
نزار السيسى
الجماعة ترهب أعضاءها بقناع المأثورات
زرعت أفكار سيد قطب (سيد التطرف المتأسلم) ورسائل حسن البنا (إمام العنف والخيانة) بعض المأثورات الفقهية المغلوطة والمبتدعة من وحيهم المريض كالتأثيم والبيعة والجماعة والهداية والدعوة، فقد جمعوا كل ذلك فى منظومة ذات طابع مقدس بحيث أرهبت عضو الجماعة حتى يستشعر أن مخالفة الجماعة سوف تعرضه للنقمة الإلهية، فعلى سبيل المثال يستخدمون اتهامات لمن يخالف البيعة (من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه)، مما أحاط الجماعة بهالة من القداسة وتأثيم كل من خرج من صفوف الإخوان وأصبح مجرد البقاء داخل الجماعة نعمة وفضلا من الله وثوابا عظيما... لدرجة أن بعض الإخوان المغيبيين يرى أن أسوأ أعضاء الجماعة أفضل من أحسن المسلمين خارجها،متناسين أن الأصل هو الأعمال وأن الثواب هو ثواب الأعمال لا الجماعات المتأسلمة.
واستكمالا لحالة القداسة فإن تاريخ الجماعة الإرهابية يقوم على إلقاء أسباب الهزائم والتراجع والانحسار الى أسباب تأتى من خارج الجماعة، وإن ثبت وجود أسباب داخلية يحملون مسئوليتها الأعضاء العاديون منهم متهمينهم بضعف الإيمان،أما من المستحيلات أن يتحملها قياداتهم.
تلك القيادات التى تتصف بالتعجرف تجاه الآخرين لادعائهم قداسة مزعومة، كما أنهم يرفضون أى شكل من أشكال النقد، وقالها مهدى عاكف (الإخوان لا يخطأون ولا يعتذرون).
ومهما وصفنا تلك الجماعة فى كتاباتنا،لم نستطيع أن نوضع لهم وصفا دقيقا للوضاعة، فهم من يتحدثون بأقاويل وأفكار التأسلم على أنها الفهم الصحيح للدين والدين منهم ومن أفعالهم ومن تأسلمهم برىء.
يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتد عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) صدق الله العظيم.
نعم عزيزى القارئ هم من ارتدوا عن دينهم وإن كان ما يتمنونه لأنفسهم أن يموتوا على الإخوان فميتتهم على ذلك المنهاج هو الكفر ذاته وإن شاء الله هم أصحاب النار وسيخلدون فيها.