الأطماع التركية تشعل «المتوسط»

 الأسلوب العدائى للنظام التركى حول منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط إلى «مسرح» للتنازع وفرض السيطرة بالقوة بسبب الصراع على حقول الغاز والنفط، والتى تمثل الدخل الرئيسى لعدد من بلدان المنطقة، ما أدى لخلق جو من التوتر والمنافسة، جعل من الصعب التمييز هل هذا التنازع لتحقيق أهداف سياسية أم اقتصادية.

 فقبل اندلاع أزمة كورونا، كانت أخبار اكتشاف حقول الغاز تتصدر العناوين الرئيسية للصحف فى عدد من عواصم المنطقة، إذ استطاع أسلوب تركيا الدبلوماسى «المشبوه» فى خلق تحالفات غير رسمية وغير منطقية أحيانا فى المنطقة للتصدى لها، فقد اتحدت دول شرق المتوسط للحفاظ على حقوقها، وبرزت مخاوف دولة مثل الإمارات من احتمال عودة الإخوان المسلمين المدعومين من تركيا فى الدول المجاورة، ومن ناحية أخرى، تخشى فرنسا فقدان مصالحها فى ليبيا إذا استطاعت «أنقرة» قلب الميزان لصالحها فى طرابلس، حيث باتت المشكلة المشتركة المؤرقة لهم جميعا هى «تركيا».