الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
ابن الرومية

ابن الرومية

العالم العربى المسلم أبوالعبّاس النباتى واسمه أبوالعباس أحمد بن محمد بن مفرج بن أبى الخليل (561 هـ/ 1166م - 637 هـ / 1239م) الأموى بالولاء، الإشبيلى، الأندلسى، محدّث، عالم مشهور بشئون علوم الحديث، والفقيه الظاهرى، ونباتى عشاب، وعقاقيرى صيدلى، ولد فى إشبيلية سنة 561 هـ، اشتهر فى القرن الثالث عشر الميلادي، ولد وتعلم فى أشبيلية بالأندلس. برز فى علم النبات ومعرفة الأدوية المفردة حتى صار المرجع فى هذا المجال للعلماء فى عهده ودفعته إلى الأسفار رغبته فى سماع الحديث، والاتصال بشيوخه، وميله إلى تحرى منابت الأعشاب وجمع أنواع النبات. وهو أبو العبّاس الإشبيلى بن الرّوميّة، وهو أستاذ ابن البيطار.



جال أولاً فى أنحاء الأندلس، ثم قدم المشرق، فنزل مصر سنة 613 هـ وأقام فيها مدة ثم أخذ يجول فى بلاد الشام والعراق والحجاز مدة سنتين، أفاد فيهما شيئاً كثيراً من النباتات والأحاديث. وعاد إلى مصر وفى 1216م وصل إلى الإسكندرية، التى كانت مركزا من مراكز العلم والمعرفة فى ذلك الوقت.وعندما سمع السلطان الملك العادل أبوبكر بن أيوب عن ابن الرومية، استدعاه إلى القاهرة، وتلقاه وأكرمه، وعرض عليه وظيفة مغرية، ليبقى فى مصر، فاعتذر ابن الرومية بحجة أنه يريد أن يذهب إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ثم يرجع إلى أهله وبقى مقيما عند السلطان مدة عامين جمع له فيها الترياق الكبير (علاج السموم) ثم توجه إلى الحجاز ولما حج عاد إلى المغرب وأقام بأشبيلية.

مما تميز به ابن الرومية أنه لم يكتف بما كتبه العلماء السابقون عن النباتات بل كان يدرسها بنفسه ويعمل عليها التجارب، لكى يتسنى له بوضوح ما يريد أن يكتب عن هذه النباتات.

اشتهر ابن الرومية بأنه من العلماء البارزين فى العلوم الشرعية، وقد كان فقيها ظاهريا ويمكن القول انه كان يميل لدراسة الشريعة والأحاديث النبوية فى أول حياته، ولكنه لما رأى معاملة الأطباء للفقراء والمساكين اندفع لدراسة علمى النبات والطب، حتى برز فيهما.فلقد اشتهر بنقله كثيرا من الأحاديث النبوية عن ابن حزم وغيره، فتتلمذ عليه كثير من طلاب العلم فى الشريعة والعلوم الطبيعية مثل ابن البيطار.

ومن مؤلفات ابن الرومية جليلة فى النبات والعقاقير، وفى الحديث وعلمه، منها

تفسير الأدوية المفردة  من كتاب  ديسقوريدس أو شرح حشائش ديوسقوريدس.

كتاب أدوية جالينوس والتنبيه على أوهام ترجمتها.

الرحلة النباتية وهو أهم مؤلفاته، ولم يصلنا منه شىء إلا مقتطفات ذكرها ابن البيطار فى كتابه.

كتاب الرحلة المستدركة.

رسالة فى تركيب الأدوية.

كتاب التنبيه على أغلاط الغافقى.

وله تعاليق وشروح وتفاسير كثيرة فى الموضوع، وكتاب رتّب فيه أسماء الحشائش على حروف المعجم.

أما فى علم الحديث فذكر له:

المعلم بما زاده البخارى علم مسلم.

نظم الدرارى فى ما تفرد به مسلم على البخارى.

مختصر الكامل، توهين طرق حديث الأربعين.

وله (فهرست) أفرد فيه روايته بالأندلس عن روايته بالمشرق.

الحافل فى تذييل الكامل، وهو ذيل على كتاب الكامل فى الضعفاء لابن عدى الجرجاني

. توفى سنة 637 هـ / 1239م