الجمعة 5 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إلغاء الدورى الفرنسى وجرأة القرار!

إلغاء الدورى الفرنسى وجرأة القرار!

اقتراح قدمه اتحاد الكرة بشأن عودة الدورى بإقامة المباريات على ملاعب محافظتى القاهرة والاسكندرية بسبب أزمة فيروس كورونا.. لكن هل تواصلت اللجنة المؤقتة مع الأندية لمعرفة ارائهم وملاحظتهم واذا كانت تناسبهم أم لا.. يعنى أين ستقيم أندية مثل  اسوان وطنطا والمصرى البورسعيدى والاسماعيلى؟ ومن سيتحمل نفقات اقامتهم فى الفنادق لمدة 17 اسبوعا الدور الثانى بأكمله حيث ستقام المباريات كل ثلاثة ايام أى أن الدور الثانى يحتاج لفترة 54 يوما وأن الليلة الواحدة للفريق تصل تكلفته لـ50 خمسين ألف جنيه أى 2.700 أثنين مليون وسبعمائة ألف جنيه فى الـ54 يوما.. بخلاف المعسكرات وتأجير ملاعب التدريب فى الوقت الذى كان نادى أسوان لم يستطيع استقدام طبيب من أجل عدم دفع راتبه الشهرى وأيضا نفقات السفر من محافظة لأخرى. وبصرف النظر فإنه أى كانت الإجراءات الاحترازية التى سيتخذها اتحاد الكرة من حيث تخفيض البدلاء على الدكة والأجهزة الفنية فانه لن يستطيع منع احتكاك اللاعبين فى الملعب.. ثم لماذا الإصرار من جانب اتحاد الكرة على استمرار مسابقة الدورى فى الوقت الذى يوجد فيه دوريات عالمية على رأسها الدورى الفرنسى قامت بإلغاءه بالرغم من تصدر نادى باريس سان جيرمان جدول المسابقة بفارق 12 نقطة عن اقرب منافسيه برغم قوة المنافسة لكنهم فى فرنسا وضعوا المصلحة العليا للبلاد فى المقام الأول وصحة الناس أهم مائة مرة من مسابقة الدورى.. بلا شك فان اتحاد الكرة يتعرض لضغوط من جانب الرعاة لأجل استئناف الدورى وحتى لا يتعرضوا للخسارة هم يحسبون الأمور من الناحية المالية فقط دون اى اعتبارات أخرى.. اتحاد الكرة يتعرض أيضًا لضغوط من جانب النادى الأهلى وإعلامه الأحمر من اجل استئناف البطولة وحتى يضيف الرقم 42 من الدرع بدلا من 41 !.. من الاخر فان اللجنة المؤقتة والتى تدير شئون الجبلاية برئاسة عمرو الجناينى رئيس اللجنة « تخشى « من النادى الاهلى وجمهوره واعلامه جعله متردد فى اتخاذ القرار الصحيح.. هل الامر ليس بيد عمرو الجناينى وانما بيد الرجل الأقوى فى الجبلاية محمد فضل عضو اللجنة المؤقتة وهل المسألة بها شبهة مجاملة لاسيما أن فضل لا يمانع وفق تصريحات أخيرة له من الترشح فى انتخابات النادى الأهلى.. ولم يحدد اذا كانت الانتخابات القادمة أو التى يليها.. لم يضعوا فى اعتبارهم أن اللاعبين ستتعرض للأجهاد بسبب خوضهم مباريات كل 3 ايام فى الدورى الحالى ثم أنهم مطالبين بالبدء فى الموسم الجديد شهر اكتوبر القادم وتأثير ذلك على اللاعبين الدوليين والذين يستعدون لتصفيات الأمم الافريقية فى شهر سبتمبر القادم.. ما يحدث هو ظرف استثنائى ليس فى مصر فحسب وانما فى العالم أجمع.. وهل هى المرة الاولى التى سيتم فيها الغاء الدورى بالتأكيد لا.. لقد تم الغاؤه اكثر من مرة اخرها موسم 2012 على خلفية احداث بورسعيد وموت اكثر من 72 مشجعا.. تم إلغاء المسابقة ايضا فى الفترة من 1967 وحتى 1973 خلال حرب اكتوبر.. والحقيقة أعجبنى ما قاله طلعت يوسف المدير الفنى لنادى الاتحاد السكندرى بأن غرفة خلع الملابس يدخلها اكثر من 50 شخصا ما بين عمال ولاعبين وادارييين وغيرهم فكيف تضمن ألا يكون احدهم يحمل فيروس كورونا !.. والمشكلة ووفق أرقام وزارة الصحة فإن حالات الإصابة وايضا الوفيات فى تزايد.. فلماذا المغامرة؟.. وهل الدورى المصرى أهم من الدورى الانجليزى من حيث القوة الفنية والقيمة التسويقية؟.. هل يعرف أحد متى سيعود الدورى الإنجليزى؟..



** ما أعلنه الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بإقامة انتخابات اتحاد الكرة نهاية شهر أغسطس المقبل لمدة عام واحد ثم تجرى انتخابات جديدة بعد الدورة الأولمبية والتى ستقام بطوكيو العام القادم صيف 2021 لمدة ثلاثة أعوام وحتى الدورة الاولمبية فى عام 2024 ستكون فى اعتقادى ضربة موجعة لكل الراغبين فى الترشح للأنتخابات وسيقومون بإعادة حساباتهم من جديد وهل سيتم احتساب عمر مجلس الادارة الذى سيكون لمدة عام واحد دورة انتخابية أم لا؟.. اعتقد أن القرار قلب الموازين من جديد وسيشهد ردود فعل قوية فى الوسط الرياضى.