الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التنمر بشيكابالا!

التنمر بشيكابالا!

ما هى الجريمة التى ارتكبها اللاعب الفذ محمود عبد الرازق شيكابالا حتى ينال هذا الهجوم العنيف غير المبرر؟ .. كل الذى فعله شيكا هو نشره صورة له ولزوجته مع نجله.. هل يوجد خطأ فى هذا؟.. بالتأكيد لا.. إذن لماذا هذا الإنحدار الأخلاقى والهجوم فى الأعراض والشرف؟.. من هؤلاء الصبية الذين قاموا بذلك؟ من الذى يحركهم ويقف وراءهم؟.. لا يعرفون اى خطوط حمراء.. هل قامت اسرهم بتربيتهم؟ بالتأكيد لا.. هل وصل بنا التعصب إلى هذا الحد؟ .. طبيعى أن نتنافس وأن يدافع كل شخص عن انتمائه وأن يقول رأيه فى منافسه مهما كان الرأى قويا ولكن فى حدود الأدب والاحترام وعدم التجاوز.. وعدم الخوض فى أمور خاصة أو شخصية.. ما هذا « التنمر « الذى يتم بشيكابالا؟ .. والغريب أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة فقد تعرض الفهد الأسمر لهتافات عنصرية من قبل فى كثير من المباريات كان اخرها فى لقاء السوبر المحلى الذى اقيم فى الامارات ضد لون بشرته؟ .. هل خلق شيكابالا نفسه؟ بالتأكيد لا.. هل يستطيع اى احد منكم أن يخلق ذبابة.. بعوضة.. نملة.. بالطبع لا.. يقول سبحانه وتعالى فى سورة « الحجرات « الاية 11 « يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ... إلى اخر الاية «.. هل نسيتم أن الرئيس السابق لأكبر دولة فى العالم الولايات المتحدة الامريكية وهو باراك أوباما صاحب بشرة سمراء ومن اصول كينية أم انكم لا تعرفون.. هل نسيتم أن اسطورة الملاكمة العالمى السابق محمد على كلاى صاحب بشرة سمراء.. وأن الكينج محمد منير صاحب بشرة سمراء.. وغيرهم كثيرون.. مرة يهاجمون شيكابالا فى عرضه.. ومرة فى لون بشرته.. ومرة ثالثة يتم سبه بأمه.. لا اعلم اذا كانت والدته ما زالت على قيد الحياة أم لا.. لكن بصرف النظر لا يجب أن ينالها هذا الوابل من السباب.. وبعدين لما تعملوا كده هل بذلك اثبتم انتماءكم لناديكم؟ .. هل رضى عنكم من يدفعونكم ويحرضونكم؟ بدلاً من أن يقوموا بتوبيخكم على ما فعلتموه وتفعلونه.. ولا ما تفعلونه يأتى على هواهم.. إلى هذه الدرجة أنتم مغتاظون من شيكابالا لماذا؟.. هل لأنه فنان موهوب لاعب من طراز فريد قلما انجبت الملاعب مثله ولولا الفترة التى تراجع فيها مستواه لكان فى مكانة أخرى لكن من الواضح أن الفتى الذهبى تاعبهم نفسيا!.. لو كان شيكابالا يلعب فى ناديكم لأقمتم له تمثالا.. إذ أنكم ترفعون من هو أقل منه موهبة «القديس» إلى سابع سماء وتقدسونه.. لا اندهش ما فعلتموه وتفعلونه مع شيكابالا اذ أنكم تشنون حربا شعواء على حسام عاشور «أيقونة» وسط الملعب لمجرد أنه خرج فى فيديو يتحدث بالحقيقة عن مباراة اعتزاله وأنه يتعرض للمماطلة والتأخير وأن الوعود التى تلقاها فى هذا الشأن ذهبت ادراج الرياح أو أن وعود الليل « ساحت « مع بزوغ شمس النهار.. ولم يشفع لعاشور البطولات والانجازات التى حققها مع النادى.. فعلتم ذلك واكثر مع احمد فتحى ومن قبله مع عبد الله السعيد لمجرد أنهما قالا لا وأنهما رفضا العروض الهزيلة التى تم عرضها عليهما فى عالم الاحتراف والمادة وكما يبحث النادى عن مصلحته فإن اللاعب يبحث عن مصلحته ولكنكم تفكرون بمنطق الهواية فى عالم الاحتراف.. من الواضح أن السوشيال ميديا شبكات التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر وانستجرام اصبحت عبئا ثقيلا علينا.. وأن هؤلاء الصغار الأقزام يستخدمونها فى الاتجاه الخاطئ.. من يردعهم؟.. لكن هؤلاء ما هم الا مجرد ادوات يتم استخدامها فى التنمر بفلان خرج عن النص أو ليس على الهوى أو المزاج أو ناد منافس.. وبالرغم من الجانب السلبى لما تعرض له الفتى الذهبى شيكابالا فإن التنمر به كشف عن حجم الحب والعشق الكبير والمساندة التى لا حدود لها من جمهور الزمالك للاعب الكبير من خلال السوشيال ميديا وهذا هو الجانب الإيجابى بالإضافة إلى دعم نجوم الزمالك السابقين والحاليين ورئيس القلعة البيضاء مرتضى منصور.. حتى أن بعضا من نجوم الأهلى السابقين رفضوا هذا التنمر بالفهد الأسمر وساندوه فى هذا التوقيت الصعب وهو امر جيد.