وماذا بعد كورونا؟ 1-2

لايمكن أن يعود العالم كما كان قبل جائحة كورونا لأسباب عديدة منها أن الأمر قد يحتاج لأكثر من سنة لاكتشاف لقاح أو علاج هذا من جانب ومن الجانب الآخر فإن ما فرضته الأمور من إغلاق جزئى أوتام وتأثير ذلك على الاقتصاد ومناخ الأعمال وأولويات المستهلكين وأولويات الاهتمام بالصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات على حسابات قطاعات الخدمات والترفيه والتسلية والسلع الكمالية أو الترفيهية...إلخ.

فى محاولة للإجابة عن هذا السؤال...كيف سيتغير أسلوب إدارة الأعمال وكيف ستتغير الأعمال نفسها... صناعات ومعاملات تجارية ومالية على كل المستويات... ببساطة يكون السؤال عن ماذا بعد هوسؤال عن كيف سيتغير وجه العالم كله بعد كورونا؟

ولمحاولة الإجابة عن هذا السؤال نجد سبلا عدة منها التحليل الرياضى للبيانات والمعلومات والإحصائيات المرتبطة بمعدلات النمووالتضخم والدين والبطالة وخلافه كما أن آراء الخبراء وتوقعاتهم لذلك المستقبل تكون ذات أهمية كبيرة أيضا.

ولذلك تم سؤال عدد كبير من المدراء التنفيذيين لكبرى الشركات الأمريكية-العالمية لانتشار فروعها ونمط عملها فى العالم كله-كان السؤال ببساطة كعنوان المقال...ماذا بعد؟...وجاءت الاجابات متباينة وجديرة بالاعتبار لأنها تصدر من أعلى الهرم الإدارى فى كبريات الشركات شديدة الاحتكاك والتأثر بالمتغيرات والتقلبات الاقتصادية.

سأستعرض بعض من تلك الآراء بدون ذكر اسم الشركة أو مديرها.... فالأهم هومعرفة الرأى المجرد بدون أى إضافات أوتحليلات تكون مرتبطة بتوجه المدير أونوع النشاط الذى تقوم به الشركة فإلى التعليقات.

1-التباعد الاجتماعى الحالى نقل الاستهلاك من الحانات والمطاعم الى محلات البقالة ومراكز التسوق.

2-الأزمة الحالية ستجعلنا نهتم بموضوع قلة الموارد ونفكر كيف نتعايش مع ذلك الأمر...أجهزة التنفس الصناعى مثال خطير.

3-معنى جديد للعمل الشاق...ليس الأكثر إرهاقا ولكن الأكثر عرضة للمرض والإصابة.

4-الذكاء الاصطناعى قادم وبقوة لمحاربة الأخطار بصورة أوتوماتيكية...يقل تدخل البشر فى الأمر.

5-الأولويات وقت الأزمات تتغير بسرعة وبوضوح تام.

6-دور الحكومات فى الاقتصاد سيتعاظم مقارنة بدورها فى السابق فى ظل هيمنة الشركات.

7-المناطق النائية لاتتمتع بالإنترنت فائق السرعة المطلوب لتأدية الأعمال من خلالها مثلما هى فى المدينة وهو أمر سيتغير سريعا. غدا نكمل