة النجاة سخروا منه فكان هلاكهم، كما تسخرون أنتم اليوم من انجازات تتم تحت ظروف قاسية.. ولكننا ماذا ننتظر من جاهل متمسك بجهله حتى وصل لمرحلة الهذيان أو من أناس مغترقين فى بحور الزور والبهتان و ثعالب ارتدت  ثياب الواعظين وخفافيش ظلام وفئران حقول إتبعت أمر كل شيطان مريد.

أيها الحمقى.. لقد لفظتكم مصر كما يلفظ الجسد الأكل الحامض والرديء فيتقيأه وكما يلفظ الجسد العضو الغريب المزروع رغما عنه فيه فيرفضه، فوطنى كان فى عام حكمكم جسدا مريضا فقد كنتم كالذباب الضار على وجه مصر وجسدها ناصع البياض.. فكيف لها بعد أن تعافت وسطعت شمسها الذهبية أن تأمن لأناس مرضى نفسيين معتوهين مخبولين فاشيين أغبياء مبذرين فى القتل والإرهاب أصحاب منابر الكراهية والحقد والبغضاء، فإن كنتم تقولون لأنفسكم: غدا المياه تعود لمجراها، فهذا وهم لأنها ستكون مياها غير صالحة للشرب فليس بعد تحكيم السيف تعانق ولا بعد تحطيم الكؤوس شرابا، فأبلغوا عقولكم المظلمة وقلوبكم السوداء المريضة ونفوسكم الأنانيه غير السويه أن هذا ما يسمى عشم إبليس فى الجنة.. لأن الله لا يهدى من كان مسرفا كذاب، لهذا لن تجدوا لكم على تراب مصر الوطن من باقيه فقد لفظكم التراب، فلو ذكرنا الغدر ذكرناكم ذكرنا الخيانة ذكرناكم ذكرنا الإرهاب ذكرناكم ذكرنا الكذب ذكرناكم، فما نقيصة من النقائص إلا كان لكم النصيب الأكبر منها وكأن الله سبحانه وتعالى خلقكم معين لكل الزبالات ونواقص الأخلاق فمن نفسه بغير جمال لا يرى الوجود جميلا.. قال تعالى (ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام) صدق الله العظيم. 

فمخطئ من يظن يوما أن لكم دينًا أو خلقًا أو انتماء لوطن.. ورحم الله شهداءنا وتحيا مصر ألف مرة.